روسيا تمنع صدور بيان رئاسي من مجلس الأمن يدين الجيش الليبي والخارجية الأمريكية ترد

ليبيا – منعت روسيا بوقت متأخر من مساء الأحد صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات الجيش الليبي لوقف تحركها نحو العاصمة طرابلس، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية ( أ . ف .  ب ) عن مصادر دبلوماسية.

وقالت الوكالة  إنّ الوفد الروسي في الأمم المتّحدة طلب تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي بحيث تصبح دعوة كل الأطراف الليبية المسلّحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات الجيش الليبي.

ولكنّ الولايات المتّحدة رفضت مقترح التعديل الروسي فأجهضت موسكو صدور البيان، ذلك لأنّ بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع ، وفقا لفرانس برس .

وكان مجلس الأمن الدولي عقد أول أمس الجمعة جلسة مغلقة طارئة لبحث الوضع في ليبيا، أصدر في ختامها بياناً صحافياً دعا فيه الجيش الوطني الليبي إلى وقف تحركه بالعاصمة طرابلس، محذّراً من أنّ هذا الهجوم يعرّض الاستقرار في ليبيا للخطر.

وكانت بريطانيا التي دعت إلى عقد تلك الجلسة اقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن وليس بياناً صحافياً (البيان الرئاسي يتمتّع بصفة رسمية أكثر من البيان الصحافي)، لكنّ روسيا إعترضت على ذلك فغاب الإجماع وسقط المقترح البريطاني.

وتضمّن النصّ الذي اقترحته بريطانيا واطّلعت عليه وكالة فرانس برس تهديداً بمحاسبة الجيش الليبي إذا لم توقف هجومها.

وجاء في النصّ البريطاني أنّ مجلس الأمن يدعو ”  قوات حفتر لوقف كل أنشطتها العسكرية ويحضّ كل القوات المسلّحة في ليبيا، بما فيها تلك التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إلى العمل على عودة الهدوء “.

وأضاف النصّ البريطاني أنّ مجلس الأمن يؤكّد أنّ “أولئك الذي يقوّضون السلام والأمن في ليبيا سيحاسبون على ذلك”، وهي صيغة تستهدف بوضوح قوات حفتر، مما دفع بروسيا، الداعمة للرجل القوي في شرق ليبيا وجنوبها، إلى الاعتراض، مطالبة بأن تشمل الدعوة لوقف القتال كل أطراف النزاع الليبي بدون استثناء، وهو ما رفضته الولايات المتّحدة.

وفي المقابل وبوقت مبكر من صباح الإثنين عقب إنتهاء جلسة مجلس الأمن بساعات قليلة ، ردّت وزارة الخارجية الأمريكية على ” الڤيتو الروسي ” معربة عن قلبها العميق إزاء القتال بالقرب من طرابلس مؤكدة معارضتها لتحرك الجيش وأكدت بأنها تحث على الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية في العاصمة .

ودعا بيان الخارجية الأمريكية الصادر عن مكتب المتحدث بإسمها إلى أن تعود القوات إلى مواقع الوضع السابق بما لا يعرض المدنيين للخطر ويقوّض آفاق مستقبل أفضل لجميع الليبيين.

ولذلك ،  أكد البيان مواصلة ضغط الولايات المتحدة على القادة الليبيين مع شركائها الدوليين ، للعودة إلى المفاوضات السياسية بوساطة الممثل الخاص للأمم المتحدة للأمين العام غسان سلامة مشيرة إلى أن الحل السياسي هو الطريقة الوحيدة لتوحيد البلاد وتقديم خطة للأمن والاستقرار والازدهار لجميع الليبيين ، وفقاً لنص البيان .

المرصد – متابعات

Shares