وينظر ترامب إلى “أزمة”الحدود بمثابة ورقة رابحة حتى يعزز حظوظه في الفوز بولاية جديدة في انتخابات 2020”.

وارتفع عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من العنف في أميركا الوسطى بشكل كبير، فيما يتواصل الانقسام السياسي بواشنطن بشأن ما إذا كان الوضع يستدعي”حالة طوارئ وطنية”، التي أعلنها ترامب.

وقال ترامب  في اجتماع مع عناصر من دوريات الحدود وغيرهم من المسؤولين في كاليكسيكو إن الوضع صار صعبا على الحدود.

وقال موجها خطابه للأشخاص، الذين يسعون للوصول إلى الولايات المتحدة “تم إغراق نظام (الهجرة) ولم يعد بإمكاننا استقبالكم (…) امتلأت بلدنا”، وأضاف “عودوا”.

وفي مكسيكالي، على الجانب المكسيكي من الحدود، احتشد نحو 200 متظاهر وضعوا بالونا ضخما يظهر ترامب بشكل طفل رضيع.

أما في الجانب الأميركي، فقد اصطف عشرات على جانب الطريق، الذي سلكه موكب ترامب لدى قدومه من المطار للإعراب عن تأييدهم لسياساته، وكتب على إحدى اللافتات “قم ببناء الجدار”.

وقبل مغادرته إلى واشنطن، أشار ترامب إلى أن تهديداته السابقة بإغلاق الحدود نجحت في إقناع السلطات المكسيكية بمنع المهاجرين من مواصلة رحلاتهم شمالا.

وبينما كرر أن إغلاق الحدود لم يعد مطروحا، في الوقت الحالي، شدد على تهديده السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات السيارات من المكسيك في حال لم تتم السيطرة على الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.

وأكد ترامب أنه لا يزال بإمكانه إصدار أمر بإغلاق الحدود لاحقا. وقال: “قد أغلقها في مرحلة ما، لكنني أفضل فرض رسوم جمركية”.

وحتى الخميس، أشار البيت الأبيض إلى أنه بإمكان ترامب أن يأمر بإغلاق الحدود بشكل كامل أو جزئي استجابة لما وصفها ترامب بـ”الأزمة” أو “الطوارئ الوطنية”.