اللواء الحاسي: القوات المسلحة لن توقف عملية تحرير طرابلس إلا بعد تحقيق كافة أهدافها

ليبيا – قال آمر غرفة العمليات الرئيسية بالقيادة العامة للقوات المسلحة اللواء عبد السلام الحاسي إن الجيش لن يوقف عمليته العسكرية التي أطلقها قائده العام المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة طرابلس نهاية الأسبوع الماضي إلا بعد تحقيق كافة أهدافها المتمثلة في القضاء على الميليشيات المسلحة هناك.

الحاسي في حوار هاتفي مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية وتابعته صحيفة المرصد أكد على أن الجيش لم يخطر أي دولة باعتزامه التحرك والزحف صوب طرابلس، نافياً تلقي قواته أي دعم من أي دولة خلال هذه العملية.

وأوضح أن الجيش يحقق تقدماً مطرداً على الأرض منذ انطلاق هذه المواجهات، مشيراً إلى أن السيناريو الراهن للمعارك كان متوقعاً بما في ذلك احتمال دخول الميليشيات المسلحة بمصراتة على خط القتال لدعم قوات حكومة الوفاق.

وعن الدعم التركي والقطري للميليشيات المسلحة في طرابلس علق قائلاً:”طبعاً وإلا من أين يأتي الدعم لهذه الميليشيات؟ نحن لا تصلنا طائرات أجنبية ولا سفن ولجنة فرض الحظر عيونها مفتوحة علينا فقط ومصابة بالحول ولا ترى غيرنا وكل الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية يعتقدون أن ليبيا هي طرابلس فقط والآن تخلوا عنهم.. ومن لا يعتمد على أبناء بلده ووطنه مصيره أن يبيعه الأجانب ذات يوم”.

الحاسي لفت إلى إعتقالهم العشرات من العناصر دون وجود قادة من بينهم حتى الآن حيث يتم التحقيق معهم ويتلقون معاملة جيدة جداً كونهم شباب مغرر بهم، معتبراً أن أهالي طرابلس سيستقبلون الجيش بالورود وفي الاحتفالات.

أما عن ما يتم تداوله حول استيلاء الميليشيات على مطار طرابلس بيّن “أن مساحة المطار كبيرة جداً وهذه مناطق خالية أحياناً نتجاوز بعض الأهداف حتى ولو كان فيها عدو ونمضي إلى الأمام ودائماً ما نفعلها، المطار كبير جداً وفي هذه اللحظة لا يعتبر بالنسبة لنا هدفاً هناك مطارات أخرى بديلة”.

وقال إن الجيش يسيطر على أكثر من نصف المحاور المخطط لها ففي بعض المحاور تم إستكمال ثلاثة أرباع برنامج الخطة رغم أن المقاومة كانت شديدة على مدى اليومين الماضيين حيث تكالبت جميع الميليشيات والمتأسلمين من طرابلس وضواحيها بحسب قوله.

ورد على الدعوات الأميركية والدولية لوقف القتال قائلاً :” «طز» يا سيدي ،نحن لا نعمل لديهم فليس لديهم شيء علينا كيف يأمروننا أو يقترحوا علينا نحن لدينا تاريخ أقدم منهم لكن بعض العرب لا يحترمون أنفسهم وهؤلاء هم من دمروا الجيش ولم يكونوا ليصمتوا لو أن عواصمهم هي التي كانت محتلة من قبل الميليشيات المسلحة والمتطرفين لو أن هذا في العاصمة الأميركية واشنطن لنزل الجيش الأميركي والحرس الوطني ولا تنس أن الجيش الفرنسي نزل من أجل حفنة متظاهرين، العملية العسكرية المستمرة لإعادة الحق والكرامة إلى الليبيين جميعاً “.

الحاسي اختتم مداخلته قائلاً :”لست مشغولاً بمستقبلي سواء عسكرياً أو سياسياً ولا يهمني شيء أنا أكملت حياتي ولا أريد أي مستقبل سياسي أو عسكري أريد فقط وطناً، في الغرب يعرفونني جيداً وأعرف أنهم يتحدثون عن وقف القتال لكن ليس لديهم شيء ضدنا. ماذا يمكن أن يفعلوا لي غير ما كتبه الله؟ هل سيحجزون على أصولي غير الموجودة أصلاً في الخارج؟ ليس عندي إلا مرتبي وبيتي”.

Shares