اللواء مادي: المليشيات في طرابلس لن تستطيع الصمود كثيراً أمام تقدم القوات المسلحة

ليبيا – كشف قائد المنطقة الغربية العسكرية التابعة للجيش الوطني اللواء إدريس مادي أمس الخميس تطورات الأوضاع الراهنة فى المنطقة الغربية لليبيا وخاصة العاصمة طرابلس وذلك بعد إطلاق الجيش لعملية عسكرية لمكافحة الإرهاب والعصابات الإجرامية والخارجة عن القانون.

اللواء مادي أكد فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” المصرية أن الأوضاع فى محاور القتال تسير بشكل جيد وسط تقدم كبير لقوات الجيش، مشيراً إلى انهيار المليشيات المسلحة فى محاور القتال المختلفة بسبب احترافية القوات المسلحة التي تمتع بخبرات كبيرة خلال المعارك التى خاضتها ضد المليشيات والجماعة المتطرفة فى شرق وجنوب البلاد.

وأضاف أن غالبية المليشيات التى تتمركز فى طرابلس مؤدلجة ولن تستطيع الصمود كثيرا أمام تقدم قوات الجيش الليبى ، فضلا عن عدم امتلاك هذه المليشيات الخبرة العسكرية الكافية والخبرات اللازمة لمواجهة قوات الجيش التي تعمل على استدراج هذه المليشيات واستنزاف قدراتها بالقتال خارج المدن السكنية فى ضواحي العاصمة طرابلس كي لا تتعرض العاصمة للخراب والدمار.

قائد المنطقة الغربية لفت إلى أن القوات المسلحة تضم عسكريين ووحدات عسكرية وسيطرت على مساحات شاسعة من ضواحي العاصمة طرابلس،كاشفا عن سيطرة قوات الجيش بشكل شبه كامل على مناطق الساحل فى طرابلس وتحكم سيطرتها على مدن صرمان وصبراتة والجميل ورقدالين باستثناء مدينة الزاوية التى تتواجد بها مجموعات مؤدلجة متورطة فى عمليات تهريب الوقود والنفط عبر مصفاة وميناء الزاوية إلى خارج البلاد.

وأكد مادي أن منطقة الجبل الغربي وتحديدا منت الرجبان إلى مدينة غريان تخضع لسيطرة الجيش التي تؤمن تلك المنطقة، مشيرا إلى أن المناطق الجنوبية من غريان حتى الجفرة مؤمنة بالكامل وتحت سيطرت القوات المسلحة وتعمل على تأمين خطوط الامدادات إلى قوات الجيش الليبي من الجنوب ، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد قوات الجيش لصد أي هجوم على مناطق الامدادات التى تصل للجيش.

وأضاف أن كافة محاور القتال فى طرابلس تشهد اشتباكات فى العديد من ضواحى العاصمة الليبية ومنها العزيزية وعين زارة وخلة الفرجان واليرموك وقصر بن غشير ، مؤكدا أنها مناطق اشتباكات بسبب استدراج قوات الجيش للمليشيات المسلحة إلى خارج العاصمة طرابلس واستهداف هذه المليشيات للقتال على أطراف العاصمة حفاظا على حياة المدنيين.

وأشار اللواء مادي إلى إنهيار المليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس لعدم تعودها على قتال كهذا أمام جيش نظامي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ملتزمة بقواعد الاشتباك وتأمين حياة المدنيين فى ضواحى العاصمة طرابلس، لافتاً إلى أن المليشيات المسلحة ستنهار فى القريب العاجل مع استمرار ضربات الجيش ضدها.

وشدد مادي على وجود خطة متكاملة لدى قوات الجيش الليبي لتأمين قاعدة الجفرة التى تصل منها الامدادات إلى طرابلس، مؤكدا أن قوات الجيش تؤمن مناطق وصول الامدادات إلى القوات المسلحة فى طرابلس.

وحول اجلاء العائلات النازحة من مناطق الاشتباكات،قال اللواء إدريس مادي إن قوات الجيش تعمل على إغاثة الأسر النازحة وتوفير مساكن  للأهالي النازحة من مناطق الاشتباكات فى طرابلس،مؤكدا لعدم وجود حالات نزوح كبيرة من مناطق الاشتباكات فى ضواحى العاصمة الليبية.

وعن دلالة تحالف تنظميات داعش والقاعدة والاخوان وتنظيم أنصار الشريعة، أضاف :”أن هذه التنظيمات الإرهابية تجمعها مصلحة واحدة ولديهم اتفاق فى الأهداف والعقيدة والمصالح”،مؤكدا أن هذه التنظيمات ليس لهم أي حاضنة شعبية فى العاصمة طرابلس والشعب الليبي يرفض تواجدهم فى البلاد.

اللواء مادي نوّه إلى أن المسلحون ينهارون وسط تقدم قوات الجيش الوطنى الليبي، مشيرا إلى أن قوات الجيش الليبي تتقدم وتدفع بقوات استطلاع لمنع وصول أي امدادات للمليشيات المسلحة ورصد أى تحركات على الأرض ومنع وصول أى دعم ومساعدة لأبناء طرابلس.

وكشف القائد العسكري عن وصول معلومات لقوات الجيش عن قيام دول إقليمية بالعمل على مدار الساعة لتوفير الدعم المالي واللوجيستي للمليشيات المسلحة ولكن تواجههم صعوبة ايصال هذا الدعم، مؤكدا أن أي تحركات ستجرى سيتم رصدها وتدميرها على الفور وعدم السماح بوصول الدعم المالي أو اللوجيستى، مشيرا إلى أن غرفة عمليات تحرير المنطقة الغربية تعمل على تأمين الحدود البرية والبحرية والجوية بمشاركة الوحدات العسكرية وبدعم من أبناء طرابلس.

وردا على ما تردد حول قيام الجيش الليبي بعملية تستهدف المجلس الرئاسي، أكد اللواء إدريس مادى أن عملية الجيش موجهة ضد الإرهاب فى العاصمة طرابلس وسط اختطاف قرار المجلس الرئاسي الذى يقبع تحت سلطة المليشيات المسلحة التى تفرض على أعضاء المجلس الرئاسي وفى مقدمتهم فائز السراج الذى لا يمتلك قراره.

Shares