ليبيا- أكد عناصر من كتيبة ثوار طرابلس خلال نهاية الأسبوع إصابة القيادي في الكتيبة الملقب بـ ” الزيقرا ” بجروح على مستوى نصفه العلوي في الكتف واليد وذلك خلال المواجهة مع القوات المسلحة في جنوب طرابلس .

وتداول نشطاء صوراً لـ ” الزيقرا ” مع وهو مصاب ويتلقى العلاج في إحدى مصحات طرابلس قبل أن يظهر مجدداً نهاية الأسبوع مع صلاح بادي المعاقب أممياً و أمريكياً كقائد للواء الصمود المتهم بتقويض العملية السياسية في ليبيا وإرتكاب إعمال حرب .
ويعد ” الزيقرا ” أحد القادة البارزين في ” كتيبة ثوار طرابلس ” وقد أعاد ظهوره مع صلاح بادي لأذهان عدد من المعلقين مشاركته في حرب سبتمبر الماضي ضد اللواء السابع وبادي نفسه وإصابته أيضاً في تلك الحرب .
كما ظهر يوم الخميس الماضي مع بادي أيضاً زياد كافو أحد قادة ” كتيبة ثوار طرابلس ” الموصوف بأنه ” الذراع المالي والإقتصادي ” للكتيبة الذي أوقفته قوة الردع لوقت قصير بمطار معيتيقة في 7 نوفمبر الماضي قادماً من تركيا بناءً على أمر توقيف يتعلق بـ ” فساد ملف الإعتمادات ” قبل أن تطلق سراحه في نفس اليوم بعد إحتقان حصل بين الجانبين وأثار ظهوره الآن مع بادي إستياء بعض المواطنين وذوي ضحايا إشتباكات سبتمبر التي راح ضحيتها قرابة 110 ضحية بينهم مدنيين .

وقبل أن يتعرض معسكره اليوم في تاجوراء للقصف الجوي وتتصاعد أعمدة الدخان منه ، ظهر ولأول مرة منذ بداية الإشتباكات بشير خلف الله الملقب بـ ” البقرة ” وهو آمر الكتيبة 33 مشاة التي تتخذ من معسكر رحبة الدروع مقراً لها وكان ظهوره خلال مشاركته في إشتباكات جنوب شرق طرابلس .

في 25 يناير 2018 وبصفته المتنازع عليها كـ ” قائد أعلى للجيش الليبي ” أصدر فائز السراج قراراً بحل كتيبة البقرة ونزع أسلحتها عقب الهجوم الذي شنته مدعومة بعناصر شورى بنغازي على قاعدة معيتيقة الجوية في محاولة لاقتحام سجن قوة الردع الخاصة وتهريب السجناء الارهابيين ومنهم قادة في مجالس الشورى الارهابية لكن يبدوا بأن ذلك القرار كان مجرد حبر على ورق ولكنها أصبحت بالورق ذاته كتيبة ” مجهولة النسب ” لعدم وجود غطاء شرعي لها سواء للوفاق أو رئاسة أركانها أو منطقتها العسكرية طرابلس بقيادة عبدالباسط مروان .

وأسفر الهجوم الذي شنه ” البقرة ” عن إصابة عدد من الطائرات المدنية باصابات متفاوتة أخرجت بعضها عن الخدمة لفترات وواحدة منها لازالت في الخارج للصيانة حتى اليوم كما أسفر عن مقتل 11 عنصراً من قوات الردع الخاصة والنواصي و ” كتيبة ثوار طرابلس ” إضافة لموظفة من الخطوط الليبية سعاد فريك الترهوني وفقاً لما أعلنته الردع عبر صفحتها الرسمية في وقت أصبح موظفو قطاع الطيران بمعيتيقة يسمونه ” عدو الإيرباص ” لكثرة إصابة نيرانه هذا الطراز من الطائرات .
وفي ذات اليوم أصدرت مديرية أمن طرابلس بياناً وصفت فيه الهجوم بـ ” الغادر ” كما وصفت قوات البقرة بالخارجة عن القانون وهي ذات الصفات التي يطلقها المجلس الرئاسي وداخليته على القوات المسلحة لكن المفارقة أن قوات البقرة تقاتل اليوم تحت لواء الرئاسي ولكن بلا أي سند قانوني أو شرعي!
ويعتبر بشير خلف الله ” البقرة ” أحد الموالين للمفتي الصادق الغرياني في تاجوراء ولعميد البلدية الإسلامي المتشدد حسين بن عطية الذي يوصف بأنه مغتصب لمنصب العميد دون إنتخابات بينما خرج أمس ليتظاهر في طرابلس مطالباً بالدولة المدنية .

