رويترز : موقف الولايات المتحدة بمجلس الأمن أمس تناقض مع موقفها من بداية الحرب بطرابلس

ليبيا – نقلت وكالة ” رويترز ” بوقت مبكر من صباح الجمعة عن دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وروسيا قالا  الخميس انهما لا تستطيعان تأييد قرار مجلس الامن الداعي لوقف اطلاق النار في ليبيا حالياً مع سقوط قذائف مورتر على احدى ضواحي العاصمة طرابلس في إشارة للقصف الذي إستهدف حي أبوسليم والإنتصار وأسفر عن ضحايا مدنيين .
 
وفي تقرير ترجمته وتابعته المرصد ( للإطلاع من المصدر إضغط هنا ) قالت رويترز  إن روسيا تعترض على مشروع القرار البريطاني الذي يلقي باللوم على المشير خليفة حفتر في إندلاع أعمال العنف عندما تقدم الجيش الوطني الليبي لضواحي طرابلس في وقت سابق من هذا الشهر.
 
وأضافت : ” لم تقدم الولايات المتحدة أي سبب لموقفها من مشروع القرار ، الذي كان سيدعو أيضًا الدول ذات النفوذ إلى ضمان الامتثال و وصول المساعدات الإنسانية غير المشروطة إلى ليبيا ، التي قوضتها الفوضى منذ سنة 2011 “.
 
ووفقاً لوكالة رويترز رفضت فقد بعثة الولايات المتحدة في مجلس الأمن التعليق ولم ترد بعثة روسيا على الفور على طلب مماثل من الوكالة.
 
وتابعت الوكالة : ” يحتاج القرار تسع أصوات مؤيدة دون حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا أو الصين – الخمسة الدائمين – لتمريره ولم يتضح على الفور ما إذا كانت بريطانيا ستستمر في المفاوضات حول نفس المسودة الأسبوع المقبل “.
 
وأوضحت الولايات المتحدة وروسيا مواقفهما خلال مؤتمر صحفي عقب إحاطة مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة ، الذي قال دبلوماسيون إنه ناشد بوقف إطلاق النار ، وحذر من أن الأسلحة تتدفق على البلاد وبأنها تتجه نحو وضع إنساني خطير.
 
وإعتبرت الوكالة  إحجام الولايات المتحدة عن دعم عمل مجلس الأمن بالخصوص يتناقض مع معارضتها السابقة لـ ” هجوم حفتر ”  الذي بدأ أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى طرابلس مطلع الشهر الجاري.
 
ورجح  بعض دبلوماسيي الأمم المتحدة لرويترز أن الولايات المتحدة ربما تحاول شراء الوقت لأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس كيفية التعامل مع آخر التطورات في ليبيا.
 
وقال دبلوماسي كبير بالأمم المتحدة لـ ” رويترز  شريطة عدم الكشف عن هويته : ” أعتقد أن هناك مجموعة من الآراء في واشنطن على الجانب السياسي ولم يوفقوا بينها ، وهم ليسوا متأكدين تمامًا من رأي الرئيس ترامب حيث أن النظام الأمريكي يحاول تقييم جميع السيناريوهات والعمل على تحديد ما هو في مصلحة أمريكا ولم يفعل ذلك بعد”.
 
وأشار التقرير إلى التغير في المواقف بداية من عندما عبر مجلس الأمن موحداً عن قلقه بشكل غير رسمي في 5 أبريل ، ودعا جميع القوات إلى وقف تصعيد ووقف النشاط العسكري وسمى الجيش الوطني الليبي بالتحديد .
تقول رويترز : ” في الأيام التالية لبداية الهجوم ، لم يتمكن المجلس من إصدار بيان رسمي بإعتراض روسيا على الإشارة إلى الجيش الوطني الليبي ، بينما قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع الموافقة على نص لا يذكر حفتر وبعد ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان يوم 7 أبريل لقد أوضحنا أننا نعارض الهجوم العسكري من قبل حفتر ونحث على الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية”.
 
وبينما يبدوا بأن الموقف الأمريكي قد تغير أو تريث على الأقل تجاه الأحداث ، تشير رويترز في ذات تقريرها إلى لقاء جمع ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في واشنطن 9 أبريل بعد تلك المواقف . 
 
وختمت بالإشارة إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية قالت في بيان بأن وزير الخارجية الفرنسي ” جان إيف لو دريان ” قد تحدث مع بومبيو عن ليبيا الخميس واتفقا على ضرورة وقف سريع لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة . 
إنتهى نص رويترز

من جهتها نقلت وكالة ” أ ف ب – فرانس برس ” عن دبلوماسيون إن محاولة بريطانيا لتمرير مشروع قرار  بمجلس مجلس الأمن الدولي بطرابلس واجهت معارضة من روسيا والولايات المتحدة  الخميس مما أثار شكوكا حول نجاخ احتمالات مشروع القرار بعد فشل تمريره للمرة الرابعة .

وقال دبلوماسيون وفقاً لـ تقرير تابعته وترجمته المرصد إن روسيا أصرت مرة أخرى خلال اجتماع مجلس الأمن المغلق الخميس على عدم وضع إشارات في مشروع القرار الذي ينتقد المشير خليفة حفتر بينما طالبت الولايات المتحدة بالمزيد من الوقت لبحث خياراتها.

وقال السفير الالماني ” كريستوف هوسجن ” الرئيس الدوري للمجلس في حديث للصحفيين بعد الاجتماع “نريد هذا القرار ، نريد أن يكون لدينا قرار قوي مع مجلس أمن موحد ، كل من يقف هنا عليه أن يقول انه المسؤول وأن يعلن عن ما يجب القيام به لكن عدم وجود هذا الآن أمر محبط.”

وقالت السفيرة البريطانية ” كارين بيرس ”  إن الجهود ستستمر للتوصل إلى توافق في الآراء الأسبوع المقبل ، لكن دبلوماسيي الأمم المتحدة أثاروا شكوكًا حول ما إذا كان المجلس سيكون قادرًا على الاتفاق على نص محدد ، مع إحجام الولايات المتحدة عن اتخاذ أي إجراء يفتح نافذة جديدة على جدول الأعمال.

وأضافت الوكالة : ” كانت هناك تكهنات بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتشاور مع مصر وغيرها من اللاعبين في المنطقة ، أو مع القادة الليبيين أنفسهم ، حول كيفية معالجة الأزمة ” .

واستمع المجلس إلى بيان موجز عبر الفيديو من طرابلس من جانب مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة ، الذي أثار مخاوف بشأن تصاعد القتال وتدفقات الأسلحة إلى ليبيا وفقاً لفرانس برس.

المرصد – متابعات

البيت الأبيض : السيسي وترامب بحثا التطورات في ليبيا والتهديد الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمين

 
Shares