بنغازي | الإعلام الخارجي : تقرير ” هيومن رايتس ” عن درنة غير محايد ولايعتبر عناصر القاعدة إرهابيين

ليبيا – أصدرت الإدارة العامة للإعلام الخارجي و التعاون الدولي بالحكومة المؤقتة بيان رد على تقرير ” منظمة هيومن رايتس ووتش” بخصوص العمليات العسكرية في مدينة درنة وبالتحديد في منطقة “المدينة القديمة” حيث اعتبرت المنظمة أن هناك مدنيون محاصرون منذ أسابيع مضت “ دون ماء و غذاء و رعاية صحية”

وقالت المنظمة أنه يجب السماح لهم بالمغادرة من منطقة الحرب ، و أن هناك محتجزون لدى القوات المسلحة الليبية يقدرون بالمئات وينبغي على القوات المسلحة أن تبلغ عن أسماءهم و هوياتهم و تمكينهم من التواجد أمام جهات قضائية .

كما ووصف التقرير القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في صياغته بـ”اللواء حفتر” و قال أنه يتحالف مع حكومة شرق ليبيا في مواجهة حكومة معترف بها دولياً في طرابلس . وتطرق إلى وجود”59″ جثه أعلن عنها الهلال الأحمر بدرنة تم انتشالها هناك .

وقال التقرير أن القوات المسلحة استخدمت مصطلح الجماعات الإرهابية أثناء مواجهتها لمقاتلي قوة حماية درنة , والتي تواجدت إلى جانب المواطنين في المدينة القديمة , كما قامت القوات المسلحة الليبية بتقييد حركة السلع و التموين مما حال دون وصول الغذاء و الوقود لمن يتواجد في المدينة القديمة .

وأشار التقرير لوجود مراكز حجز يوجد بها مئات من سكان مدينة درنة و أنه اعتقل الكثيرون في بيوتهم و على نقاط التفتيش ودمرت بيوت بشكل متعمد و طالب التقرير القوات المسلحة بضرورة احترام قوانين الحرب لأن تجويع المدنيين يعد جريمة حرب , كما يجب تحديد هوية الموتى وانتشال جثثهم , كما اتهم التقرير القوات المسلحة بأنها صاحبة سجل حافل بالانتهاكات التي ترقى لجرائم حرب منها الإعدام بإجراءات موجزة و التي ظهرت في مقاطع فيديو ومنها التمثيل بالجثث ونهب و حرق المنازل , و نوه التقرير لضرورة عودة المدنيين الذين هاجروا من المدينة لبيوتهم .

ومن جهتها ردت إدارة الإعلام الخارجي بأن المعركة التي تجرى داخل المدينة القديمة ليست مواجهه مع مواطنين ولا قوة حماية درنة التي بايعت هي الأخرى البغدادي أمام مسجد الرشيد في منطقة “المغار” بعد دخول القوات  المسلحة , بل مع متطرفين كبار أمثال المصري هشام عشماوي المطلوب في جرائم إرهاب في جمهورية مصر العربية والإرهابي عمر رفاعي سرور المتهم بقتل النائب العام المصري  والإرهابي الموريتاني رشيد عبدلله المكنى ” أبو مصعب ” وهو من أبرز قادة القاعدة في بلاد المغرب العربي . و ” أبوحمزه ” و ” أبوسحاق ” التونسيان و “أبوالبهاء” و “ابو عبدالله” من القادة في جماعة حسم المصرية والعديد من المتطرفين من الجزائر ومصر ولهذا طالت المعركة في المدينة القديمة

وأكدت الإعلام الخارجي بأن المنطقة المشار لها لا يتواجد بها موطنون أصلا لآن سكانها خرجوا مبكراً منها وتحصن بها الإرهابيون فقط كملاذ لهم من ضربات القوات المسلحة , ومن تواجد مدنياً هو ينتمي لهم ” زوجه أو طفل أو أخ ” وكانت هناك أكثر من سيده أجنبيه كانت تقاتل داخل المدينة القديمة .

وتسائل البيان : ” كيف يدخل الطعام والماء لإرهابيين في معركة عسكرية.وهل يسمح هؤلاء للمدنيين الذين معهم بالخروج وهم أصبحوا دروعاً بشرية للإرهابيين داخل المدينة القديمة ؟ ” .

وأضاف : ” المدنيين الذين تحتجزهم القوات المسلحة هؤلاء سلموا أنفسهم طوعا باعتبارهم ينتمون إما للقاعدة أو لقوة حماية درنة التي بايعت البغدادي كما أسلفنا ولا يوجد لدى القوات المسلحة مدني واحد ليس له علاقة بهؤلاء الإرهابيون ” .

وأكد البيان بأن القوات المسلحة تعلن عن أسماء الذين سلموا أنفسهم أو تم اعتقالهم في محاور القتال أو تم قتلهم في المعارك الدائرة في المدينة القديمة عبر المؤتمرات الصحفية الأسبوعية للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري ووسائل الإعلام التي تبث في شرق ليبيا وخارجها .

وتابع : ” يفترض على منظمة دولية أن تحترم منهجية الإعلام وميثاق الشرف الدولي وتخاطب المسؤولين المستهدفين برتبهم ومناصبهم الصحيحة ، فتسمية المشير خليفة حفتر باللواء حفتر ليست مناسبة إطلاقاً وتنم عن جهل بالمشهد السياسي والعسكري في ليبيا التي وجهت لها المنظمة التقرير كما أن القائد العام تم تعيينه وشرعيته واضحة من البرلمان المعترف به دولياً في العالم وليس من تحالف مع حكومة في شرق ليبيا كما جاء في التقرير الممنهج للأسف ”  .