وبالعودة إلى المعسكر المستهدف ، تجدر الإشارة إلى أنه يعتبر محطة التجمع الرئيسية لعناصر شورى بنغازي المتوافدة من شرق طرابلس وكذلك مجموعات صلاح بادي ومجموعات أخرى من زليتن محسوبة على الجماعة المقاتلة يقودها أبناء الصاري وتتهم الأخيرة بارتكاب مجزرة في زليتن بحق مكون إجتماعي آخر سنة 2012 وعلى كل حال يظهر هذا التدفق الذي ظهر منذ إعلان السراج النفير ولحقه المفتي الغرياني بفتوى مماثلة داعمة له .
https://www.youtube.com/watch?v=gwljv1WNiw8&feature=youtu.be&fbclid=IwAR2URuqXCO6JfKGfC5wKNslcM2AIzrR1lCLt1dxLGxeFNYnCBIA0dDVHXf0
1- تدمير3 طائرات طراز a320 اير باص من مطار معيتيقة وتبلغ تكلفتها 97 مليون دولار أمريكي. |
2- تدمير طائرة إيرباص a318 ويبلغ سعرها 95 مليون دولار أمريكي. |
3- تدمير طائرتين طراز a319 ويبلغ سعرها 90 مليون دولار أمريكي. |
4- تدمير طائرتين طراز a321ويبلغ سعرها 116 مليون دولار امريكي. |
5- طائرة ايرباص(200/300) ويبلغ سعرها 333 مليون دولار امريكي. |
6- طائرة ايرباص(800/300) ويبلغ سعرها 254 مليون دولار امريكي. |
7- طائرة ايرباص(330/300) ويبلغ سعرها 259 مليون دولار امريكي. |
8- طائرة ايرباص(330/900) ويبلغ سعرها 290 مليون دولار امريكي. |
9- طائرة ايرباص(800/350) ويبلغ سعرها 275 مليون دولار امريكي. |
10- طائرة ايرباص(900/350) ويبلغ سعرها 311 مليون دولار امريكي. |
11- طائرة ايرباص(1000/350) ويبلغ سعرها 359 مليون دولار امريكي. |
و من جهتها نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الجمعة تقريراً مطولاً عن مضي أسبوع على تحرك الجيش الليبي إلى العاصمة طرابلس مشيرة إلى أنه كان هجومًا مفاجئًا سارعت لصده ما وصفتها الصحيفة بـ ” مجموعة من العصابات الإجرامية والمتطرفين ” مما أثار تساؤلات جديدة لدى المتحدة والقوى الغربية الأخرى التي أدانت هذا التحرك.
وكان عنوان التقرير الذي ترجمته وتابعته المرصد ” بلطجية ومتطرفون يشاركون في معركة طرابلس ” أن ما وصفته بـ ” تحالف مليشيات من جميع أنحاء المنطقة ” عطّل العملية حتى أن خصوم ” الجنرال حفتر ” يدعون أن دباباته وعرباته المدرعة ينفد منها الوقود.
وأضافت : ” هناك فصائل وعلى نحو متزايد إنضمت إلى المعركة ضد حفتر بما في ذلك جماعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بميليشيا مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة إضافة لأمير حرب متطرف مُعاقب دوليا على تقويضه استقرار ليبيا ؛ وقادة الميليشيات الآخرين المعاقبين بتهم تهريب المهاجرين ، هذا المزيج ينذر القوى الغربية لدرجة أن بعضهم قد يرى أن الجنرال حفتر أقلهم شراً ” .

