“التراث الفلسطيني”.. معرض في غزة إحياء لـ”يوم الأرض”

غزة – عرض فلسطينيون، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، منتجاتهم اليدوية، في زوايا خاصة بهم، ضمن معرض “التراث الفلسطيني”، إحياءً لـ”يوم الأرض”، الذي وافق 30 مارس / آذار الماضي. 

ونَظّم المعرض، قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة، ويستمر لمدة يومين.

وقالت نهاد شقليه، مديرة “قرية الفنون والحرف”، لوكالة “الأناضول”، إن المعرض يضم “عددا من الزوايا الحديثة والقديمة والتي تعرّف الجيل الجديد بتراث أجدادهم”.

وبيّنت أن غالبية المنتجات “متطورة ويغلب عليها الطابع التراثي والتطريز لجذب انتباه الجيل الجديد لها؛ في إطار تعريفهم بالتراث”.

وأوضحت أن غارات إسرائيلية، تسببت بتدمير مقر قرية الفنون والحرف في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، إلا أن القرية “أصرّت على إحياء يوم الأرض”.

ويحيى الفلسطينيون في الـ30 من مارس / آذار، من كل عام ذكرى “يوم الأرض”، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى.
الفلسطينية أحلام أحمد، شاركت في المعرض، من خلال منتجاتها التي أخذت طابعا تراثيا، وضمّت العشرات من أصناف “الإكسسوارات” بعضها مطعم بالتطريز التراثي، والبعض الآخر يأخذ طابعا وطنيا.

وتقول أحمد لوكالة “الأناضول”: “أشارك في المعرض اليوم إحياء لذكرى يوم الأرض ولدعم التراث الفلسطيني”.

وفي زاويتها، قاربت أحمد بين مستلزمات العصر الحالي والتراث الفلسطيني لتجعل من منتجاتها مواكبة لـ”الموضة”.

وفي زاوية أخرى، يضع الشاب أحمد السحار (30 عاما) لمساته الأخيرة على لوحة فنيّة تجسّد حق الفلسطينيين في الأرض والحرية.

وقال السحّار لـ”الأناضول”: “مشاركتي جاءت لتعزيز الثقافة الفنية ووعي الناس حتى يصلوا لفكر أوسع وأعمق للفن وتجسيده لمعاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه في الأرض الفلسطينية”.

ورسم السحّار في لوحته مُصلى قبة الصخرة، بالمسجد الأقصى، وفوقها حمامة بيضاء محلّقة، وإلى جانبها شجرة زيتون كبيرة، ورجل يحمل العلم الفلسطيني.

وقال السحّار إن مصلى “قبة الصخرة”، يجسّد حق الفلسطينيين بالمسجد الأقصى ومدينة القدس، وأما شجرة الزيتون فهي تجسّد ما عاناه الرجل الكبير في السن والذي واكب النكبة وما بعدها، وأما الحمامة البيضاء فهي دلالة على الحرية المرتقبة للمسجد الأقصى والأسرى في السجون الإسرائيلية.

 

الأناضول

Shares