وأشارت إدارة الإعلام الخارجي بأن الجثث المنتشلة هي  “59” وبمساعدة القوات المسلحة التي أشرفت على هذا العمل لحماية منتسبي الهلال الأحمر من الألغام التي زرعها الإرهابيون ولم يشر لها تقرير هيومن رايتس الذي لم يتذكر سوى الجثث فقط ”  .

وأكد البيان بأن ” الإدعاء الذي ورد في التقرير بأن القوات المسلحة الليبية تطلق على قوة حماية درنة مصطلح الجماعات الإرهابية هو شيء يدعوا للاستغراب من قِبل منظمة دولية كان عليها أن تتحرى المصداقية في بياناتها وتقاريرها الدولية و هو أمر يفقدها مصداقيتها أمام المجتمع الدولي خاصة و أن الإعلام المحلى والدولي يعتبر هؤلاء جماعات إرهابية قبل مصطلحات الجيش وذلك حينما ظهر الإرهابيون الكبار و القادة في القاعدة وأنصار الشريعة , هشام عشماوي والجزراوى وسفيان القومو ورفاعي سرور في درنة عبر شاشات المحطات الفضائية ” .

كما شدد البيان بأنه ” وبعد التحرير خرجت القوات المسلحة من المدينة القديمة وأصبحت القوى الأمنية هي التي تتواجد في المدينة و منافذها ولم يتم اعتقال أي مواطن إلا في حالة المخالفة أو الجرم كما أن هذه القوه الأمنية هي البحث الجنائي وهى تحظى باحترام وتقدير أهالي المدينة بسبب المعاملة السليمة والانضباطية مع المواطنين وحمايتهم ”  .

أما بخصوص مسألة السجل الحافل للقوات المسلحة الليبية بالانتهاكات وجرائم الحرب ، فقد أكدت الإدارة بأنها مجرد افتراضات ووقائع تكتب بمزاجية مفرطة في تجاوز للحقيقة , لأن الحرب تقع فيها كل الأخطاء الصغيرة والكبيرة بطبيعة أنها حرب .

وتسائلت الإدارة : ” أين هيومن رايتس من الجرائم في العراق و مذابح إدلب في سوريا و مذبحة تمنهت في الجنوب الليبي ؟ ” . وقالت : ”  مسألة عودة السكان النازحين و المهجرين فيها مغالطة لأن النازحين خرجوا بسبب الحرب التي تواجدت في أحياء و شوارع و أزقة يعيشون و يتواجدون بها لكن المهجرون خرجوا لأن لديهم مشاكل إما جنائية أو بسبب تواجد أبناء لهم في هذه الجماعات الإرهابية لذا تواجدهم صعب حيث سيعّرضون أنفسهم لما لا يحمد عقباه كردود أفعال من أولياء الدم وهناك من تعاون مع هذه الجماعات فأصبح هروبه طبيعياً في دخول الجيش للمدينة ” .

وأكدت إدارة الإعلام الخارجي عودة النازحين جميعاً لبيوتهم وبأنهم يتواجدون الآن لترميمها وصيانتها وقد نشرت وسائل إعلام كثيرة محلية وعربية مظاهر هذه العودة في أحياء كثيرة كحي”المغار”الذي جرت فيه معارك ضارية مع الإرهابيين و ليس قوة حماية درنة كما يدعى تقرير “هيومن رايتس” و كذلك فى وسط المدينة المحاذي مباشرة للمدينة القديمة .

ونوه البيان لوجود عناصر من المهاجرين تواجدت في مناطق نفوذ الجيش لكن لم تتعرض على الإطلاق لأي مضايقة أو تحقيقات أو سجون كما يدعى التقرير رغم أن بعض أبنائهم متورطون في الاغتيالات بمدينة درنة .

وقال البيان : ” نحن في الإعلام الخارجي والتعاون الدولي قمنا باستقبال وسائل إعلام أمريكية وأوربية و روسية ومنحت فرص تغطية إعلامية و حرية حركة في المناطق التي تحررت في شرق ليبيا ودرنة على وجه الخصوص وآخرها ما نشرته وكالة رويترز عن درنة التي زارها مراسل للوكالة والحديث مع سكانها في الشوارع و الميادين والمقاهي بها كما أنننا لم نتعرض لأي إدانة أو احتجاج أو شجب من قبل منظمة “مراسلون بلا حدود” و لا منظمة الصحافة العالمية ، و هذا دليل على نزاهة ومصداقية عملنا الإعلامي في شرق ليبيا .

وجددت إدارة الإعلام الخارجي إستعدادها لإستقبال كافة الوسائل الإعلامية لأية تغطية صحفية مستقبلاً حتى يعرف العالم أن القوات المسلحة تحارب الإرهاب وليس مواطنين ينتمون لوطنهم وأنه أستطاع في زمن قصير أن يدمر هذا الخطر الذي يهدد العالم قبل ليبيا ، بحسب البيان.

وختم البيان داعياً جميع وسائل الإعلام في العالم إلى أن تتحفظ كثيراً على كافة التقارير التي تصدر من منظمات تغيب عنها الوقائع الحقيقية ومصادرها ليست حيادية بل ممنهجة وتستمد معلوماتها من جهات لها نوايا وأغراض سياسية في ليبيا وما يجري في مشهدها السياسي من صراع على السلطة و النفط وقالت : ” القوات المسلحة العربية الليبية مؤسسة تنأى بنفسها عن الصراعات السياسية و أهدافها واضحة و هي حماية الوطن و مقدراته لا غير ” .

المرصد – خاص

Shares