ليبيا – تمكنت قوة الجيش اليوم الخميس من القضاء على 15 مسلحاً من تنظيم داعش قبل أن تشتبك لاحقاً مع آخرين تابعين لحرس المنشآت النفطية الفارين إلى الجنوب بقيادة المطلوب للنائب العام إبراهيم جضران .
وأكد مصدر عسكري مسؤول من غرفة العمليات الرئيسية فى مدينة سبها برئاسة لواء عبدالسلام الحاسي وآمر المنطقة العسكرية لواء مبروك الغزوي فى حديث لـ المرصد بأن قوات الجيش إشتبكت بداية شمال غرب أم الأرانب مع قوة صغيرة من المعارضة التشادية قبل أن يُقتل من قُتل منها ويلوذ البقية بالفرار .
وأضاف : ” عقبها تعرضت قواتنا لنيران كثيفة كانت فى الصفوف الخلفية للقوة الأولى وتحديداً عن بلدة تويوي شمال غرب أم الأرانب وإشتبكت معها بعد أن حاولت هذه القوة المعادية الإلتفاف على الجيش دون أن تتمكن من تحقيق أي نتيجة كما لم تتمكن من إيقاع أي خسارة فى صفوفنا ” .
وأشار إلى أن عدد القتلى فى معركة اليوم من طرف ما وصفها بـ ” المجموعات المعادية المتحالفة ” بلغ 10 جرى إحصاء جثثهم فى الميدان إضافة لآخرين لايعرف عددهم سحبتهم القوة المنسحبة نحو أم الأرانب للإحتماء بالسكان معها إضافة لإفتكاك قوات الجيش عربتين مسلحتين وكمية من الذخيرة .

وعن هوية هذه القوة التي فتحت عليهم النار أكد المصدر بأنها كانت تقاتل فى محورين وكانت إحداها تستخدم تكتيكات قتالية مألوفة ليتبين بأن الأولى تابعة لبقايا مسلحي جضران والأخرى من تنظيم داعش فيما كان غالبية القتلى من ذوي البشرة البيضاء .
ومن جهته نفى الناطق باسم الحكومة المؤقتة حاتم العريبي لـ المرصد تلقي وزارة الصحة أو الداخلية أي بلاغات من مستشفيات ومراكز المنطقة عن وقوع قتلى من الجنسية الليبية فى هذه المعارك ما يعني بأن غالبيتهم من الأجانب .
وكان المطلوب للنائب العام إبراهيم جضران المدرج على قائمة عقوبات مجلس الامن والولايات المتحدة الأمريكية قد أعلن عزمه مواجهة وحدات القوات المسلحة في الجنوب ، مدعياً بأن هذه الخطوة تأتي لنصرة قبائل التبو ضد وحدات المعارضة السودانية .
جضران المختفي عن الأنظار منذ الصيف الماضي أضاف في تسجيل صوتي بثه يوم 5 فبراير الجاري بأن الوقوف على الحياد بشأن ما يحدث في الجنوب هو خيانة للوطن على حد زعمه ، مطالباً قبائل التبو بالوقوف معه لمنع ما وصفه بـ”عودة عقارب الساعة للوارء وحكم العسكر” .
وأكد المطلوب للنائب العام على خلفية قضايا تتعلق بالاستعانة بالمرتزقة التشاديين خلال هجماته على الهلال النفطي بأن الجميع سيتجرع من نفس الكأس في إشارة منه للعمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وضد المجرمين والمرتزقة في الهلال النفطي إذا تقاعسوا عن مواجهة القوات المسلحة في الجنوب .
وإتهم الجضران وحدات الجيش باستعمال مرتزقة من تشاد والسودان في معارك الجنوب على حد زعمه ، معتبراً أن معارك القوات المسلحة ضد المعارضة التشادية في الجنوب هي استهداف لمكون التبو حسب قوله .







