القطراني

الرئاسي يفقد شرط الإجماع مجدداً .. القطراني يعلن إستقالته من منصبه

ليبيا – في خظوة هي الثانية من نوعها بعد إستقالة عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني وتأكيد عدة أطراف موقعة على الإتفاق السياسي ومشاركة في صياغته بأن صفة الإجماع والتمثيل السكاني والجغرافي قد نُزعت منه ، أعلن عضو المجلس الرئاسي علي القطراني إستقالته من منصبه نهائياً كعضو بالمجلس . 

وقال القطراني في نص إستقالته التي أرسلها لصحيفة المرصد بوقت مبكر من اليوم الإثنين ، بأن المجلس الرئاسي تحول لأداة ضعيفة طيعة التي تمكنها من الترهيب والسطو والسيطرة على موارد الدولة وثروات الشعب معتمدة على رضوخ حكومة الوفاق والمصرف المركزي لكافة اوامرها والخنوع التام امام تهديداتها.

وفي مايلي النص الكامل للإستقالة : 

في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة التي تعيشها ليبيا، نبارك ونثمن تقدم الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس، لتخليصها من التنظيمات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة، التي أفسدت الحياة السياسية، وأفشلت المراحل الانتقالية، وأهدرت بشكل ممنهج ثروات الليبيين، واستهانت بكرامتهم وإنسانيتهم، ومارست ابشع صور الظلم والجور ، ووجدت في المجلس الرئاسي الأداة الضعيفة الطيعة التي تمكنها من الترهيب والسطو والسيطرة على موارد الدولة وثروات الشعب معتمدة على رضوخ حكومة الوفاق والمصرف المركزي لكافة اوامرها والخنوع التام امام تهديداتها.

ولا يخفى على الشعب الليبي ما آل اليه حال المجلس الرئاسي من ضعف في الإرادة وتدني في مستوى الاداء، ولا يسعني الا ان انبه المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا ومجلس الأمن بان السيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، قد انفرد بممارسة اختصاصات المجلس بشكل مطلق، دون حسيب او رقيب، بتحريض ودفع من المليشيات المسلحة التي تحكم قبضتها بقوة السلاح على جميع مرافق العاصمة، وهو ما نعتبره خرقا للاتفاق السياسي، واحد اهم العوامل في فشل اداء المجلس، ما ترتب عنه حالة الانهيار في كافة قطاعات الدولة، وتفاقم معاناة المواطن، وضياع الفرص للوصول الى وفاق يعالج الأزمة الليبية بشكل جذري.

وإدراكاً مني بان هذا المجلس الذي ينفرد بقراراته السيد فايز السراج تحت تهديد بندقية المليشيات المسلحة، لن يقودنا الا الى مزيد من المعاناة والانشقاق، فإنني أعلن استقالتي منه، ومواصلة النضال بين صفوف الشعب الليبي، داعما بكل ما أستطيع لجيشنا الوطني، إيماناً مني بقدرته على استعادة الوطن وتقديرا لتضحياته وتكريما لشهدائنا الأبرار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرصد – متابعات

Shares