جثث مجهولة

صور | العثور على جثث مقاتلين مجهولين شاركوا بالهجوم على معسكر للجيش في أوباري !

ليبيا – عثرت قوة من الجيش مطلع الأسبوع الجاري على مقبرة جماعية تضم عدد من قتلى قوات حكومة الوفاق التي هاجمت معسكرات الجيش في جنوب أوباري يوم 8 فبراير الجاري وأسفر هجومها عن مقتل جندين هما  ر .ع. و موسي علي طق النار المقرحي والجندي محمد حسين القدم العيساوي . 

وإنتشل الهلال الأحمر هذه الجثث البالغ عددها ثلاثة والتي كانت من ضمن 13 قتيل  تابعين لقوة المنطقة العسكرية الجنوبية التابعة لحكومة الوفاق بقيادة الفريق علي كنّه والتي هاجمت في ذلك اليوم مقر الكتيبة 177 التي يقودها العقيد خليفة الصغير والكتيبة 173 بقيادة المقدم آغلس أحمد التارقي في معسكر تيندي جنوب المدينة فيما لا يعرف بعد مصير الجثث العشرة الأخرى ولا هوياتها  .

وقد تم العثور علي هذه الجثث مدفونة في الصحراء على بعد 15 كيلومتر إلى الغرب من أوباري بناءً على معلومات أدلى بها موقوف ليبي يرتبط بهذه القوة  وبينت الصور التي تحصلت عليها المرصد للجثامين بأن أحدهم أبيض البشرة .

ولا يُعرف عن الطوارق الليبيين دفن جثث أبنائهم فى الصحاري  المفتوحة و التبرؤ من مقتلهم على فرض أنهم من الليبيين المواليين للفريق كنّه ، كما أن منصور الجندي مدير مستشفى أوباري أكد لـ المرصد في وقت سابق عقب الإشتباكات بأن أي من السكان لم يتردد عليهم للبحث عن مفقود أو قتيل رغم أن الجثث كانت متناثرة في أرض المعركة  .

جثث مجهولة الهوية تتبع لمسلحي علي كنه التابعين لحكومة الوفاق – معسكر تيندي

وقال محمد الذيب وكيل النيابة التي تسلمت الجثث لـ المرصد بأن النيابة كلفت طبيب شرعي لفحصهم وقد تبين مقتلهم بإطلاق نار مؤكداً عدم التعرف على هوياتهم مما أضطرهم لإصدار أمر بدفنهم بعد أخذ عينات الحمض النووي “ DNA “ منهم  .

واليوم الثلاثاء تم دفن الجثث بإذن من وكيل النيابة وبإشراف الكتيبة 177 التي تولت نقلها من مستشفى الغريفة القروي إلى مقابر المسلمين في منطقة الجديد بمدينة سبها بالتنسيق مع النيابة العسكرية وقال المسؤول الإعلامي بالكتيبة لـ المرصد بأن المقاتلين الذين هاجموهم في ذلك اليوم كانوا ملثمين ويتحدثون لهجات غير ليبية بخلاف اللهجات المحلية الراسخة في الجنوب الليبي .

ولم يبلغ فى أوباري عن أي قتلى أو مفقودين جراء تلك الإشتباكات وهو الأمر الذي أكده لـ المرصد مدير مستشفى أوباري منصور الجندي الذي أكد بأنه لم يتلقى من أهالي المدينة وأجهزتها اللأمنية أي بلاغ بشأن البحث عن مفقودين أو جثامين .

وتضع مسألة العثور على هذه الجثث وما أعقبها من تصريحات علامات إستفهام كبيرة عن هوية وإنتماءات عناصر القوة التي شاركت في الهجوم على معسكر الجيش تحت غطاء التبعية للمنطقة العسكرية الجنوبية بحكومة الوفاق في وقت لم تعلن فيه أي أسرة أو قبيلة أو كتيبة من المنطقة فقدانها أي من عناصرها أو أبنائها مع إنتظار ما ستسفر عنه التحقيقات خلال الفترة القادمة  .

المرصد – خاص

 

Shares