الولايات المتحدة – يبدأ جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، اليوم الاثنين، أول تحرك ميداني له ضمن حملته للترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، بلقاء عمال ونقابيين.
واختار بايدن لهذا الحدث ولاية بنسلفانيا الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة حيث ولد قبل 76 عاما، علما أن النائب السابق اتخذ استراتيجية مواجهة مع الرئيس دونالد ترامب الذي يتهمه بتشويه القيم الأمريكية.
ويتباهى بايدن ذو الشعبية والأصول المتواضعة، بالإبقاء على تواصله مع الطبقة العاملة في “الحزب الديمقراطي”.
وقال يوم الخميس في ماساتشوستس أمام موظفي متاجر كبرى مضربين: “مصرفيو وول ستريت والمديرون العامون لم يبنوا الولايات المتحدة.. أنتم من بناها.. الناس العاديون من الطبقة الوسطى”.
وبدعوة من الناشطين النقابيين سيتحدث جو بايدن، اليوم الاثنين، حول مسألة إعادة بناء الطبقة الوسطى الأمريكية.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يسعى فيها للدخول في السباق إلى البيت الأبيض، وسبقها إخفاقان في الانتخابات التمهيدية، ويرى بايدن أنه بإمكانه تجسيد خط وسطي ومعتدل ضمن “الحزب الديمقراطي” الذي يميل أكثر فأكثر نحو اليسار.
جدير بالذكر أن بايدن حصد مبلغ 6.3 مليون دولار كهبات في الساعات الـ24 الأولى التي تبعت إعلان ترشحه، وهو أعلى رقم مسجل في الجانب الديمقراطي حتى الآن، ويمثل هذا الأمر مقياسا مهما في الولايات المتحدة.
هذا ويفترض أن يجري أول اقتراع في الانتخابات التمهيدية في فبراير 2020.
إلى ذلك، أظهر أحدث استطلاع أجرته شبكة “ايه بي سي نيوز” وصحيفة “واشنطن بوست” حصول بايدن، الذي اكتسب سمعته من مسيرة استمرت عقودا في الكونغرس وتبعتها 8 سنوات إلى جانب باراك أوباما، على 17% من التصويت في مقابل 11% لمنافسه الأبرز بيرني ساندرز.
من المهم الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي السابق يواجه اتهامات قديمة بشأن ممارساته مع نساء، وقرارات اتخذها خلال منصبه سيناتورا عن ديلاوير.
المصدر: أ ف ب