ليبيا – أكد مدير مركز مكافحة الأمراض بدر الدين النجار على أن ظهور حالة من مرض الملاريا من النوع الخطير في منطقة مزدحمة بالسكان في طرابلس أمر مزعج قليلاً لكنه لا يشكل خطر مباشر يهدد المجتمع، مشيراً إلى أن الحالة تم تأكيدها داخل بلدية أبوسليم.
النجار أوضح خلال تصريح أذيع على قناة”ليبيا الأحرار” وتابعته صحيفة المرصد أن المركز ما زال مستمر في عمليات التقصي بالإضافة لعزمه القيام بالمسح البيئي الصحي للمنطقة لمعرفة الملابسات وإثبات كيفية إنتقال هذا المرض لهذه الحالة لأن المرض ينتقل عبر نوع من البعوض.
ويرى أن الوضع في أبوسليم يثير نوع من القلق خاصة مع وجود بحيره كبيرة من الصرف الصحي مما يجعلها بيئة صالحة لتكاثر البعوض بأعداد كبيرة علاوة على وجود مكب للنفايات وظاهرة الهجرة غير الشرعية التي جميعها قد تسبب بؤرة، مؤكداً على أنه بداية الأسبوع سينطلق فريق فني كبير للمنطقة ومحيط مكان الإصابة للقيام بمسح بيئي صحي والوقوف على جمبع الشواهد وإن تم إثبات وجود بؤرة لمرض الملاريا فالأمر يحتاج لوقفة جادة بالفعل.
أما بشان الإجراءت التي يجب إتخاذها حالياً قال النجار إن بلدية أبوسليم من بلديات طرابلس الكبرى المأهولة بالسكان والمفروض أن يتم تصحيح الوضع الحالي فيها كما يجب إتخاذ إجراءات بمراكز الهجرة تمنع تسرب الأمراض التي تصاحب المهربين لا سيما الخطيرة والمعدية بالإضافة للقيام بإجراءات تمنع تكاثر الحشرات الناتجة عن وجود مكب النفايات بطرابلس.
واشار إلى أن المركز سيوضح في التقرير الذي سيصدر عنه قريباًَ بعض الإجراءات التي يجب إتخاذها في هذه الحالة، مؤكداً أن الجهات ذات العلاقة ستستجيب وسيتحسن الوضع البيئي و الصحي في أبوسليم.