اللواء التميمي: تحرير المنطقة الغربية من المليشيات يمثل الجزء الأخير من معركتنا ضد الإرهاب

ليبيا – قال مدير مكتب المشير خليفة حفتر اللواء خيري التميمي إن حكومة الوفاق أعطت شرعية لميليشيات مسلحة مجرمة كانت في السجون، مشيراً إلى أن هناك دولا أخرى إستغلت العبث المنتشر في ليبيا لضرب الأمن القومي.

اللواء التميمي أوضح في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” اليوم الأربعاء أن من مصالح بعض الدول التي تدعم الميليشيات وحكومة الوفاق أن بقى ليبيا بيت المال للحركات الإسلامية المتطرفة.

وأكد التميمي أن الجيش الوطني يخوض حرباً ضد التنظيمات الإرهابية منذ أكثر من 5 سنوات ، مشيراً إلى أنه تم تحرير مدينة بنغازي والمناطق النفطية ودرنة والقوات المسلحة تسعى الآن لتحرير المناطق الغربية.

مدير مكتب المشير حفتر أن كل يوم يشهد التحاق وحدات عسكرية جديدة بالقوات التي يقودها المشير حفتر لتحرير العاصمة طرابلس ، مضيفاً أن هناك اتصالات بمدينة الزاوية المجاورة لطرابلس ومن المنتظر دخولها بدون قتال.

اللواء التميمي أوضح أن الجيش درس جيداً الخيار العسكري قبل بدء معركة طرابلس ، لافتاً إلى وجود دعم دولي لعمليات الجيش الوطني.

ونوّه المتحدث إلى أن تدخل الناتو أربك المشهد في ليبيا وإستهدف القوات المسلحة بحجة حماية المدنيين.

ورأى أن لا يوجد تعارض بين المسار السياسي لحل الأزمة والمسار العسكري لأن الجيش يهدف إلى تحرير طرابلس من الميليشيات ، مؤكداً أنه لا علاقة للجيش بالمؤتمر الوطني الجامع المزمع عقده بمدينة غدامس لكونها مسألة سياسية.

وأضاف :”نحن لا علاقة لنا بملتقى غدامس لكن ندعمه ونرحبه بها وهناك مؤتمرات كثيرة تنعقد تحت قصف المدفعية ولا نعلم سبب التأجيل”، موضحاً أن الجيش يرغب بالحسم العسكري مع الميليشيات وليس مع السياسين الذين لديهم شأن خاص.

ولفت إلى أن الجيش الليبي يخضع إلى السلطة الشرعية في البلاد المتمثلة بمجلس النواب والذي بارك عملية الجيش العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات ، مشدداً في الوقت ذاته على أن تحرير طرابلس  أمر مشروع وحقيقي لتطهير ليبيا من عصابات الإجرام والإرهابيين.

وفيما يلي نص المقابلة:- 

س/  هل توقيت إطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس أمراً مدروساً ؟ ماهي  الأسباب والظروف التي حددت هذا الوقت بالذات؟

ج/ أكيد،نحن أخذنا بلادنا بالمرحلة هذه وتعلمون ظروفنا ونحن محاصرين فلا يوجد أسلحة أوذخائر تأتينا وعلى الجيش الليبي حظر تسليح ،فكلما إستعدينا لمنطقة لتحريرها توجهنا إليها، فعملية الكرامة هي الثورة الحقيقة ضد الظلم حيث تنادى لها الليبيين وطلبوا من المشير حفتر الخلاص والوقوف في وجه الإرهاب بمدينة بنغازي الذي سار إلى تحريرها بالإضافة إلى درنة والجنوب ،فقواتنا دخلت إيضاً المنطقة الغربية بكل يسر وسلام ونحيّ أهل غريان وترهونة والنواحي الأربعة والأن مستمرين لورشفانة  ولدينا تأييد شعبي كبير، فقواتنا متواجدة في غريان وصرمان فإتصالاتنا مستمرة مع أهلنا في الزاوية لمحاولة إخراج أبنائهم من الميليشيات في هذا الصراع، وقريباً ستسمعون أخبار طيبة وسندخل الزاوية بكل أمان، نحن لا نسعى للقتل ونعلم ما تفعله الحروب من دمار و غيره،لكن الحروب قد تكون حل في نهاية المطاف.

س/ ماذا عن تكثيف الهجوم على العاصمة طرابلس وفتح محاور جديدة ؟

ج/ هذا شأن العمليات وهم الذين يرون على الأرض ما هو مناسب لهم،وكل يوم قواتنا تزيد وتتلتحق بنا قوات جديدة ،وبالأمس أنضمت كتائب مساندة من مدينة بني وليد التي تقف دائما مع الوطن ونتلقى إتصالات عدة من وحدات ترغب بالمشاركة.

س/  الإتحاد الإفريقي طالب بوقف إطلاق النار ،هل ستلتزمون بذلك ؟

ج/ لم أسمع بذلك، الإتحاد الإفريقي بارك ودعم حركات الجيش تجاه العاصمة طرابلس، هذه بلادنا ولا بد أن تتطهر فقد فتحنا قنوات الحوار مع كل أبناء ليبيا، أدعو كل الشباب في طرابلس المغرر بهم والواقفين أمام جيشهم لتحكيم العقل حيث وصلتنا معلومات أن مبالغ كبيرة يتم صرفها على الشباب ليموتون، فما هي النيجة؟ فنحن نرحب بهم والقائد العام أصدر تعلمياته بالعفو عنهم.

