200 عائلة سورية تغادر مخيم الركبان بـ”تسوية” روسية

سوريا – اضطرت نحو مئتي عائلة سورية إلى مغادرة مخيم الركبان المحاصر من قبل نظام بشار الأسد على حدود الأردن، ووصلت مناطق سيطرة النظام وسط البلاد، وذلك وفق “تسوية” روسية، بحسب مصادر مطلعة.

وأفادت مصادر من المخيم للأناضول الجمعة، أن روسيا نصبت خيمة للتفاوض قرب المخيم، والتقت بعض الوجهاء فيه، وتم الاتفاق على خروج نحو 200 عائلة ممن قبلوا بشروط “التسوية”، دون تفاصيل عن تلك الشروط.

وأشارت المصادر أن العائلات التي خرجت كانت جمعيها مجبرة على ذلك، بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم، حيث وصلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة في ريف محافظة حمص.

وأعرب أغلب المدنيين القاطنيين في المخيم، البالغ عددهم نحو 60 ألفا، عن عدم رغبتهم في الخروج منه ودخول مناطق سيطرة النظام.

وكانت الأمم المتحدة أكدت مرارا ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمخيم، مشددة على أن أي عملية إخلاء له يجب أن تتم بناء على رضا سكانه وبطريقة آمنة.

وفي تصريح للأناضول 19 فبراير/ شباط الماضي، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جينس لاركي، إن المنظمة الأممية ليس لها أي دور في الجهود الروسية لإخلاء المخيم، مشيرا أن المسؤولين السوريين والروس هم فقط من أعلنوا عنها.

و”الركبان”، مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة المحرمة بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة.

ويضم المخيم نحو 60 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هربا من الحرب.

 

الأناضول

Shares