وقال الباحث ” فريدريك وهري في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن إعتبار حفتر لهذه المعركة كمعركة ضد المتطرفين والمجرمين كانت نبوءة ولكنها تحققت ” ونقلت الصحيفة عن جعفر حسين ممثل منظمة الأمم المتحدة للصحة في طرابلس قلقه من زيادة الغارات الجوية من قبل ” الجانبين واستخدام المدفعية الثقيلة” معرباً عن إعتقاده أن ذروة الأزمة لم تأت بعد”.
وتابع التقرير : ” الجنرال حفتر يسيطر على شرق ليبيا وكان قد تعهد لسنوات بالسيطرة على العاصمة وتوحيد البلاد التي انقسمت منذ الإطاحة العقيد معمر القذافي في انتفاضة الربيع العربي في عام 2011 ” .
وأشارت نيويورك تايمز لطرابلس كونها مقر حكومة الوفاق التي وصفتها الصحيفة بـ ” الحكومة التي لا حول لها ولا قوة تقريبًا ” وبأن الأمم المتحدة أنشأتها وبدعم علني من قبل معظم الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وقد أدانت كل هذه الحكومات تقريباً حتى الآن ” جهود الجنرال حفتر ” للسيطرة على العاصمة.
وبحلول أمس الجمعة كشفت الصحيفة عن تزايد ما وصفتها بـ ” علامات تنامي عدد المقاتلين المتطرفين والمطلوبين ” الذين يقولون بأنهم يدافعون عن طرابلس مما قد يتسبب في تردد بعض الحكومات في الغرب عن حث الجنرال حفتر على التراجع ” .
كما نوهت نيويورك تايمز عن البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي ليل الخميس وقد قال فيه أن دوله الأعضاء “تعرب عن قلقها من تورط عناصر إرهابية وإجرامية في القتال ، بما في ذلك الأفراد المدرجين في قوائم عقوبات مجلس الأمن الدولي”.
وشددت الصحيفة على أن ” فراغ السلطة في ليبيا منذ الإطاحة العقيد القذافي أتاح للميليشيات الإقليمية والإسلامية والإجرامية السيطرة على مساحات من الأرض بما في ذلك داعش ، لقد فتحت الفوضى حدود ليبيا أمام المهاجرين والمقاتلين ، وشلت بشكل دوري إنتاج النفط واستنزفت الكثير من صندوق الثروة السيادي ( الإستثمارات ) ” .
وبينما إنتقد التقرير جوانب في الجيش منها ” إنتهاكات سابقة ” أشارت الصحيفة بأنها أُرتكبت في بنغازي تطرقت في المقابل إلى القوات المقاتلة تحت لواء حكومة الوفاق وقالت : ” تضم القوات التي تدافع عن طرابلس أربع ميليشيات كبرى حكمت المدينة مثل المافيا تحت الحكم الصوري للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة واحد منها على الأقل تعارض الديمقراطية وتعمل في بعض الأحيان كشرطة أخلاق وآداب ” .
وتابعت : ” لقد استفادت ميليشيات طرابلس الأربع جميعها من خلال الإبتزاز وجباية أتوات الحماية من البنوك والوزارات الحكومية وهى ما أكده خبراء الأمم المتحدة ودراسة موثوقة أجراها المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ” .
وتطرقت الصحيفة بشكل مخصص لهيثم التاجوري قائد كتيبة ثوار طرابلس وهو في الثلاثينيات من عمره مشيرة إلى أنه يتجول في المدينة بسيارة مرسيدس فئة ” جي كلاس ” بيضاء اللون وتابعت ”

:أصبحت عادة ارتداء هيثم التاجوري ملابس من علامات باهظة مثل فرساجي أو دولتشي غابانا في الخطوط الأمامية للقتال مثاراً للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي الليبية وبات بعض الليبيون يسمون كتيبته باسم ـميليشيا فاشونستا – أي مليشيا عرض الأزياء – وقد علق أحدهم على صفحته قائلاً أتمنى الحصول على خزانة ملابس التاجوري ” .

