ليبيا – أكد عضو مجلس النواب زياد دغيم أن وقف الحرب في العاصمة طرابلس مرتبط بشكل كبير برغبة الأطراف على الأرض وهذا مرتبط بالمكاسب العسكرية والسياسية.
دغيم أوضح في حديثه لبرنامج “ملفات ساخنة” على أثير راديو سبوتينك أمس الأربعاء أنه إذا كان لدى الأطراف العسكرية رغبة في وقف إطلاق النار سينعكس ذلك على حلفاء كل طرف في مجلس الأمن ويلبوا هذا الأمر ويتم وقف إطلاق النار ، مبيناً أن طبيعة المعركة ستحدد شروط وقف إطلاق النار أو تفاصيله.
وعن إمكانية تدخل أطراف داخلية لوقف الحرب، قال دغيم إن قوات حكومة الوفاق ستحاول إستصدار قرار لحماية المدنيين وليس وقف إطلاق النار ، موضحاً أن وقف إطلاق النار داخل محيط طرابلس أمر مزعج لهم وسيجعل القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر جزء من المعادلة السياسية وهو ما يرفضوه.
وتوقع عضو مجلس النواب أن يصدر مجلس الأمن قراراً لحماية المدنيين فقط دون التطرق لوقف إطلاق النار بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في مصدر إطلاق الصواريخ العشوائية على السكان المدنيين والذي يرفض كل طرف مسؤوليته عنها.
دغيم قال إن السراج يرى في نفسه يدا دولية داخل ليبيا وبالتالي دائما يستعين بكل ما هو دولي سواء المحكمة الدولية أو المجتمع الدولي ، مؤكداً على أن مجلس النواب سيقدم السراج إلى محاكمة ليبية داخلية، على ما ارتكبه من جرائم وتجاوزات.
دغيم أشار إلى أن مجلس النواب مؤسسة تشريعية محكومة بالإعلان الدستوري والقوانين والتشريعات وبحسب ذلك هناك قوات مسلحة مع تسمية القائد العام وترتيبات أمنية تخرج المليشيات من العاصمة سبق وأن أقرها المجلس وقانون مكافحة الإرهاب لذلك الجيش يقوم بمهامه الدستورية والقانونية وهذا أمر لا يحتاج إلى وجهات نظر أو إلى رأي لأنه مؤسسة تشريعية، على حد قوله.
عضو مجلس النواب ختم حديثه بالقول :” لا يخفى على أحد دعم قطر للمجموعات المتطرفة ولكن لماذا لا نقول إن التسويات السياسية الظالمة وغير الواقعية التي حدثت في أبو ظبي وكان يراد تطبيقها في الحوار الوطني الجامع وكانت تلتف على الجيش الذي وجد نفسه مضطرا للحسم العسكري وإنهاء الوضع على الأرض”.