وذكرت مصادر محلية أن منع المتمردين الحوثيين دخول فريق برنامج الغذاء العالمي إلى مقر شركة مطاحن البحر الأحمر جاء من دون “أي مبرر”.

وكان من المقرر أن يلتقي الثلاثاء رئيس المراقبين الدوليين، الدنماركي مايكل لوليسغارد، رفقة وفد من برنامج الغذاء العالمي، الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، في مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة الحديدة.

وقالت مصادر في اللجنة إن اللقاء بين الفريق الحكومي ولوليسغارد سيشهد وضع اللمسات الفنية النهائية لآلية تنفيذ الاتفاق، وتحديد موعد التنفيذ، على أن لا تتجاوز مدة التنفيذ الأسبوع، بعد استكمال التفاصيل، وإزالة الالتباس.

وتقضي الخطوة الاولى من الخطة بانسحاب ميليشيات الحوثي من مينائي رأس عيسى والصليف لمسافة 5 كيلومترات إلى الشرق، مع التأكد من نزع الألغام وتحقق الانسحاب بإشراف ثلاثي يضم الفريق الدولي، وممثلي الحكومة والحوثيين في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار.

 وقالت مصادر في اللجنة إن الفريق الدولي سوف يزور مطاحن البحر الاحمر التي تحتوي على عشرات الأطنان من القمح التابع للبرنامج.

ويسعى فريق برنامج الغذاء العالمي الذي سبق وزار المطاحن الشهر الماضي، إلى الاطلاع على وضع الحبوب داخل المطاحن، والترتيبات لتنفيذ الخطوة الثانية من خطة إعادة الانتشار، التي تتضمن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة، وبعض المواقع في خطوط التماس.

فيما تنسحب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلو متر الى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج الكمية الكبيرة من القمح المتواجدة داخلها، التي كان برنامج الغذاء العالمي كشف قيام الحوثيين في وقت سابق بعرقلة الوصول اليها وتوزيعها على المحتاجين.

وكان لوليسغارد التقى الفريق الحكومي، السبت لمناقشة الخطة المعدلة التي أعلن الفريق الحكومي موافقته عليها.

وسلم المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أواخر الشهر الماضي عبر لوليسغارد الخطة المعدلة إلى كل من الفريق الحكومي والمتمرديين الحوثيين.