ليبيا – أرسل عضو المجلس الرئاسي القيادي في حزب ” التجمع الإسلامي ” محمد عماري زايد ، مساء الجمعة ، رسالة إحتجاج إلى المبعوث غسان سلامة بشأن تصريحاته الأخيرة حول فساد الطبقة السياسية في البلاد .
و في نسخة منها إطلعت عليها المرصد ، أعرب عماري عن تفاجئه من حديث سلامة عن الفساد الذي جاء على أعتاب الملتقى الجامع الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة، معرباً عن إستهجانه الشديد لما ذكر .
وإعتبر عماري زايد تصريحات سلامة ( تصريحات غير مسؤولة ) وبأنها لن تزيد المشهد السياسي الليبي إلا إرباكا وتشتتا ، نظرا لكون الملتقي القادم موضع اهتمام شريحة كبيرة من الليبيين ممثلين ولكون البعثة هي الجهة الراعية له .
وأضاف : ” لا شك أنكم تدركون أن التعميم آفة، وأن إطلاق الكلام على عواهنه بدون تأن ولا روية ، و عدم وضع حساسية الموضوعات المطروحة وتوقيتها في الحسبان ، لهو تصرف لا يخدم ما تسعون إليه لإنجاح الملتقى القادم ، والذي بحسب تصريحاتكم سيكون الفاسدون جزءا أساسيا منه، بل ربما هم من سيطل علينا من جديد في أي انتخابات قادمة “ .
وقال : ” إن بلادنا ليبيا تزخر بمفاخرها من نظيفي اليد ، و أنقياء الذمم ، و لن تعجز أن تكون ولادة بخلف لهؤلاء، وهم من نعول عليهم للخروج بليبيا مما هي فيه ، وهم من سيواجهون منظومة الفساد ، والحد من تغول الفاسدين ” .
ومن ” واقع مسؤوليته ” طالب عماري زايد سلامة بالاعتذار عن ما وصفه بـ ” تصريحاته المسيئة ” و التي قال بأنه من شأنها ضرب الثقة بين أبناء الشعب الواحد بإطلاق التهم وتعميم الأوصاف .
وختم قائلاً : ” هذا أمر يبتعد بالبعثة عن صميم مهامها التي كلفت بها عليك الإعتذار أو تسمية هؤلاء المسؤولين الفاسدين و تزويد مؤسسات الدولة الليبية ذات الاختصاص بأي معلومات تملكونها عنهم ، هذا إذا أرادت البعثة تقديم يد العون لليبيا وشعبها ” .
المرصد – متابعات