ليبيا – إعتبر رئيس الأركان السابق يوسف المنقوش إن قرارات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج التي تخص المؤسسة العسكرية الصادرة مؤخراً تأخذ بعد سياسي بامتياز من ناحية قانونية أما من الجانب الفني هي قرارات سليمة سواء قرار خفض رتبة رئيس الاركان السابق أو قرار إنهاء خدمته.
المنقوش قال خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الاحرار” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إن إنزال الرتبة من صلاحية القائد الأعلى بحسب المادة التي أضيفت في قانون العقوبات العسكري رقم 37 حيث أضاف القذافي حينها نوع آخر من العقوبات سميت بالعقوبات الخاصة التي تخول القائد الأعلى أن ينزل رتبة الضباط لرتبة واحدة.
وأشار إلى أنه من الناحية الفنية أو القانونية هو أمر صحيح لكن البعد السياسي بائن بوضوح في القرارين لأن الضباط المستدعيين ليس رئيس الأركان فقط بل هناك مئات من الضباط المستدعيين من التقاعد وهم موجودين حالياً كضباط في الجيش وجميعهم انتهى موعد استدعائهم لذلك كان الأجدر أن يخرج قرار عام ينهي كل الضباط الذين تم استدعائهم.
وتابع قائلاً :” هذا هو المنطلق الحقيقي وضع المؤسسة العسكرية على المحك السياسي هذا هو السرطان الذي يتفشى في جسد المؤسسة ويقضي عليها ويجب أن تبعد هذه المؤسسة عن الحراك والعراك السياسي من جميع الأطراف”.
رئيس الأركان السابق إستطرد قائلاً :”الجدل حالياً يتمحور حول من هو القائد الاعلى هل هو رئيس المجلس الرئاسي أم الرئاسي بحسب الاتفاق السياسي صفة القائد الأعلى يحملها الرئاسي مجتمع ولكن منصب القائد الأعلى مخول من ناحية قانونية بأنه يخفض رتبة الضباط لرتبة واحدة وينهي خدمة الضباط المستدعين ومن صلاحيات القائد الأعلى حسب قانون رقم 11 لسنة 2012 والذي يقوم بتعيين وإعفاء رئيس الأركان”.
وأكد المنقوش على ضرورة إبعاد المؤسسة العسكرية من الدخول في المعتركات السياسية لأن كل هذا يدخل المؤسسة في الخضم السياسي الذي يجب أن تبعد عنه، موضحاً ان تعيين رئيس أركان جديد أمر طبيعي لكن ما دلالة تعينه فهناك إحتمالية أن يكون لتوجهات سياسية للتوافق ما بين المؤسستين الموجودة في الشرق والغرب بإعتبار أن رئيس الأركان الذي تم تعيينه ومعاونه هم من ضمن الوفد الذي يقوم بالتفاوض في القاهرة من أجل توحيد المؤسسة العسكرية.