ليبيا – نشرت صحيفة ” لابينيوني ” الإيطالية الرصينة تقريراً حول مستجدات الوضع في ليبيا تحدثت فيه عن تحول موقف رئيس الوزراء الإيطالي ” جوزيبي كونتي ” من ” الفوضى الليبية ” مشيرة فيه إلى إن الاستمرار في دعم فائز السراج وحكومته ليس سوى استمرار سلبي لخط إدارة الرئيس الأمريكي السابق ” باراك أوباما ” الذي فرضته الولايات المتحدة في ليبيا منذ 2011 وحتى 2016 .
وفي هذا التقرير الذي ترجمته وتابعته صحيفة المرصد ، تقول الصحيفة أن هذا الخط هو الذي عزز ” إنتفاضات الربيع العربي الفاشلة ” الأمر الذي يوجب على الحكومة الإيطالية عدم تسطيح نفسها في القضية الليبية بدعم حكومة الوفاق في طرابلس وهي الحكومة المدعومة من تركيا وقطر والإخوان المسلمين والموجهة بشكل واضح لرعاية مصالحهم في البحر الأبيض المتوسط بدلاً من رعاية المصالح الإيطالية وذلك على حد تعبيرها .
وتضيف : ” بعد أن قرر خليفة أوباما ، دونالد ترامب ، إلغاء خيارات سلفه في ليبيا والشرق الأوسط وتركيزه على التحالف مع الجبهة السنية ممثلة في السعودية ومصر والإمارات وهي الجبهة المعارضة لإيران بات من الواضح أن إيطاليا يجب أن تتخذ على الأقل موقفاً محايداً تجاه السراج وخليفة حفتر ، ليس لإرضاء البيت الأبيض ولكن من أجل مصلحتها الوطنية التي يجب أن تدافع عن نفسها بشكل أفضل من خلال الوقوف مع الحليف الأمريكي التقليدي بدلاً من الوقوف لجانب الإخوان المسلمين المدعومين من تركيا وقطر التي يغذيها النظام الخميني الإيراني “.
وترى الصحيفة بأنه كان يجب أن تكون هناك مناقشة عميقة بخصوص وجاهة تغيير مسار السياسة الخارجية الإيطالية وتأثير ذلك على الاولويات والمستقبل الوطني، إلا ان الأمر يبدو انه لم يناقش في أي اجتماع لمجلس الوزراء ولا بين الحكومة و البرلمان بحيث يتم الحفاظ على الاتجاه الحالي نحو ليبيا او تغييره.
وبين كونتي ووزير الخارجية إينزو ميلانيزي تقول الصحيفة ” :يبدو أنه لم تكن هناك فرصة لصناعة موقف ثالث بعيدا عن السراج وحفتر أخيرًا ، أما على مستوى نواب رئيس مجلس الوزراء لويجي دي مايو وماتيو سالفيني فلم يكن لديهم الوقت للتركيز على مسألة عويصة ومعقدة مثل ليبيا، وركزوا فقط على مشاغلهم الإنتخابية “.
وقالت ساندرز في بريد ألكتروني أرسلته اليوم الثلاثاء إلى وكالة رويترز للإطلاع إضغط هنا : “لقد تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه من الجماعة ، وهذا التصنيف يسير في طريقه لوضعه موضع التنفيذ من خلال العملية الداخلية”.
ومن جهتها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مباشرة عمل إدارة ترامب لإصدار أمر لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية عالمية .
وقالت الصحيفة في تقرير مقتضب ترجمت المرصد أبرز ماجاء فيه أن البيت الأبيض أصدر تعليماته بالفعل لإدارة الأمن القومي والدبلوماسيين لإيجاد طريقة لفرض عقوبات على هذه الجماعة .

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 9 أبريل لواشنطن وحديثه مع ترامب في اجتماع خاص على ضرورة اتخاذ هذه الخطوة والانضمام إلى مصر في تصنيف هذه الحركة كمنظمة إرهابية.
وبموجب هذا التصنيف، فستشمل الجماعة عقوبات اقتصادية ومنع سفر واسعة النطاق تطال الشركات والأفراد المرتبطين بها وهو ما يطالب به السيسي ونقلت الصحيفة عن إن بعض مستشاري ترامب قد قالوا بأن ذلك سيكون بمثابة التزام.
وقال المسؤولون إن ” جون ر. بولتون ” مستشار الأمن القومي ومايك بومبو ، وزير الخارجية ، يدعمان الفكرة ومن جانب سياسي تقول الصحيفة بأن هذا التصنيف ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا التي يعتبر رئيسها رجب طيب أردوغان ، مؤيدًا قويًا للإخوان.
كما أنه من غير الواضح ما هي العواقب التي ستترتب على الأميركيين والمنظمات الأمريكية التي لها صلات بالجماعة وفقاً للصحيفة الأمريكية واسعة الإنتشار .
المرصد – متابعات
الترجمة : المرصد – خاص