س/ ألا تخشون من ردة الفعل الدولية في حال عدم إلتزامكم  وإصغائكم للمطالب الدولية الصادرة من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي؟

ج/ عندما أقدمنا على خطوة تحرير العاصمة طرابلس المشير حفتر درس كل كبيرة وصغيرة في الموضوع بعناية سواء الموقف داخلياً وخارجياً.

س/ هل هناك مؤامرة تحاك ضد ليبيا؟

ج/  المؤامرة كبيرة جداً منذ البداية.

س/ هل إسقاط نظام معمر القذافي كان خطأً ؟ أوباما أعترف بأنه أخطأ ؟

ج/ لا أقول هذا، السياسية الإمريكية مختلفة وكل يوم نرى في كلام مختلف، وهذا الشأن أمريكي لا علاقة لي به، لكن آلية التي تمت بعد إسقاط النظام آلية مدروسة لتدمير ليبيا، فتدخل الناتو ليس أمراً مدروساً، الناتو أسقط النظام وترك ليبيا لمصيبر مجهول حيث حُلّ الجيش وأصبح هناك دروع وقادتهم من الذين يقاتلون في أفغانستان.

س/ هل لديكم إتصالات مع نظرائكم مع دول الجوار العربي أوالافريقي ؟

ج/ نعم على تواصل مستمر وجلهم داعمين لمكافحة الإرهاب وهناك تعاون أمني ولدينا الكثير من الإرهابيين تم القبض عليهم ويوجد تبادل معلومات مع دول الجوار لمنع زعزعة الأمن بها.

س/ ماهي أبرز الطرق لزعزعة أمن الدول ؟

ج/ أبرز الطرق هو الإسلام السياسي وهو أخطر شيء كونهم تفننوا في قلب الحقائق والكذب وضرب النسيج الإجتماعي وكل الأحزاب الإسلامية في ليبيا ورائها جناح عسكري وميليشيات.

س/ دول المغرب العربي ستجد فيها أحزاب إسلامية تشارك بالحكومة و البرلمان والحياة السياسية ،ماذا عن ليبيا؟

ج/ لم نصل في ليبيا لهذه المرحلة،في حال وصلنا لأحزاب دينية سلمية القرار فنحن نرحب بها بل سنكون حامي لها ومدافع عنها ولكن  الأحزاب في ليبيا  مدعومة من ميليشيات فحزب الوطن يقودها خريج إفغانستات عبد الحكيم بلحاج ونرى من يحرك الميليشيات لقتل الليبيين.

س/ هل هناك بديل عن إستخدام  السلاح لتحرير طرابلس ؟

ج/ جربنا الحوارات كثيرا ولا رغبة لنا بسفك الدماء فهؤلاء ليبيين للأسف،لكن إجابته بالألغام والمفخخات والتفجير فقتل أكثر من 700ضابط وسياسي وناشط  سابقاً ،فبأي حق تم ذلك؟.

س/ هناك من يتحدث عن ديكتاتورية جديدة تعود لليبيا ،يقولون حفتر يريد إعادة الديكتاورية وحوار المشير حفتر مع ترامب كان حول سبل تأسيسي ديمقراطية في ليبيا ؟

ج/ لم نسمع يوماً من المشير حفتر من هذا الكلام الذي تقول فيه،لم نسمع منه فقط أنه يرغب بدولة أمنة مستقرة وبها تداول سلمي على الحكم.

س/ بعد تحرير طرابلس،ماهي نظرتكم نحو ليبيا ؟

ج/  البرلمان الليبي المنتخب هو من يرى ما هو الوضع السياسي في ليبيا،ونحن مهمتنا القضاء على الإرهاب ولا نريد التوجه لكراسي الحكم كما يدعون ليلاً ونهاراً.

س/ كيف ترى الصراع الفرنسي الإيطالي في ليبيا ؟

ج/ كل الدول ترى مصالحها،هناك تواصل مع فرنسا وإيطاليا وباب الحوار مفتوح مع كل دول العالم من بينها روسيا،أمورنا ومصلحتنا واضحة مع الوطن ومن يحضر لليبيا نوضح له رؤيتنا،أما بالنسبة للدول العربية فهي داعمة لليبيا لتحقيق الأمن والإستقرار  باستثناء قطر، ولا بد من أن نتعاطى ونتحاور مع بعضنا كليبيين وجبر الخواطر فيما بيينا لكن بعد تحرير ليبيا من الإرهاب وأختم بالقول  بكلمات مضى عليها أكثر من 100عام من قبل شبخ المجاهدين عمر المختار :”نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت” ونقولها نحن الآن الليبيين بمختلف فئاتهم “لن ننسى من أساء الينا وكان داعماً للإرهاب وسبباً فيما يجري في ليبيا ،ولا ننسى من كان معنا وساندنا وأقول لا بد من ليبيا و أن طال النضال”.

 

 

Shares