وكشفت الصحيفة بأن هذه الكتائب الأربعة التي قالت بأنها تبتز الدولة وتشبه المافيا عززت قوتها بمزيد مما وصفتها بـ ” الميليشيات القوية من مدينتي مصراتة والزنتان القريبتين اللتين قادتا المعركة للإطاحة بالعقيد القذافيعام 2011 ” .
وتحدثت ” نيويورك تايمز ” عن إنضمام خصمهم السابق لهم وهووصلاح بادي الذي وصفته بـ ” القائد الإسلامي المتشدد ” المنحدر مصراتة والممعاقب من قبل الأمم المتحدة وأمريكا العام الماضي بسبب تقويضه لإستقرار ليبيا بشكل متكرربما في ذلك الهجوم الذي قاده وإنتهى بتدميره مطار طرابلس الدولي في 2014 في إشارة منها لعملية ” فجر ليبيا ” .
وإلى جانب هذه القوات تؤكد نيويورك تايمز وجود مهربي البشر سيئو السمعة ضمن حكومة الوفاق بمن فيهم عبد الرحمن ميلاد المعاقب من الأمم المتحدة أيضًا مع ظهور العديد من الإسلاميين المتشددين الفارين من مدينة بنغازي بعد سيطرة الجنرال حفتر على المدينة عام 2017 ، وتحدثوا صراحةً عن رغبتهم الآن في الانتقام منه.
https://youtu.be/EYT7tI73DyA
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ما يسمى بـ ” بسرايا الدفاع بنغازي يشارك أيضاً في العمليات وهو من ” الميليشيات التي قالت بأن الولايات المتحدة حددتها كمنظمة إرهابية بعد أن لعب مرتبطون بها دوراً في الهجوم الذي قتل السفير الامريكي ج. كريستوفر ستيفنز في 11 سبتمبر 2012 ببنغازي.
https://youtu.be/ucnxskG78UM
وقد ظهر قائد السرايا مصطفى الشركسي في المعركة ” ضد الجنرال حفتر ” متحدثاً عن عودة وحدة وروح فبراير وكان ظهوره الأول في ” الانتفاضة ضد العقيد القذافي في فبراير ومارس 2011 ” وفقاً للتقرير .
https://youtu.be/3v0idKxn4b8
ولفت التقرير لظهور المتشدد محمد حسين بعيو المستشار السابق لحكومة الإنقاذ المتحالفة مع الإسلاميين في مقابلة تلفزيونية عبو قناة التناصح وقوله بأن العديد من المقاتلين الذين يقاتلون الآن الجنرال حفتر لم ولن يدعموا حكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقال ” نحن لا نثق بهم ، لكننا اليوم في نفس الخندق ، الثوار الذين دخلوا المعركة يقاتلون فقط من أجل دينهم وحريتهم وبلدهم”.
وشبّهت نيويورك تايمز في ختام تقريرها ” الديناميكية ” الحالية في طرابلس إلى حد ما بما كانت عليه بنغازي سنة 2014 وإنطلاق عملية ” الجنرال حفتر فيها ” في إشارة منها لعملية الكرامة حيث كانت المليشيات المتشددة نشطة في بنغازي قبل العملية وتحالفت معها المليشيات الأخرى.
المصدر : نيويورك تايمز
الترجمة : خاص – المرصد
بالصور | ظهور خمسة مطلوبين محلياً ودولياً في إشتباكات طرابلس بينهم تنظيم جريمة عابرة للحدود !
بالفيديو | الغرياني يُفتي شورى بنغازي : انفروا خفافاً وثقالاً للجهاد في طرابلس !