المنقوش: على الثوار الضغط على مدينتى ترهونة وغريان لتنهي قوات حفتر القتال

ليبيا – قال رئيس الأركان العامة سابقاً اللواء يوسف المنقوش إن معركة طرابلس ليست بسيطة فهي تتمثل بمحاولة قوات كبيرة (القوات المسلحة) الدخول للعاصمة في غضون أيام قليلة لكنها لم تتمكن من تحقيق مهامها بل تراجعت عن الخطوط التي وصلت لها حسب زعمه.

المنقوش أشار من اسطنبول خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن تراجع من وصفه بـ”الخصم” لا يعني أنه قد بدء ينهار لأن المعركة طويلة ويجب الإستعداد لها من خلال تجنب الحسابات التكتيكة وممارسة الضغط والزخم بالهجوم على من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) من خلال تنفيذ عمليات على أوسع نطاق وإرجاعها من حيث أتت.

ولفت إلى ضرورة إستمرار الضغط لإرجاع “قوات حفتر” من مناطقها القريبة التي تستخدمها كقواعد انطلاق كغريان وترهونة من خلال العمل على ضرب القواعد الخلفية وخطوط الإمداد والتجمعات وأماكن التمركز، مبيناً أنه من الممكن إستمرار المعركة لأسابيع أخرى مما يتطلب زخم بالهجوم المضاد.

وإستطرد حديثه قائلاً :”ما نشهده من تصرفات قوات حفتر التي لا يمكن أن نصفها بقوات نظامية أو تعمل حسب الأعراف بل هم مجموعات من الشراذم المليشيات نشاهد تصرفاتهم عندما يقع في يدهم أسير فلا يمكن أن نضمن ما هي ردود أفعالهم كل ما زاد عليهم الضغط نجد أنهم يلجؤون لقصف المدنيين واستخدام الأسلحة الثقيلة على المناطق المأهولة بالتالي المرحلة الأولى من العمليات يجب أبعادهم عن طرابلس بحيث لا تصل قذائفهم العشوائية للمدنيين وإخراجهم من القواعد التي يتمركزون بها” على حد زعمه .

وطالب من وصفهم بـ “ثوار غريان”بزيادة الضغط على قوات حفتر وضرب مناطق إمدادهم وعدم إتاحة الفرصة لهم للإستقرار بالمدينة لأن المعركة مازالت في بدايتها ويجب عدم الإغترار بما وصفها بـ” بالانتصارات الخارجية ” التي ادعى أن من واسماهم بـ بـ”القوات المدافعة عن طرابلس” حققتها ، مثمناً جهودهم الساعية لخلخلة صفوف “قوات حفتر” والعمل خلف خطوطهم وإرباكهم وعدم إتاحة الفرصة لإستقرارهم في غريان بحسب قوله.

المنقوش نوّه إلى ضرورة التركيز على الجبهة الداخلية بأن تكون جميع الأجهزة الأمنية في غاية اليقظة لأنه سيتم استخدام الخلايا النائمة والمجموعات التي يمكن شراء ذممها بالأموال لإحداث حالة من الفوضى ومن عدم الاستقرار داخل المدينة مما يتطلب من الأجهزة الأمنية أن تشدد من قبضتها.

وقال :” كل المواطنين وسكان طرابلس هم شركاء في الدفاع عنها لذلك عليهم إبلاغ الجهات المختصة عن أي مجموعات أو تحركات مشبوهة يتم ملاحظتها”.

وأضاف”أن طبيعة المدينة نفسها تختلف عن الهيرة التي تعد منطقة مفتوحة ومأهولة فيها الكثير من المباني والمزارع بالتالي انتشارهم داخلها يصعب من إخراجهم خاصة أن قوات الوفاق لا تريد إستخدام الاسلحة الثقيلة حتى لا يتم تدمير ممتلكات ومقدرات المواطنين فالمعركة بهذه المنطقة هي الأصعب وبالتالي يجب بذل جهد كبير لقطع خطوط إمدادهم و محاصرة المجموعات الموجودة بقصر بن غشير والمطار حتى نصل لمرحلة تأمين منطقة السبيعه وسوق الخميس وإكمال السيطرة على وادي الربيع لتضطر القوات من إنهاء قتالها وتسليم نفسها”.

ويرى أنه يجب التخفيف من تأثير الطيران بالإنتشار الجيد واستخدام الأرض بأن لا يتم ترك الأسلحة والمعدات في اماكن مفتوحة وأراضيها صلبة لتقليل الخسائر من خلال تفادي تجمع من أسماهم بـ” المقاتلين” في مجموعات قربيه من بعضهم.

Shares