صحيفة نيجيرية تكشف سبب إستسلام فصيل نيجيري متمرد وفراره من ليبيا

ليبيا – إعتبرت صحيفة ” نيامي اَي لي دو جور ” النيجيرية إحدى كبريات الصحف الصادرة من عاصمة النيجر نيامي إستسلام 121 متمرداً نيجيرياً إلى السلطات بعد فرارهم من ليبيا بأنه تحوّل جديد غير متوقع ضمن إطار صراع الحكومة مع المجموعات المتمردة .

وفى تقرير ترجمته صحيفة المرصد ، تفائلت الصحيفة النيجيرية الناطقة بالفرنسية ، بإلقاء متمردو حركة ” العدالة والإصلاح ” المعروفة إختصاراً بإسم MJRN لأسلحتهم وقدومهم إلى البلاد تحت حراسة زعيمهم ”  محمد تنيمي ”  وإقامة مراسم نزع سلاحهم  مؤكدة بأن ذلك يعني إستسلام هذا الجناح المسلح الذي إحتدم قتاله في شمال النيجر ضد حكومة نيامي.

أدوم تشيكي – الزعيم الأعلى للحركة

ووفقاً للصحيفة فقد ألقى 121 مقاتلاً أسلحتهم في موقع متقدم للجيش النيجيري بأقصى شمال شرق البلاد قرب الحدود مع ليبيا معتبرة الحدث تحولاً كبيراً مقداره 180 درجة ذلك لأن زعيم هذه الحركة قد هدد قبل أكثر من عام السلطات فى نيامي من هجوم كبير ضد المنشآت النفطية في منطقة كآرور النيجيرية.

وعن سبب الإستسلام ، أضافت الصحيفة قائلة  : ” تجدر الإشارة أيضاً إلى الصراع الحالي فى ليبيا ليكون هذا الاستسلام ليس سوى مفاجأة ، في الواقع لم يعد رجال الحركة بقيادة محمد تنيمي يشعرون بالأمان أو بأنهم في موقع قوة بالجنوب الليبي حيث لجأوا ، لأن الحركات التباوية التي كانوا يعتمدون عليها  فقدت الكثير من قوتها مع مجموعات المتمردين الأخرى ” فى إشارة منها للضربات التي تتلاقها المعارضة التشادية المتحالفة مع المعارضة النيجيرية من الجيش الليبي .

ووصف تقرير الصحيفة المعدات العسكرية التي سلمها المتمردين للحكومة بالرائعة حيث تتكون من عشرات السيارات رباعية الدفع بعضها مزود بعيار 12.7 و 14.5 ملم من المدافع الرشاشة ، والقذائف قصيرة المدى ، والألغام المضادة للمدرعات والبنادق إضافة لقذائف من عيار 82 ملم مشيرة إلى أن المقاتلون المستسلمون وضباطهم الخمسة يتواجدون حالياً في بلدة ” ديركو ”  وتحديداً فى أكبر قاعدة عسكرية بمنطقة ” دجادو “.

وعلى وقع الضربات المستمرة للقوات المسلحة الليبية ، أعلنت السلطات النيجيرية إجراء مراسم نزع سلاح جزء من متمردي التبو النيجيرين المشار لهم والذين قالت بأنهم تفاوضوا على الإستسلام الأسبوع الماضي وذلك بحضور عدد من المسؤوولين الأمنيين والعسكريين والمحليين فى شمال البلاد حيث وصل هؤلاء المتمردين قادمين من جنوب ليبيا حيث الحرب المعلنة عليهم وعلى غيرهم من التنظيمات منذ أسابيع .

ووفقاً لتقرير آخر تابعته وترجمته المرصد عبر قناة ” أفريكا نيوز ” فقد أقيم حفل بالمناسبة في منطقة ديركو الواقعة شمال النيجر قرب الحدود مع ليبيا على بعد 600 كم من ولاية أغاديس النيجيرية ثاني أكبر مدن البلاد .

