عبدالعزيز: حراك لا للتمديد إنقلب على أعضاء المؤتمر الذين يعانون الفقر والديون

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق محمود عبد العزيز الورفلي إن المبعوث الأممي لدى ليبيا مجرد موظف بالبعثة وجاء ليلعب دور ما، معتبراً أن سلامة يتمتع بذكاء مهم جداً بدليل تصريحاته الأخيرة التي بينت فهمه لعقلية الليبيين حيث عزف فيها على الوتر الذي يشغل الليبيين وهو وتر المعيشة.

الورفلي أكد خلال مداخلة عبر السكايب في تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” وتابعتها صحيفة المرصد على أن الصراع هناك جزء منه على الثروات لكن الصراع الحقيقي بين مشروع “ثورة ضد الاستبداد” جاءت لإنقاذ البلاد مما وصفها بـ” حضيرة الديكتاتورية ” ونقلها لدولة متقدمة وديمقراطية يحترم فيها الإنسان وبين ما وصفه بـ” مشروع الثورة المضادة الانقلابية التي يمثلها حفتر” حسب قوله.

وأضاف:”هذه هي الحقيقة لا ننتظر من سلامة أن يقول هذا الكلام لأنه نقتنع به نحن ،من يضاهد الديكتاتورية والاستبداد وكل مبعوث ورئيس للبعثة الأممية كان له دور منوط به مصمم مسبقاً حيث قاد ليون الصخيرات وانتهت مهمته بإعلان حكومة الوفاق وكوبلر كانت مهمته إدخال حكومة الوفاق طرابلس والإشراف على عملها مؤقتاً بعدها جاؤوا بسلامة وستنتهي مهمته بعد عقد المؤتمر الجامع ولذلك كل أمر مرسوم ومخطط له”.

ويرى أن سلامة أصبح حالياً الآمر الناهي بالبلاد، لافتاً إلى أنه لا يمكن تخيل كمية الألم عند قول البمعوث الأممي جملة “الورقة في جيبي” أي مصير ليبيا على حد تعبيره.

كما أبدى ترحيبهم بأي لقاء ليبي – ليبي لكن المؤتمر الجامع للآن غير معروف المشاركين فيه والمعايير التي تم على اساسها إختيارهم وماذا سيتم طرحه خلال المؤتمر، معتبراً أنه من العار أن يكون مصير ليبيا في يد سلامة حسب قوله.

وإستطرد حديثه قائلاً :” هل الحل في جيب سلامة نحن نتكلم عن سياسة ومصير بلد وحرب دمرت فيها مدن وإنقلاب وسلاح يقتل الليبيين وعلى مرتزقة روسيين وفرنسيين وكل طيف ولون داخلين ليبيا، لا ننتظر ان يعفينا احد من مسؤولية ما يحصل في البلاد فالمؤتمر الوطني العام عمل تحت ظروف عصيبة جداً وخرجت لا للتمديد في آخر 2013 التي تبين فيما بعد أنها مدعومة مادياً وبكل وضوح كانت أول خطوة للانقلاب على المؤتمر الوطني”.

الورفلي أكد على أن ما قام به المؤتمر الوطني عبارة عن إستجابة للشارع في تلك الفترة، مخاطباً من يحمل المسؤولية للمؤتمر أن يقول ما المظاهرات التي قادها لتأييد المؤتمر الوطني بفترة لا للتمديد مع العلم أن أعضاء المؤتمر الوطني يعانون من الفقر والديون لذلك وضعهم قبل فبراير كان أفضل من الأن.

ولفت إلى أنهم ليسوا ضد أي لقاء يجمع الليبيين يكون هدفه المصالحة لكن أن يكون مستقبل ليبيا في جيب سلامة والأمم المتحدة التي لم تحل مشكلة منذ تأسيسها للآن فهذه عبارة عن كارثة على حد تعبيره، داعياً الشرفاء للنزول للميادين والمطالبة بعد التلاعب بمصير ليبيا لأن ما بعد المؤتمر الجامع سيكون أسوأ مما وقع عقب الصخيرات.

وإختتم مداخلته قائلاً :”على الليبيين أن يتذكروا أنه في فترة الصخيرات كانت هناك 3 الفاظ يكرروها وهي البديل عن الصخيرات الحرب والبيض والطماطم وهل عندك بديل والآن يقولون نفس الشيء البديل عن المؤتمر الجامع هو الحرب وتستمر طوابير البنوك والسيولة وهل عندك بديل ،العقلية التي قادت فترة الصخيرات والانقلاب على المؤتمر الوطني هي الآن التي تطبل للمؤتمر الجامع”.

Shares