فيينا – اتفق رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال أول لقاء رسمي جمعهما في فيينا، على مواصلة الحوار المباشر حول تسوية قضية إقليم قره باغ المتنازع عليه.
وجاء في بيان مشترك لوزارتي خارجية أرمينا وأذربيجان صدر عقب مباحثات بين باشينيان وعلييف استغرقت أكثر من 3 ساعات، أنهما أوعزا إلى وزيري خارجيتيهما بعقد اجتماعات مع رؤساء مجموعة مينسك (المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا)، حول تسوية قضية قره باغ، من أجل دعم الحوار.
وأكد رؤساء مجموعة مينسك بشأن قره باغ، وهم إيغور بوبوف (روسيا) وستيفان فيسكونتي (فرنسا) وأندرو شوفير (الولايات المتحدة)، أن مباحثات اليوم حملت “طابعا بناء”، حيث شدد باشينيان وعلييف خلالها على ضرورة اتخاذ خطوات تساهم في تسوية القضية بسبل سلمية.
وأشار الطرفان إلى أهمية الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار وتحسين آليات التواصل المباشر بينهما، واتفقا على “اتخاذ إجراءات إنسانية” على خط التماس.
وقال رئيس وزراء أرمينيا، خلال اجتماعه مع ممثلين عن الجالية الأرمنية في النمسا، إن لقاءه بالرئيس الأذربيجاني جرى في أجواء إيجابية، معتبرا أن التغير الأهم الذي تشهده عملية التفاوض حول قره باغ هو بدء الحوار بين الجانبين، رغم أن مباحثات اليوم لم تشكل نقطة تحول في تسوية القضية.
وأضاف باشينيان أن “النزاع له جذور متأصلة وعميقة، والوضع معقد للغاية، إذ لدى كل من الطرفين رؤية خاصة به”.
وتستمر المفاوضات بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان الواقعتين في جنوب القوقاز حول وضع إقليم قره باغ الجبلي ضمن صيغة مجموعة مينسك منذ العام 1992.
وتصر أذربيجان على تبعية المنطقة لها، فيما تدافع أرمينيا عن مصالح جمهورية ناغورني قره باغ (مرتفعات قره باغ) التي أعلنت عام 1991 انفصالها عن أذربيجان، وتطالب بإشراك سلطاتها في المفاوضات وهو ما تعارضه أذربيجان.
ويتبع معظم أراضي إقليم قره باغ لجمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها دوليا، وعاصمتها مدينة ستيباناكيرت، وأغلب سكانها من الأرمن.
المصدر: وكالات