بليحق: المستشار صالح أكد لسلامة أهمية دور الجيش في ضمان أمن وإستقرار ليبيا

ليبيا – كشف المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق أن الإجتماع الذي ضم المبعوث الأممي غسان سلامة ورئيس البرلمان المستشار صالح تركز على آخر مستجدات الشأن الليبي خاصة أن البعثة الاممية هي الطرف الرئيسي المحايد الذي يعمل بين كل الأطراف الليبية لتقريب وجهات النظر.

بليحق أشار خلال مداخلة عبر السكايب لبرنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن المستشار صالح أكد لسلامة نقطتين الأولى ضرورة المضي قدماً في إنهاء هذه المرحلة عبر الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد و إجراء الاستحقاق الأهم وهو الانتخابات الرئاسية و البرلمانية.

ولفت إلى أنه  قبل إنجاز مجلس النواب قانون الاستفتاء الدائم للدستور و التشريع في مسودة أو مشروع قانون الانتخابات الرئاسي كان اللوم دائماً يقع على مجلس النواب معتبرين أنه معرقل للإيفاء بهذين الاستحقاقين بالإضافة لحديث البعثة الأممية المندفع بشأن إجراء الانتخابات في وقت قريب.

وأضاف أنه بعد إنجاز مجلس النواب لقانون الاستفتاء والبدء في قانون مشروع الانتخابات الرئاسية وإنتخاب رئيس للبلاد تغير الحديث سواء في مجلس الأمن أو غير ذلك ولمس الجميع تراجع الدفع في هذا الإتجاه حتى من قبل الأطراف المحسوبة على تيار “الإخوان المسلمين” ومجلس الدولة الذي بعد مطالبته بإصدار قانون للاستفتاء أصبح يطعن بالقانون أمام المحاكم مما يدل على أن هذه الأطراف لا تريد الحل وإنما عرقلة الأوضاع وعدم إجراء إنتخابات في الوقت القريب.

بليحق أكد على أن رئيس مجلس النواب يعتبر أن الحل يكمن بالمضي قدماً في هذين الاستحقاقين وهما الانتخابات الرئاسية و البرلمانية و استفتاء الشعب الليبي حول مسودة الدستور للبلاد، كاشفاً عن تعليق المستشار صالح على التصريحات التي بدرت عن البعثة الاممية في بداية عملية تطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والمتطرفين والعصابات المرتزقة التشادية وتشديده على أهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة بإعتبارها الضامن لبسط الأمن والإستقرار في كافة أنحاء البلاد و الذي سيضمن أيضاً إجراء أي استحقاقات انتخابية.

ونوّه إلى أن القوات المسلحة هي الجهة الشرعية التي بالإمكان استئمانها على مثل هذه الاستحقاقات وليس المليشيات، لافتاً إلى أن مجلس النواب لم يكن يوماً طرف معرقل وإنما أوفى بالاستحقاقات الهامة المناطة به في ظل وجود أطراف أخرى لاترغب بإنهاء الأزمة سواء من مجلس الدولة أو الرئاسي وغيرهم.

أما عن أسباب تراجع المجتمع الدولي والبعثة الأممية عن الإنتخابات قال:” إن اللقاء كان موسع واستمر حوالي ساعتان لكن ليس هناك اسباب واضحة عندما يتحدث سلامة عن المؤتمر الوطني الجامع أنه يراد من خلاله الاستماع لإرادة الليبيين فأعتقد بأن إيرادة الليبيين في مطلبهم بإجراء انتخابات لإنهاء الأجسام الموجودة حالياً رغبة لا تحتاج لمعرفة وللآن الأسباب الحقيقية وراء هذا التخبط  غير واضحة”.

المتحدث باسم مجلس النواب أوضوح أن سلامة تناول موضوع المؤتمر الوطني الجامع  الذي يراد به إسماع صوت الليبيين للعالم  بحسب ما قال المبعوث الأممي للمستشار صالح، مشيراً إلى أنه تم خلال الإجتماع التأكيد لسلامة على أن مجلس النواب قام بكل الاستحقاقات لكن هناك بعض الأطراف التي تعرقل الحل السلمي.

وتوقع بليحق أن يتم عقد جلسة للبرلمان الأسبوع القادم ليتم من خلالها إستكمال مواد مشروع قانون انتخاب رئيس للبلاد.

 

Shares