النعاس: عناصر اللواء 32 معزز باللواء التاسع يواجهون الزحف إلى مسقط رأسهم ترهونة

ليبيا – إتهم الوكيل السابق لوزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر العام محمد النعاس، الجيش بأنه يقاتل بلا عقيدة عسكرية وإيمانية واضحة واصفاً إياه بـ”المسخرة”، معتبراً ان العقيدة العسكرية هي التجهيز والترتيب وأساليب القتال والتكتيك أما العقيدة الإيمانية فهي العلاقة مع الله.

النعاس قال خلال إستضافته عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إن قوات حكومة الوفاق لا زالت تحافظ على مواقعها للآن.

وأضاف :”بالنسبة للمحور الرئيسي الذي يؤدي لغريان من طرابلس لبوابة الهيرة لا زال ثابت وطريق الهيرة سبيعه ما زال في يد قواتنا ولا توجد إمدادات القاعدة الأمامية للعدو غريان، يعتبر محاصر المحاور التي يخرج منها الآن القوة الضاربة موجودة في ترهونة بمعاونة الكانيات الذين كانوا يسمون أنفسهم اللواء السابع الآن إتحد معه اللواء 22 و أصبحوا يسمون أنفسهم اللواء التاسع وهو يضم الكثير من عناصر اللواء 32 هم الآن طعنوا في مسقط رأسهم ترهونة و يواجهون الخطر والزحف”.

وقال :”اليوم طيراننا ضرب منطقة سوق الخميس أي أنه بعد عن ترهونة 30 كيلو متر ونأمل من أخوتنا في ترهونة و نكرر لهم النداء ان يتقوا الله في وطنهم وابنائهم، امنعوا هؤلاء المجرمين الذين ينتمون لترهونة الطاهرة والمجاهدة من  الاشتراك في المعركة والاستمرار فيها فنحن لا نريد لأحد من ابنائنا في ترهونة ان تصيبه شظية واحدة لكن إن كان هؤلاء المجرمين مصرين على القتال ماذا نفعل بهم لذلك نأمل من جماهير الشعب بترهونة أن تنتفض”.

النعاس أكد على أن البعد الدولي لا زال مضطرب بسبب تضارب آراء الدول الكبرى المتحكمة في الرأي الليبي والمتمثلة بأمريكا وبريطانيا وفرنسا التي من الواضح تأييدها لحفتر أما بريطانيا فهي تعمل وراء الظل وموقف أمريكا متذبذب بهدف لعبة إطالة أمد الصراع بحسب قوله.

ويرى أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترفع من المعنويات واصفاً إياه بـ”الرجل الصادق”، ميدباً تمنياته بأن تتحول التصريحات إلى المشاركة في إرساء كف الصراع لجانب حكومة الوفاق بإعتبار أن تركيا تملك أكبر جيش في الحلف الاطلسي من حيث العدد والعدة ولديها القدرة على إقناع أمريكا بالإقلاع عن هذا الموضوع.

ونوّه إلى أن موقف الجزائر أيضاً إيجابي وعليها الوقوف مع حكومة الوفاق على أن يتم تناول طريقة الوقوف من قبل العسكري والسياسي مع تلك الدولة، متوقعاً ان الجزائر قادرة على تغيير دفة الصراع بالكامل خلال ما يقارب اليومين إن أرادت ذلك.

كما أشار إلى أنه ” لا بد أن ندرك آلية إطالة أمد الصراع فمن الممكن أن ينتقل الصراع لمجلس الامن لأن هناك 3 دول تتحكم في الملف الليبي تملك حق الفيتو يستطيعون ان يضايقوا ليبيا في الكثير من الامور كسحب اعتراف من أي حكومة يرتضيها الشعب، وبعد الحرب قد يرى الثوار المحاربون والجيش المقاتل ان يملي على الحكومة القائمة حكومة تكنوقراط من الخبراء حتى تسير الدولة لمدة معينة في هذه الحالة يستطيعون التدخل بحجة الفصل السابع وهذا يعتمد على قوة السياسيين إن وجدوا”.

وإعتبر أن التجمعات التي إستهدفها الطيران دليل على أن من وصفه بـ”العدو” أي (القوات المسلحة) لا تتحرك بتكتيك عسكري واضح ولا تعمل كجيش لأنه لو كان كذلك لن يعرض قواته ويجمعها في مكان ويأتي الطيران ليضربهم، مشيراً إلى أن قوات الوفاق أكثر تنظيم ودقة من الجيش وفقاً لقوله.

وأضاف خلال مداخلته:”العقل المجرد لا يقبل هذا الكلام كيف ستنتقل زوارق بحرية هل سيمر بها على مصراته أم الخمس و زليطن و الزاوية الموضوع ليس زوارق حربية بل إنزال شحنات أسلحة نوعية لدعم حفتر الذي اصبح يتراجع في الميدان لا يستطيعون أن يدعموه بأسلحة نوعية حديثة لأن قواته غير مدربة عليها لذل أعتقد إن صح الخبر من الممكن أن يدعموا حتى بالغذاء الميداني و الوجبات وبتجهيزات و مناظير ليلية و بعض الأسلحة الخفيفة و المتوسطة”.

وذكر أن القتال البحري يحتاج لتدريب وقوات حفتر البرية غير ناجحه بحسب قوله علاوة على أن سلاح البحر صعب جداً ولا يستطيع عليه إلا جيش منظم، موضحاً أن حكومة الوفاق وخارجيتها لم تحرك ساكناً ولم توضح للعالم الخارجي حقيقة ما يحدث بدليل عدم إمتلاكها رؤية تتعامل بها مع الأزمة فلم تجتمع مع كبار المستشارين ووضعت خطة للخطاب العام أو حتى الحديث عن مراحل تنفيذ النفير العام.

أما بالنسبة لمجلس الدولة أكد النعاس على أنه لا يملك أي سلطات على الأرض وما يقوم به خالد المشري هو عمل تطوعي منه.

Shares