ناسا تبحث عن “البراكين الحديدية” في جوهر كوكب ميت!

الولايات المتحدة – تتكون العوالم التي زارتها المركبات الفضائية الروبوتية حتى الآن، من الصخور والجليد والغاز، لذا فإن مهمة ناسا الجديدة ستتوجه نحو جسم يعتقد أنه مكون من المعدن.

ويعتقد العلماء أن الصخرة الفضائية “16 Psyche” التي يصل حجمها إلى حجم ولاية ماساتشوستس الأمريكية، هي أكبر كويكب معدني معروف، وهي عبارة عن بقايا نوى كوكب سابق، يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض.

ولم يعرف بعد ما الذي سيواجهه رواد الفضاء على سطح الكويكب، ولكن بناء على الطريقة التي يبرد بها، قد تجد المهمة المقبلة لوكالة الفضاء الأمريكية المقرر إطلاقها في عام 2022، تضاريس درامية.

وستناقش مهمة “16 Psyche” في المؤتمر الخمسين لعلوم القمر والكواكب “LPSC” في تكساس، وهو تجمع هام لأبرز باحثي علوم الكواكب، والذي يعقد هذا الأسبوع.

وقالت الدكتورة ليندب إلكينز-تانتون، العالمة الرائدة في مهمة ناسا ومديرة مدرسة الأرض والفضاء التابعة لجامعة ولاية أريزونا: “أفضل نموذج لدينا حول 16 Psyche هو أنه تجمد من الخارج، مسجلا حقلا مغناطيسيا، وستتم تغطيته في مليارات السنوات من الآن بالبراكين الكبريتية”.

وأضافت أن الكويكب “16 Psyche” قد يكون مكونا “من المعدن الصلب، أو قد يكون كومة من الحطام معظمها معدنية”.

ويمكن تغطية السطح بمادة تعرف باسم الحطام، الذي يشمل الغبار والتربة، ويعتمد وجود البراكين الكبريتية الغنية بالحديد على سطح الكويكب، على كيفية تبريده.

وإذا حدث تبريد الكويكب عندما تشكل لأول مرة، من الخارج إلى القلب، فقد تكون هذه الهياكل مرئية.

وأوضحت الدكتورة إلكينز-تانتون أن من الأشياء التي تحدث عندما يتجمد المعدن، أنه يفقد نحو 7% من حجمه، “لذلك لدينا قشرة صلبة ويستمر الداخل في التصلب، لكنه يفقد حجمه بسبب هذه العملية”، وأضافت: “يجب أن تتشقق القشرة وتستقر لاستيعاب فقدان الحجم أثناء التجمد”.

وقال بيان مكتوب من قبل وكالة ناسا: “لأول مرة على الإطلاق، نستكشف عالما ليس مكونا من الصخور أو الجليد، بل من المعدن”.

وأضاف البيان: “هذه أول مهمة على الإطلاق لصخرة فضائية مصنوعة من المعدن، والتي يُعتقد أنها في الغالب مكونة من الحديد والنيكل”.

ولم يتم بعد أخذ عينات مباشرة من الكويكب، لكن ناسا تهدف إلى تغيير ذلك من خلال خططها لإرسال مسبار إلى الكويكب الغني بالمعادن “16 Psyche”، بحلول عام 2022.

ويقع “16 Psyche” في حزام الكويكبات الكبير بين المريخ والمشتري وهو أحد أكثر الأجسام غموضا في النظام الشمسي. وربما يكون قد بدأ ككوكب قبل تدميره جزئيا أثناء تكوين نظامنا النجمي.

 

المصدر: ديلي ميل

Shares