ليبيا – قال رئيس الأركان العامة سابقاً اللواء يوسف المنقوش إن قوات الوفاق تدافع عن طرابلس جيث نجحت تماماً في إمتصاص ووقف الهجوم لأكثر من أسبوع مما يعتبر من الناحية الإستراتيجية أن الهجوم على العاصمة قد فشل تماماً نتيجة عدم تحقيق أهدافه والتوقف في ذات الخطوط منذ مدة طويلة حسب قوله.
المنقوش أشار في تصريح لقناة” ليبيا الأحرار” أمس الثلاثاء و تابعته صحيفة المرصد إلى أن قوات الوفاق بدأت بعد مرحلة امتصاص الهجوم وإيقافه تماماً بمرحلة الهجوم المضاد، لافتاً إلى أن أغلب المحاور فيها تقدمات لإرجاع هذه القوات للخلف.
وزعم أن من وصفهم بـ “قوات الكرامة” (القوات المسلحة الليبية) كلما إزداد الضغط عليها ومنيت بخسائر تلجأ للقصف العشوائي على المدنيين الآمنيين مما ، عتبراً بأن الذين يهاجمون طرابلس ليسوا جيش نظامي ولا يتبعون أدنى قواعد الاشتباكات والقانون الدولي الإنساني حسب تعبيره.
وإتهم المنقوش القوات المسلحة بقصف المدنيين بمختلف أنواع الأسلحة بعيدة المدى وقصف أهداف ليست لها علاقة بخط الاشتباكات، واصفاً إياها بأنها مجموعة من المليشيات التي لا تمت للجيوش النظامية بأي صفة كانت على حد زعمه.
المنقوش أكد على أن وجود الطائرات المسيرة دون طيار ستكون عامل مساعد جداً على الاستطلاع وإيصال المعلومات في وقتها لاتخاذ قرارات بناء على هذه المعلومات لكن الوضع الميداني عندما يكون سريع التحرك وتكون هناك نشاطات في الجبهة هذه المعلومات قد تصل لغرفة العمليات لكن ما هي الوسائل المتوفرة لإتخاذ إجراءات بناء على هذه المعلومات.
وبيّن أن أن الأسلحة المستخدمة حالياً تعتبر عادية ولا يمكن أن تساعد المعلومات الدقيقة على إصابتها أو استخدامها بطريقة مختلفة، مشدداً على أن إستخدام ما وصفه بـ” طيران حكومة الوفاق” (طيران الكلية الجوية مصراتة) هو عامل إيجابي.
وقال :”أن عمليات الطيران التي تقوم بها حكومة الوفاق بالنظر إلى أن الطيران المتوفر هو طيران قديم هناك إيجابيات من استخدام هذا الطيران ونحن رأينا أن هناك تأخير بعد الهجوم على قاعدة الوطية وبعد إسقاط الطائرة إنه لم تكن هناك أي غارات جوية من قبل قوات الكرامة نتيجة لاستهداف القاعدة الجوية الوطية، الأهداف التي تم استهدافها هناك تجمعات للقوات بمنطقة ابو رشادة والجفرة واستهداف خطوط الإمداد الطويلة التي تمر بأراضي صحراوية مكشوفة من السهل جداً اصطيادها وتدميرها بالطائرات حتى الطيران المتوفرة لدينا”.
كما أوضح أن أغلب العمليات التي قام بها “سلاح الجو” (طيران الكلية الجوية مصراتة) لا تعد عمليات إسناد للجبهة مباشرة بل عمليات تستهدف خطوط الإمداد والقواعد وهذه يكون لها مردود إيجابي، مشيراً إلى أن الجهد الجوي يقدم خدمة كبيرة جداً في تدمير جزء من الاحتياطيات لمن وصفهم بـ” للقوات المهاجمة” وتدمير قوافل الإمداد القادمة لها مما يجعل تنفيذ مهماتها القادمة أسهل.
ختاماً لفت إلى ضرورة التركيز على قاعدة الوطية من خلال إستمرار استهدافها بسلاح الطيران لتدمير منشآت القاعدة وإخراجها عن الخدمة بأقرب فرصة ممكنة لأنه في حال تدميرها لن يبقى أمام قوات حفتر سوى إستخدام بعض المهابط فهناك مهبط طيران في حقل النفطي يسمى” c5″ يمكن استخدامه مع العلم أنه لا يوجد به مستودعات محصنة للوقود ومن الممكن ضربه بسهوله.