بالفيديو | أكثر من 100 متمرد نيجيري يسلمون أسلحتهم لبلادهم بعد فرارهم من ليبيا

ليبيا – على وقع الضربات المستمرة للقوات المسلحة الليبية ، أنهت السلطات النيجيرية مراسم نزع سلاح جزء من متمردي التبو النيجيرين الذين قالت بأنهم تفاوضوا على الإستسلام الأسبوع الماضي وذلك بحضور عدد من المسؤوولين الأمنيين والعسكريين والمحليين فى شمال البلاد حيث وصل هؤلاء المتمردين قادمين من جنوب ليبيا حيث الحرب المعلنة عليهم وعلى غيرهم من التنظيمات منذ أسابيع .

ووفقاً لتقرير تابعته وترجمته المرصد عبر قناة ” أفريكا نيوز ” فقد أقيم حفل بالمناسبة في منطقة ديركو الواقعة شمال النيجر قرب الحدود مع ليبيا على بعد 600 كم من ولاية أغاديس النيجيرية ثاني أكبر مدن البلاد .

وأعلنت النيجر وفقاً لمتحدث باسم قواتها المسلحة فى العاصمة نيامي بأن أكثر من 121 مقاتل يتبعون “ حركة العدالة والإصلاح “  المعروفة إختصاراً بإسم  MJRN قد سلموا أنفسهم وأسلحهم لبلادهم وهم عبارة عن فصيل من هذه الحركة كان يقودهم  فى ليبيا المتمرد السابق   ” محمد تنيمي ” لكن زعيم الحركة لم يكن من بينهم لرفضه هذا الإستسلام ويرجح بأنه لازال يتواجد فى الأراضي الليبية  .

https://youtu.be/d5eYlOwkamk

وقالت قناة ” أفريكا نيوز ” بأن هؤلاء المحاربون السابقون كانوا يشكلون تهديداً أمنياً خلال السنوات الماضية في شمال النيجر قبل أن ينسحبوا إلى ليبيا المجاورة ويعودوا الآن إلى بلادهم بعد مفاوضات .

وكانت صحيفة المرصد قد نشرت فى 28 فبراير 2018 تقريراً تضمن معلومات عن وجود المعارضة النيجيرية وهذه الحركة بالتحديد داخل الأراضي الليبية ( للإطلاع إضغط هنا )  ، ألا أن هذا التقرير لم يجد أي أصداء أو ردود فعل لدى حكومة الوفاق التي عجزت عن التحرك لتأديب هذه الحركات طيلة السنوات الثلاثة الماضية من عمر ولايتها التي لا تُعرف لها نهاية ولكنها لا تخفي معارضتها وبعض الفصائل المسلحة فى العاصمة وغيرها لعملية الجيش ضد هذه المجموعات  .

وبينت اللقطات الواردة للحظة التسليم وجود المئات من الألغام والبنادق القتالية والهجومية التي كانت بحوزة المستسلمين وقد تسلمتها السلطات رفقة 20 عربة رباعية الدفع من أحجام مختلفة بعضها مزودة بمنصات صواريخ أو أسلحة مضادة للطائرات .

https://youtu.be/IJdotYKd6JQ

وأكد الأمين العام للحركة عمر محمد غولمي فى بيان طالعته وترجمته  المرصد بأنهم ملتزمون بوضع أسلحتهم بعد توصلهم لإتفاق مع حكومة بلادهم ، لكن زعيم الحركة  ” أدوم تشيكي ” شن هجوماً فى تصريحات تابعتها المرصد عبر صحيفة air info النيجيرية على ” رفاقه السابقين ووصفهم بتجار السلاح والمخدرات ونفى أن تكون حركتهم قد سلمت سلاحها بالكامل إلى الحكومة رافضاً هذا التوجه حتى التوصل معها لحل يلبي مطالبهم .

ويوم السبت الماضي سبق لمجموعة نيجيرية أخرى من المتمردين النيجيريين تسليم نفسها إلى السلطات فى نيامي قادمة من ليبيا بعد مفاوضات على ضوء تحرك الجيش الليبي فى الجنوب ، وقد بينت الصور الواردة من هناك لعملية التسليم وجود مئات قطع الأسلحة والأزياء العسكرية الليبية كالتي كانت تستوردها رئاسة الأركان فى طرابلس إضافة للسيارات رباعية الدفع بل وحتى الألغام فيما قامت مجموعة تشادية قوامها 250 مسلحاً بتسليم نفسها وسلاحها فى اليوم التالي للسلطات التشادية .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/380506222763188/

ومن جهته أكد رئيس بلدية ديركو النيجيرية حيث تمت عملية الإستسلام ” بوبكر جيروم ”  فى تصريح تابعته المرصد عبر وكالة أنباء النيجر بأن هؤلاء المتمردين كانوا سبباً من أسباب انعدام الأمن في شمال النيجر ثم تراجعوا إلى ليبيا وأضاف : ” لكن ليبيا أصبحت خطرا كبيراً على الجميع ، فقد تفاوضوا على عودتهم بهدوء إلى الوطن وهذا ماتم ” وذلك فى إشارة منه لعمليات الجيش المستمرة ضد بقايا عصابات التمرد المختلفة فى الجنوب والمقدر عدد ما تبقى منهم بالآلاف .

المرصد – خاص

Shares