ليبيا – قال عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة محمد الرعيض إن الفترة الماضية شهدت جهود كبيرة برعاية البعثة الاممية لإقامة حوار جامع بعد فشل المحاورلات الأخرى حيث كان يعول أغلب الليبيين على هذا الحوار الجامع الذي كان من المفترض عقده اليوم.
الرعيض أكد خلال إستضافته عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد على أن المجلس الرئاسي ورئيسه فائز السراج حاولا كثيراً لم الشمل وقبول “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) كطرف في الحل السياسي في ليبيا من أجل البلاد ومصالحها ، مدعياً بأن المشير حفتر لا يقبل القسمة ولا يريد أحد معه لأنه يرغب بأن يكون المسؤول الوحيد في ليبيا عن طريق حكم ديكتاتوري عسكري على حد زعمه.
ويرى أن صمت العديد من الكتائب المسلحة بالمنطقة الغربية عند دخول حفتر إلى المنطقة الجنوبية بسهولة أدى إلى إصابته بـ”الغرور” بشأن إمكانية دخوله المدن بالمنطقة الغربية والعاصمة بذات الطريقة للسيطرة عليها حسب تعبيره.
وأشار إلى أن مجلس النواب مختطف منذ البداية في طبرق على الرغم من محاولات العديد من النواب في المنطقة الغربية الذهاب لطبرق حرصاً على وحدة ليبيا وعدم انقسامها لتسيير الجسم الشرعي لليبيا لكن البرلمان منذ البدايه كان يعمل من خلال ردات الفعل بطريقة غير قانونية إطلاقاً حسب قوله.
وقال :”حاولت بعد توقيع اتفاق الصخيرات الذهاب لطبرق وتم خطفي هناك من آجل أننا نريد عودة مجلس النواب لحضور جميع أعضائه واعتماد الاتفاق السياسي وحكومة الوفاق لكن هناك مجموعة تسيطر على البرلمان هدفهم التشويش عليه، عندما منعنا من الجلوس بطبرق لاعتماد حكومة الوفاق طلب من السراج تشكيل حكومة مصغرة لكن عندما لم ترضيهم لم يسمحوا لنا بعقد جلسة خلال شهر فبراير وابريل 2016 ومنعنا من الدخول للجلسة ومنذ ذلك الوقت لم يجتمع البرلمان بجلسة صحيحة واحدة بعدد رسمي”.
وإعتبر النواب المؤيدين لما يحدث في طرابلس والمتواجدين بالمنطقة الشرقية الذين إجتمعوا في طبرق وبنغازي بأنهم لا يمثلون مجلس النواب وموقفهم يعد كارثة ومخالفة قانونية، لافتاً إلى أن توافقهم على الحرب جاء نتيجة مصالح شخصية وقلة معرفة مما يعد إجرام بحق ليبيا ومجلس النواب يجب عليه الإجتماع في المنطقة الغربية وطرابلس.
وتوقع الرعيض أنه في حال تم عقد جلسة للبرمان في طرابلس سيصل عدد الحضور إلى النصاب المطلوب وفي حال عدم وصوله لذلك يجب تغيير رئاسة المجلس التي ابتعدت كل البعد عن القانون والمنطق والعقل حسب تعبيره ، منوهاً إلى ضرورة أن يكون مقر المجلس في طرابلس وليس بطبرق وبنغازي.
وعن هدف الجلسة التي عقدها أعضاء من مجلس النواب في طربلس الأسبوع الماضي أوضح أن الهدف الأساسي كان رجوع مجلس النواب لعمله الصحيح وهو التشريع والاستمرار في تطبيق بنود الاتفاق السياسي وتعديل الاتفاق إذا ما أمكن مع مجلس الدولة، مشيراً إلى أن هناك نواب من المنطقة الشرقية سيكونون معهم .
كما وصف جميع جلسات مجلس النواب المنعقد في طبرق بأنها غير قانونية وغير شرعية وفي ظل تعليق جلساته لمدة عام كامل فإن جميع الجلسات والقرارات الصادره عنه باطلة ولا تمثل المجلس، معتبراً انه بعد ما حدث في طرابلس بات من الواضح أن النواب مصممين على عقد جلسة بطرابلس.
واتهم النائب عن مدينة مصراتة القائد العام للجيش المشير حفتر الذي وصفه بـ”مجرم الحرب” وعدد من أعضاء البرلمان الذين وصفهم بـ”المستفيدين” بالوقوف وراء الحروب ودعمها ، مدعياً بأن ما وصفه بـ”الدكتاتورية ” بالمنطقة الشرقية تمنع أي أحد من رفع صوته والتكلم بشكل صريح حسب زعمه.
وقال أن المجتمع الدولي يتحدث عن ضرورة إيقاف الحرب عملياً من قبل جميع الاطراف، معلناً رفضهم ذلك لأنه يجب إعتبار أن هناك طرف معتدي على طرابلس عليه الرجوع حتى يتم التوقف عن ملاحقته على حد قوله.
وبرأيه فإن مصر موقفها ضد هذه الحملة فهي غير راضية على إجتماع أبو ظبي لذلك زيارة القائد العام للجيش المشير حفتر لمصر هدفها البحث عن المساعدة ودعم للحرب وبالتأكيد الدول تدعم ذلك دائماً خوفاً من سيطرة الإسلاميين على طرابلس وفقاً لما جاء في مداخلته.
عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة شدد على أهمية التمسك بالوحدة والقضاء على المجرمين في البلاد ولم شمل الليبين، معرباً عن تمنياته بأن لا تطول الحرب للمحافظة على دماء الليبيين ، معتبراً بأن هزيمة “حفتر” في الحرب تجعله يراجع خطواته والإيتعاد عن المشهد على حد قوله.
ختاماً قال :”أعتقد أن قدوم حفتر لطرابلس غلطة ستكون عواقبها كبيره عليه حتى في المنطقة الشرقية فلن ينتصر بطرابلس وهو من النوع الذي لا يقبل الهزيمة حيث سيتم خروج أهلنا في المنطقة الشرقية على حفتر لتكون هذه نهايته، العمل السياسي موجود وحكومة الوفاق تعمل لتغير وضع فرنسا وإنهاء الحرب والخلاف الموجود”.