واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن الإبقاء على التعريفات الجمركية على الواردات من الصين لن يكون عقبة في مسار المفاوضات التجارية الحالية.

وتعتزم الصين والولايات المتحدة عقد الجولة الثامنة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى في بكين نهاية الأسبوع المقبل.

وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم: “أعتقد أن الكثير من الناس ينتظرون التوصل لاتفاق مع الصين. أعتقد أن هذا (التوصل لاتفاق) سيكون له تأثير كبير، وربما أكبر مما يعرفه الناس”، دون مزيد من التفاصيل.

وأشار إلى اقتراب بلاده من التوصل لاتفاق تجاري مع الصين، دون مزيد من التوضيح.

ووصف الرئيس الأمريكي مرارا المفاوضات الجارية مع الصين للتوصل إلى اتفاق تجاري، بأنها “تسير بشكل جيد جدا”.

وفرضت إدارة ترامب تعريفة جمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار، وردت الصين بفرض رسوم على منتجات أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار.

وتوقف الرئيس الأمريكي عن زيادة التعريفة الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، إلى 25 في المئة من 10 في المئة، ويسعى للتوصل إلى اتفاق.

من ناحية أخرى، انتقد ترامب مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأمريكي) بسبب رفع أسعار الفائدة.

وقال خلال المقابلة مع “فوكس نيوز”: “بصراحة، إذا لم يكن لدينا شخص يرفع أسعار الفائدة ويقوم بتشديد كمي، فسنحقق معدل نمو أكثر من 4 في المئة بدلا من 3.1 في المئة”.

والتسهيل الكمي هو سياسة نقدية غير تقليدية تستخدمها البنوك المركزية لتنشيط الاقتصاد عندما تصبح السياسة النقدية التقليدية غير فعالة. حيث يشتري البنك المركزي الأصول المالية لزيادة كمية الأموال المعروضة في الاقتصاد.

وخلال 2018، رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الرئيسة على الأموال الاتحادية أربع مرات لتصل ضمن نطاق 2.25 ـ 2.50 في المئة، مقابل 3 مرات في 2017.

والأربعاء الماضي، أبقى (الفيدرالي الأمريكي)، سياسته النقدية دون تغيير، للمرة الثانية خلال 2019 ، محافظا على أسعار الفائدة ضمن نطاق 2.25 ـ 2.50 في المئة.

وعلى صعيد آخر، اعتبر ترامب أن الاتحاد الأوروبي تعامل بطريقة سيئة مع بلاده مثل الصين، ما كلف واشنطن 150 مليار دولار سنويا على مدار الـ 5- 7 السنوات الماضية.

وقال إن الاتحاد الأوروبي يفرض ضرائب ورسوما جمركيا هائلة على المنتجات الأمريكية، دون تحديدها، موضحا “لقد استفادت كل دولة تقريبًا من الولايات المتحدة – ونحن نقوم بتصويب العلاقات”.

وفي 14 مارس / آذار الجاري، توعّد ترامب،الاتحاد الأوروبي بـ”عواقب اقتصادية خطيرة”، في حال عدم الانخراط بمحادثات تجارية مع واشنطن.

وصوت البرلمان الأوروبي حينذاك ضد فتح محادثات تجارية بين الاتحاد والولايات المتحدة في ظل المخاوف من السياسات البيئية التي ينتهجها ترامب.

 

وكالات

Shares