وأكدت النيجر الموضوع رسمياً على لسان المتحدث باسم قواتها المسلحة فى العاصمة نيامي الذي أكد أيضاً بأن أكثر من 121 مقاتل تابعين لـ  “ حركة العدالة والإصلاح “ قد سلموا أنفسهم وأسلحهم لبلادهم وهم عبارة عن فصيل من هذه الحركة كان يقودهم  فى ليبيا المتمرد السابق   ” محمد تنيمي ” لكن زعيم الحركة لم يكن من بينهم لرفضه هذا الإستسلام ويرجح بأنه لازال يتواجد فى الأراضي الليبية  .

https://youtu.be/d5eYlOwkamk

وقالت قناة ” أفريكا نيوز ” بأن هؤلاء المحاربون السابقون كانوا يشكلون تهديداً أمنياً خلال السنوات الماضية في شمال النيجر قبل أن ينسحبوا إلى ليبيا المجاورة ويعودوا الآن إلى بلادهم بعد مفاوضات .

وكانت صحيفة المرصد قد نشرت فى 28 فبراير 2018 تقريراً تضمن معلومات عن وجود المعارضة النيجيرية وهذه الحركة بالتحديد داخل الأراضي الليبية ( للإطلاع إضغط هنا )  ، ألا أن هذا التقرير لم يجد أي أصداء أو ردود فعل لدى حكومة الوفاق التي عجزت عن التحرك لتأديب هذه الحركات طيلة السنوات الثلاثة الماضية من عمر ولايتها التي لا تُعرف لها نهاية ولكنها لا تخفي معارضتها وبعض الفصائل المسلحة فى العاصمة وغيرها لعملية الجيش ضد هذه المجموعات  .

وبينت اللقطات الواردة للحظة التسليم وجود المئات من الألغام والبنادق القتالية والهجومية التي كانت بحوزة المستسلمين وقد تسلمتها السلطات رفقة 20 عربة رباعية الدفع من أحجام مختلفة بعضها مزودة بمنصات صواريخ أو أسلحة مضادة للطائرات .

https://youtu.be/IJdotYKd6JQ

وأكد الأمين العام للحركة عمر محمد غولمي فى بيان طالعته وترجمته  المرصد بأنهم ملتزمون بوضع أسلحتهم بعد توصلهم لإتفاق مع حكومة بلادهم ، لكن زعيم الحركة  ” أدوم تشيكي ” شن هجوماً فى تصريحات تابعتها المرصد عبر صحيفة air info النيجيرية على ” رفاقه السابقين ووصفهم بتجار السلاح والمخدرات ونفى أن تكون حركتهم قد سلمت سلاحها بالكامل إلى الحكومة رافضاً هذا التوجه حتى التوصل معها لحل يلبي مطالبهم .

ويوم السبت الماضي سبق لمجموعة نيجيرية أخرى من المتمردين النيجيريين تسليم نفسها إلى السلطات فى نيامي قادمة من ليبيا بعد مفاوضات على ضوء تحرك الجيش الليبي فى الجنوب ، وقد بينت الصور الواردة من هناك لعملية التسليم وجود مئات قطع الأسلحة والأزياء العسكرية الليبية كالتي كانت تستوردها رئاسة الأركان فى طرابلس إضافة للسيارات رباعية الدفع بل وحتى الألغام فيما قامت مجموعة تشادية قوامها 250 مسلحاً بتسليم نفسها وسلاحها فى اليوم التالي للسلطات التشادية .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/380506222763188/

ومن جهته أكد رئيس بلدية ديركو النيجيرية حيث تمت عملية الإستسلام ” بوبكر جيروم ”  فى تصريح تابعته المرصد عبر وكالة أنباء النيجر بأن هؤلاء المتمردين كانوا سبباً من أسباب انعدام الأمن في شمال النيجر ثم تراجعوا إلى ليبيا وأضاف : ” لكن ليبيا أصبحت خطرا كبيراً على الجميع ، فقد تفاوضوا على عودتهم بهدوء إلى الوطن وهذا ماتم ” وذلك فى إشارة منه لعمليات الجيش المستمرة ضد بقايا عصابات التمرد المختلفة فى الجنوب والمقدر عدد ما تبقى منهم بالآلاف .

المرصد – خاص

Shares