دومة: على مكونات وقبائل الجنوب الدخول في مصالحة شاملة والإلتفاف حول الجيش

ليبيا – قال عضو مجلس النواب مصباح دومة إن عملية حرق منزل النائب محمد لينو عبارة عن ردود أفعال شاذة ولا تعني أن الجيش يريد التدمير والحرق لأن القوات المسلحة لاتحمل عقلية الحرق والتحطيم ، مشيراً إلى أن لينو شخصية وطنية ويقدر بأن عملية تحرير ليبيا أكبر من أن تختزل بعمليتين شاذتين.

دومة أشار خلال مداخلة استضافته عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” وتابعته صحيفة المرصد إلى أن أولاد سليمان هي قبيلة ومكون كالمكونات الأخرى من الشعب الليبي وقفت في 17 فبراير بمرحلة كانت فيها التشكيلات المسلحة هي الدافع الوحيد لحماية المواطنين.

وأضاف :” في سنة 2013 صدر قرار من رئاسة الأركان بتشكيل اللواء السادس مشاة وإنضم له مجموعة من الكتائب من مختلف الأطياف من خلالها بقيت التشكيلات المسلحة دون أثر او تأثير أما الآن هناك جيش ومؤسسة وكل الموجودين في سبها من المدنيين مقتنين بالتوجه للدولة المدنية وتسليم السلاح للجيش، التشكيلات المسلحة توجد عند كل القبائل لكن في فترة وجود الجيش حلت هذه المليشيات لذلك كل المليشيات وليس فقط أولاد سليمان جميعها حلت”.

وبشأن الإمتداد القبلي الذي يلاحق التبو تحديداً والعرب غير الليبيين الذين تم جلبهم من النظام السابق وأعطيت لهم جنسيات عربية داخل الجنوب خاصة في سبها بيّن أنه في معارك الإيطاليين التي هاجر خلالها من وصفهم بـ”المجاهدين” بعد الغزو الإيطالي للجنوب وذهبوا للنيجر وتشاد، هؤلاء ليبيين هجروا من قبل قوة مستعمرة وعقبها جاءت فترة 80 -85 في الحرب الليبية التشادية حيث تم الضغط عليهم من قبل النظام التشادي لمحاربة الليبيين على الرغم من أنهم يحملون الجنسية الليبية.

وإعتبر تحديد لجان لحصر أبناء سليمان والتبو من العسكريين والأفراد المقاتلين في الكتائب التي تحت سيطرتهم من خلال تقديم أوراقهم الثبوتية كالرقم الوطني والقيد لتحديد الهوية الليبية بأنه إجراء ممتاز، معتقداً أن الاستخبارات العسكرية في ليبيا لا يخفي عليها إن كان العسكريين يحملون أرقام وطنية أم لا.

دومة نوّه إلى تواصلهم المستمر مع مديرية أمن سبها للإطلاع على الوضع الأمني بالمدينة والإستماع لمطالب المديرية وتوفير الإحتياجات اللازمة له، مؤكداً على ورود معلومات لديه تؤكد سيطرة الجيش على حدود الجزائر والنيجر وتشاد.

وأعرب عن أمله من الجميع بالالتزام بالتعايش بشكل سلمي والمصالحة فيما بينهم، لافتاً إلى أن الجيش موجود حالياً كقوة عسكرية وأمنية متمكنة قادرة على تأمين الحدود الليبية أما بالنسبة للقبائل البرلمان على تواصل دائم مع شيوخ القبائل الذين يدعون للمصالحة الشاملة.

وإستطرد حديثه قائلاً :” قبلية أولاد سليمان ذات أذرع طويلة ولن نقبل  بسليماني غير ليبي يحمل السلاح ويقاتل هنا في ليبيا ولايوجد أي سليماني مدني أو عسكري غير ليبي يقاتل الليبيين ولن نسمح بذلك، أنا ليس لدي علم بمكان وجود المعارضة السودانية في ليبيا لكن إذا وجدت نحن ضدها بكل قوة ونحن كنواب مستعدين أن نحمل في وجهها السلاح أما إن كانت قوة لديها تنسيق داخل الأراضي الليبية بإمكانها أرسال كتاب معين لنا ودلائل على ذلك”.

النائب دومة أرجع موقفه المعارض مسبقاً لمجلس النواب بالنسبة إلى ما اتخذه البرلمان من قرارات مستعجلة أوصلت البلاد للهاوية، لافتاً إلى أنهم للآن داعمين الوفاق كمشروع بعيد عن الاشخاص لكن عندما همشت الوفاق أهالي الجنوب ولم تفعل الترتيبات الامنية التي تتضمن مدن ليبيا عارضنا وبقوة .

وقال :”الكتائب القبلية التي تعرفها جيداً وكانت ترتع في سبها بقيادة بحر الدين وسيف التمامي هؤلاء مجاهدين فعندما كان النظام عابث على رقاب الليبيين في الجنوب هؤلاء ثاروا في فترة معينة كان فيها الكثير من المدنيين يمتلكون السلاح لكن في فترة من الفترات تنازلوا عن السلاح عندما صدرت القرارات العسكرية وكان السلاح تحت إمرة المنطقة العسكرية فلماذا التحامل على هؤلاء فقط هل لأنهم من ثوار 17 فبراير”.

ختاماً جدد تمنياته بتحقيق مصالحة شاملة بين جميع المكونات والقبائل في الجنوب ليكونوا أهالي المنطقة يد واحدة ويلتفوا حول المؤسسة العسكرية والشرطية. 

Shares