اللواء الطويل : وضع طرابلس معقد جداً ومستعد للجلوس مع المشير حفتر في أي وقت

 ليبيا – قال رئيس الأركان العامة للجيش الليبي التابع للمجلس الرئاسي اللواء عبدالرحمن الطويل الصادر بحقه قرار إقالة في فبراير الماضي إن توحيد المؤسسة العسكرية يمكن أن يجبر المؤسسة السياسية على توحيد صفوفها.

أما بشأن قرار إقالته أكد الطويل في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك” تابعتها المرصد أنه : “لا زال رئيس للأركان حتى الآن وأمارس مهامي ولم أسلم مقاليدها لأي شخص غيري خاصة أن القرار الذي اتخذ بتعيين المهدي جاء من قبل فائز السراج رئيس المجلس بمفرده ويعد باطلاً بهذا الشكل لأن أي قرار لا بد أن يتخذ بالإجماع وهو ما لم يتوافر في القرار الخاص بتعيين رئيساً للأركان”.

ولفت إلى أن القرار الذي اتخذه السراج، لا يمكن تنفيذه كونه لم يتخذ بالإجماع واصفاً إياه بـ”الباطل”، مؤكداً على أنه سيعمل في منصبه على رأس المؤسسة العسكرية ما لم يصدر أي قرار بإجماع أعضاء المجلس.

نص الحوار الكامل :

بداية ما قولك بشأن ما يتردد عن تحركات الجيش الليبي في الشرق نحو العاصمة طرابلس وهل من تنسيق؟

لا يوجد أي تنسيق بين القوات العسكرية في الشرق والغرب بشأن هذا الأمر، والأمر الثاني هو أنه لا يمكن الدخول للعاصمة، طرابلس، فهي عملية مستبعدة، في الوقت الراهن، خاصة في ظل وجود قوة في طرابلس قادرة على المواجهة، وفي حال عزم الجيش في الشرق الدخول لطرابلس سيكون بمثابة تدمير العاصمة.

*هل من اتصالات حالية مع المؤسسة العسكرية في الشرق بشأن استئناف عملية توحيد الصفوف؟

هناك محاولات لتوحيد المؤسسة العسكرية، في الوقت الراهن، لكن ما يحول دون ذلك هو عدم توحيد المؤسسة السياسية في الشرق والغرب.

*كيف تتعامل المؤسسة العسكرية في العاصمة مع الكتائب غير الشرعية التي تبسط سيطرتها بقوة السلاح؟

الأمر معقد بشكل كبير في العاصمة طرابلس، عملية التنسيق موجودة لكنها ليست كاملة، خاصة أن بعض المليشيات التي جاءت من خارج طرابلس هي تحت السيطرة، والبعض منها مشبوه، وصعب السيطرة عليه، وبشكل عام تعتبر حالة الأمن جيدة نوعا ما.

*ما هو موقف المؤسسة العسكرية من المبادرة المطروحة من قبل المؤتمر الوطني الجامع لتوحيد الصفوف؟

التعقيد يسيطر على المشهد حتى الآن، فالمؤتمر الجامع لم تتضح تفاصيله بعد، ولم يعرف من سيشارك فيه حتى اليوم، خاصة في ظل غياب الرؤية، ولو توحدت المؤسسة السياسية، سيساهم ذلك في وجود عقلاء، وأهل خبرة يعرفون كيف يوجهون الناس، ويحثونهم على اللقاء داخل ليبيا وليس خارجها من خلال الإعلام، خاصة أن اللقاءات والاجتماعات التي تتم خارج ليبيا ليست ذات معنى ولن تؤثر.

هل تؤثر التدخلات الخارجية في صناعة القرار الليبي بحكومة الوفاق؟

بالتأكيد هناك ضغوط خارجية على المجلس الرئاسي، وتؤثر على صناعة القرار في الغرب، كما هي مؤثرة في صنع القرار بالشرق، وهي آفة الأزمة في ليبيا، ولو تمكنا من الجلوس معا ، وقدمنا تنازلات صعبة، واتخذنا قرارات صعبة يمكن أن يستفيد منها الشعب الليبي، سنصل إلى اتفاق، لكن الاستماع إلى الضغوط الخارجية يؤكد أنه لا فائدة مما يحدث.

*هل بإمكان المؤسسة العسكرية السيطرة على طرابلس ومحيطها لإجراء الانتخابات؟

الصعوبات موجودة وهي حقيقة لابد من وضعها عين الاعتبار، خاصة أن بعض الضغوط التي تمارس من الخارج، تمنع تسليح الجيش بالطريقة التي تمكنه من بسط السيطرة الأمنية على العاصمة ومحيطها.

ما الموقف بعد قرار رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بتعيين الركن محمد المهدي رئيسا للأركان العامة بدلا عنك؟

لا زلت رئيسا للأركان، حتى الآن، وأمارس مهامي، ولم أسلم مقاليد السلطة لأي شخص غيري، خاصة أن القرار الذي اتخذ بتعيين المهدي جاء من قبل فائز السراج، رئيس المجلس بمفرده، ويعد باطلا بهذا الشكل، خاصة أن أي قرار لا بد أن يتخذ بالإجماع، وهو ما لم يتوافر في القرار الخاص بتعيين رئيسا للأركان.

*هل تميل إلى التنسيق مع الجيش الليبي في الشرق لبسط السيطرة الأمنية في جميع أنحاء ليبيا وتوحيد المؤسسة؟

حين تجلس قيادات المؤسسة العسكرية كلها مجتمعة وتتحاور، ونتفق بشكل كامل على بسط السيطرة الأمنية في ليبيا، ستكون عملية توحيد المؤسسة السياسية أقرب من أي وقت مضى، ويمكننا أن نجبر القيادة السياسة على توحيد الصف من خلال هذا الإجراء.

*هل يمكن الجلوس مع المشير خليفة حفتر للتنسيق بشأن توحيد المؤسسة العسكرية؟

أنا مستعد في أي وقت للقاء المشير خليفة حفتر والجلوس معه، ونتفق سويا على توحيد المؤسسة العسكرية.

*هل تواصلتم من قبل بشأن هذا الإجراء؟

كانت هناك اتصالات غير مباشرة، لكنا لم نجلس سويا بشأن هذا الأمر.

المرصد – متابعات

Shares