“آلان كردي” محل جدل بين إيطاليا وألمانيا

إيطاليا – أعلنت السلطات الإيطالية رفضها استقبال المهاجرين الذين أنقذتهم منظمة غير حكومية ألمانية في البحر المتوسط، وقدمت مذكرة للخارجية الألمانية بهذا الصدد.

وأعربت الخارجية الإيطالية عن احتجاجها بعد أن توجهت سفينة “آلان كردي”، التي تحمل اسم الطفل السوري الذي لقي مصرعه أثناء محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا بحرا في 2015، وهي تابعة لمنظمة Sea Eye غير الحكومية التي تساعد المهاجرين، توجهت إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وذلك بعد أن أنقذت 64 مهاجرا، بينهم 12 امرأة وطفلان في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت الخارجية الإيطالية في بيان لها إن عملية الإنقاذ وتوجه السفينة إلى لامبيدوزا “أمر مشكوك فيه من ناحية القواعد الأوروبية والإيطالية الخاصة بالأمن وحماية الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية”.

وأضافت أن محاولة دخول المياه الإيطالية ستشكل “تهديدا لأمن الدولة”، مؤكدة أن إيطاليا لن تسمح للسفينة بدخول مياهها الإقليمية.

وأوضحت الخارجية الإيطالية أن عملية الإنقاذ لم تكن منسقة مع السلطات الإيطالية ولم تتلق إيطاليا طلب توفير “الملاذ الآمن” إلا عصر الخميس 4 أبريل.

بدوره، صرح نائب رئيس الوزراء الإيطالي، وزير الداخلية ماتيو سالفيني بأن “السفينة ألمانية والمنظمة غير الحكومية ألمانية ومالك السفينة ألماني وقبطان السفينة من هامبورغ. ونفذت عمليتها في المياه الليبية وتطلب ميناء آمنا. لا بأس، عليها أن تذهب إلى هامبورغ”. وأكد أن الموانئ الإيطالية “مغلقة أمام مهربي البشر”.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية الإنقاذ نفذت خارج المياه الإقليمية الليبية، ولكن داخل المياه التي تتولى فيها مهام البحث والإنقاذ السلطات الليبية.

من جهته، عرض عمدة مدينة باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية ليولوكا أورلاندو استقبال السفينة في ميناء مدينته.

وجدير بالذكر أن إيطاليا قد رفضت في وقت سابق استقبال المهاجرين من السفن التابعة للمنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في عرض البحر. واتهمتها بمساعدة مهربي البشر. وقد تسبب الرفض الإيطالي بعدة حالات اندلع فيها جدل بين دول الاتحاد الأوروبي حول استقبال المهاجرين.

 

المصدر: صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية

Shares