محمود الورفلي

الورفلي: إذا ظن مجلسي الرئاسي والدولة بأنهم يملكون كل خيوط اللعبة فهم واهمون

ليبيا – قال عضو مؤتمر العام السابق محمود عبد العزيز الورفلي إن القوات التابعة لحكومة الوفاق سيطرت بالكامل على بوابة الهيرة وما حولها وتم التصدي لرتل قادم من غريان على حد زعمه، مشيراً إلى أن هناك معلومات تفيد بوصول أكثر من 30 جثة تابعة لما وصفها بـ”القوات الغازية” (القوات المسلحة الليبية) إلى مستشفى العافية في هون.

الورفلي أكد خلال مداخلة عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد على وحدة الصف وأن الجميع في خندق واحد، معتبراً أن إتفاق الصخيرات هو إتفاق غير ليبي وبغض النظر عن تصريحات محمد عماري بشأن وجود ضغوط حينها لتوقيع الاتفاق لكن من وقع على الاتفاق استجاب لهذه الضغوط بحجة المجتمع الدولي.

وأشار إلى أنه في ذلك الوقت تم اتفاق الصخيرات بضغط من المجتمع الدولي وإعطاء الشرعية لمخرجات الصخيرات وإنشغل الجميع بضرورة إعتراف البرلمان بالمجلس الرئاسي الذي رافقه ارتفاع سعر الدولار وإنهيار في السوق وازمة المصارف وبالتوازي مع ذلك كان يتلقى من وصفه بـ”المتمرد حفتر وقواته” (القائد العام للجيش المشير حفتر)  الدعم مع إيقاف الدعم عن من وصفهم بـ “ثوار بنغازي ودرنة” (مجالس الشورى المصنفة محليا ودوليا جماعات ارهابية)  إلى أن وصل من وقّع ودعم إتفاق الصخيرات إلى أن وجود حفتر أمر واقعي على الأرض ويجب التفاهم معه وفقاً لقوله.

وقال :”في تلك الأثناء كان هناك شغل شيطاني وهو توحيد مؤسسة الجيش في مصر وجولات باليرمو وباريس وإلآن وصل الاتفاق في شهر مارس التوقيع الاتفاق بين ناس من المنطقة الغربية وحفتر وإتفاق أبو ظبي والذي لم يخرج على العلن، بالأمس خرج العماري ووضع المواطن في الصورة وقال أن البعثة قالت لهم إما أن تقبلوا بحفتر في المشهد السياسي وتتعاملوا بالخطوات التي نعمل بها أو انه ستكون حرب في طرابلس وللأسف نحن كنا نعلم انهم سواء وافقوا على ذلك أو لم يقبلوا حفتر لن يقبل بأقل من رئاسة ليبيا” حسب زعمه.

الورفلي نوّه إلى أن البعثة الأممية تتلقى الأوامر وتسوق لما يحدث، قائلاً “أنه متأكدين بان الأوراق كلها موجودة على طاولة السراج وما هو مراد توحيد الجهد السياسي إن كان أخوتنا في المجلس الرئاسي يشاهدون الجميع يدعمهم وتناسوا خلافاتهم في الجانب السياسي لا زال هناك جهات معروفة لا يريدون توافق سياسي (الصف المدافعين عن طرابلس) إن لم يحصل التوافق في الجانب السياسي والعملياتي في صف المدافعين عن طرابلس ذلك يعني توقع إستمرار الحروب شهور”.

وشدد على أن التوافق السياسي سيعطي دعم كبير جداً للمجلس الرئاسي وحكومته في ظل دعم القوى السياسية الفاعلة في الشرق إجتماعياً وعسكرياً للقوى السياسية الفاعلة بالغرب الليبي، لافتاً إلى أهمية التركيز على توحيد الجبهة السياسية بعيداً عن المصالح مما يتطلب من الرئاسي المبادرة ودعوة الفرقاء السياسيين للجلوس معاً.

وإستطرد حديثه قائلاً:”ان كان يظن مجلسي الرئاسي أو الدولة ومن دعمهم أنه يملك كل خيوط اللعبة فهو واهم نحن نتكلم عن حرب مشتعلة وشهداء كل يوم نحتاج لدعم وذخيرة ومال ورجال أما التوافق السياسي الآن هو في صالح من يحكم والمجلس الرئاسي هو الواجهة الشرعية التي نعمل بها وندعمها وعلى الرئاسي أن يعي بأن المعركة لا يمكن إدارتها بالمجلس الرئاسي لوحده ولا يمكن أن تستمر المقاومة في إطار الهجوم”.

وعلق على تصريح مصدر أمني لإذاعة فرنسا الدولية بأن الفرنسيين الذين اوقفوا على الحدود مع ليبيا الأسبوع الماضي هم أعضاء في المخابرات الفرنسية زاعماً ان الفرنسيين منهم مخابرات وحرس وطني وآخرين يعملون في شركة توتال الفرنسية ومغادرتهم كانت نتيجة الخطر الحاصل في طرابلس.

الورفلي يرى إن الثلاث شخصيات المسؤولة عن الموقف وتوحيد الصف السياسي من خلال إطلاق أي مبادره هم رئيس مجلس الدولة الإستشاري خالد المشري ووزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا وعضو المجلس الرئاسي محمد عماري أما السراج فليس لدية مشكلة مع أي شخص وفقاًُ لتصريحه.

ولفت إلى أن أعضاء المؤتمر الوطني بادروا منذ البداية بدليل تصريحات نوري ابوسهمين التي قال فيها إن المعركة واحدة ويجب توحيد الجهود حيث أرسل خلالها إشارة مهمة لكل من يستمع له ممن وصفهم بـ “ثوار فبراير” علاوة على موقف الصادق الغرياني الذي حرم إثارة أي خلاف خلال هذه المرحلة، مشيراً إلى وجود تيار كامل ضد الصخيرات والرئاسي يتمثل “بثوار 17 فبراير” وقاداته المهمين الذين يقاتلون في الجبهات الآن للإنخراط في المعركة وذلك يعد توحيد واصطفاف واضح لكنه ينقصه المبادرة بحسب تعبيره.

 

Shares