الحريري: أي جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل

لبنان – عبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال استقباله سفراء الاتحاد الأوروبي في المنطقة عن قناعته بأن أي جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل.

وجاء اجتماع الحريري مع سفراء الاتحاد الأوروبي في دول المنطقة على هامش مشاركتهم في المؤتمر السنوي لسفراء الاتحاد الأوروبي الذي انعقد هذه السنة في لبنان.

وتمحور الاجتماع حول مناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة وسياسة الاتحاد تجاه الشرق الأوسط، كما استعرضت خلال اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقة لبنان مع الاتحاد الأوروبي.

وأكد الحريري أمام السفراء الحاضرين على “ضرورة محاربة التطرف في المنطقة”، قائلا: “بدأ منسوب التطرف ينخفض في المنطقة، وأنا لم يكن لدي شك في أي يوم بقدرتنا على محاربة التطرف ونجاحنا في ذلك، لكن لا بد من معرفة ومعالجة أسباب نشوئه”.

وأشار إلى أن المنطقة تشهد اليوم “تشبثا والتزاما بالفكر الإسلامي المعتدل”، وأشار إلى “لقاء البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في الإمارات العربية المتحدة الذي يصب في هذا الإطار، وهذا مسار نشجعه”.

ودعا الحريري الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور في هذا المجال من خلال الترويج للاعتدال في المنطقة والعالم، مضيفا أن “أي جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل، فالسياسة هي حصرا لخدمة المواطنين وبناء الأوطان”.

من ناحية ثانية، شدد الحريري على أن حل أزمة اللاجئين السوريين التي يعاني منها لبنان يكمن في عودتهم إلى بلادهم دون أن تشكل هذه العودة معاناة جديدة لهم.

وأكد “التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن كل ما يجري من توترات وحرائق في المنطقة”، مؤكدا التزام الحكومة اللبنانية بتطبيق الإصلاحات التي أقرها مؤتمر “سيدر” للمانحين من أجل دعم لبنان في أزمة اللجوء.

وثمن رئيس الوزراء اللبناني جهود الاتحاد الأوروبي الرامية إلى مساعدة لبنان، في إطار الشراكة القائمة بينهما، و”الدور الذي يضطلع به في مساعدته على تحمل أعباء اللاجئين السوريين في لبنان”.

وقال: “لولا هذه المساعدة لما استطاع لبنان أن يقوم بكل هذه الأعباء، وهو لا يزال بحاجة إلى مساعدة أكبر”.

وحث الحريري الاتحاد الأوروبي على “مزيد من الاستثمارات الأوروبية في لبنان بمختلف المجالات، خاصة الطاقة والمياه والتكنولوجيا والبنى التحتية والتعليم والصحة، إذ هذا يدعم عمل المؤسسات اللبنانية”.

 

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

Shares