الغرياني وسلامة

فيديو | من إسطنبول .. الغرياني يدعو المواطنين لإعلان الجهاد

ليبيا – أكد مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني على أنهم ليسوا ضد المصالحة أو الملتقى الوطني الجامع وإنما يسعون لعدم إرتكاب أمر محظور في حق الشعب والأمة، مشيراً إلى أن مجلس البحوث أصدر بيان بيّن فيه متى يجوز للمسلم المشاركة في مثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات وعلى الجميع إتباع العلماء لتبرئة ذمتهم.

الغرياني قال خلال إستضافته عبر برنامج”الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن مجلس البحوث طالب الأمم المتحدة بأمور طبيعية فلا يمكن الدعوة لأي إجتماع في أي دولة دون توضيح سبب الدعوى والهدف منها، متسائلاً عن كيفية قبول الشعب الليبي بهذا الإلتفاف والغموض.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة مصرة على الغموض الذي يكتنف الملتقى الجامع والاستمرار في دفع الصفقة الغامضة مما يجعل هذا الإصرار أمر يثير الريبة، مضيفاً :” إن كان من تسول له نفسه الحضور بناء على معلومات واضحة وتعلم أنك ستؤثر سيكون لك وزن وتخفف من الشرع نقول لك نعم أفعل ذلك لكن إن كان الراعي للمؤتمر يبخل عنك بهذه المعلومات أنت عندما تذهب ستجد نفسك أمام حشد عظيم ربما تتفاجئ أنه ضد فكرك حينها وجودك لن يكون سوى شاهد زور”.

ولفت إلى أن التجربة التي مرت بها البلاد سابقاً بدأت بغدامس وانتهت في الصخيرات حيث شارك بها أشخاص لا يشكك في إخلاصهم وحرصهم ومن ثم عدل المبعوث الأممي حينها المسودات وفاجئهم بإعلان لم يطلعوا عليه من قبل مع العلم أن ليبيا مازالت تعاني من أثاره للآن، معتبراً أن التجارب الماضية من عمليات الأمم المتحدة وغيرها تمنعهم من المضي بإجتماع يدعون له إلا بعد توضيح أهدافه.

الغرياني تابع قائلاً :”تعاون البعثة مع حفتر لا يخفى وفي مقابلة سلامة الأخيرة تكلم عن الفساد المالي وما أوصلنا لهذا الفساد إلا مشروع الأمم المتحدة ومشروع الصخيرات لكنه لم يلتفت للأرواح والأموات والتنكيل وإنتهاك حرمات المدنيين وحصار درنة وللمهجرين من بنغازي كما أنه لم يتحدث بالإسم عن الفساد المالي ومن نهب البنك المركزي في بنغازي ومن المسؤول عن تزوير العملات لذلك تحيزه واضح ونحن لا نلومه لأنه لم يأتي للإصلاح بل كل ما دخلت الأمم المتحدة في موضوع تفاقم وإزداد سوء على أهالي البلاد”.

ختاماً دعا المواطنين إلى الإنتفاض كما إنتفض الشعب الجزائري فعليهم إدراك أن المؤامرة أصبحت محققة بهم إذا استمروا في هذا الخنوع والاستسلام لذلك يجب الخروج للميادين بمئات الالاف لقهر الأمم المتحدة وما ترتب له في البلاد بحسب تعبيره.

واختتم حديثه قائلاً :” على كل من هو موجود في المناطق التي يحصل فيها التحشيد أن يجمعوا أمرهم ويقاوموا هذا الزحف الفاجر لقوات حفتر الذي سيأتي على الأخضر واليابس ويفعل في طرابلس ما فعله بمرزق، عليهم أن ينتبهوا لأمرهم ويعلنون الجهاد ضد هذا الفساد الذي تقوده الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يعد مؤسسة إستعمارية مستبدة تقهر الشعوب وتريد أن تفرض هيمنتها وسطوتها على كل من يتطلع للكرامة والحرية”.

Shares