أفريكوم تنفي صحة ما أوردته شبكة الرائد وليبيا بانورما عن قرب عودة قواتها لجنزور ومصراتة : أخبار مزيفة !

ليبيا – نفت القيادة الأمريكية في أفريقيا المعروفة إختصاراً بإسم ” أفريكوم ” صحة التقارير والأنباء التي أوردتها اليوم الأربعاء عدد من شبكات الإخوان المسلمين عن عودة ” أفريكوم ” للبلاد  .

ونقلت كل من شبكة الرائد وقناة ليبيا بانوراما المقربتين من حزب العدالة والبناء عن مصدر مجهول لم تسمه من حكومة الوفاق ما مفاده ( إتفقنا مع الجانب الأمريكي على عودة أفريكوم لقرية جنزور وقاعدة مصراتة الجوية ) مشيرة إلى أن هذا المصدر فضّل عدم إعلان هويته !.

وعلى إثره ، تواصلت صحيفة المرصد الليبية مع المكتب الإعلامي لـ ” أفريكوم ” الذي تشرف عليه مسؤولتهم الإعلامية عبر حسابهم الرسمي الموثق بالعلامة الزرقاء على موقع تويتر وطلب المسؤولون الإعلاميون بعض الوقت للتثبت مما نشر عبر بانوراما والرائد .

وبعد وقت قصير تلقت المرصد رسالة أخرى تؤكد فيها ” أفريكوم ” أن ما نشرته الرائد وبانوراما غير دقيق وبأن كل مالديهم بخصوص تواجدهم في ليبيا كانوا قد أكدوه من خلال البيان الرسمي الصادر عبر موقعهم الرسمي يوم 7 أبريل المنصرم وهو يوم مغادرتهم القرية السياحية في جنزور عن طريق البحر بسبب الظروف الأمنية .

وعن ما إذا كان ما نُشر عبر الرائد وبانوراما أخباز زائفة بشكل قطعي ، قالت أفريكوم : ” نعم ، هذا غير صحيح ، موقفنا في بيان يوم 7 أبريل لازال قائماً ” . وبينما كانت المرصد ترسل الأسألة وتتلقى الإجابات من ” أفريكوم ” كان الناطق بإسم حكومة الوفاق مهند يونس يؤكد الخبر من جانبه أيضاً وعند العودة لأفريكوم وسؤاله عن ماقاله كان ردهم ذاته : نتمسك ببياننا الصادر يوم 7 أبريل الجاري “!.

وأعلنت القيادة الأمريكية العسكرية في أفريقيا ” أفريكوم ” في بيان 7 أبريل إجلاء مجموعة من القوات الأمريكية الداعمة لها على الأرض  مؤقتًا واستجابة للظروف الأمنية والإضطرابات المتزايدة في طرابلس .

وفي بيان صحافي صادر عنها صباح ذلك اليوم وترجمته المرصد عقب إنتهاء عملية الإجلاء ، كشفت أفريكوم ولأول مرة بأن مهمتها في ليبيا تشمل الدعم العسكري للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الشراكات وتحسين الأمن في جميع أنحاء المنطقة.

وأضافت : ” تظل القيادة الأمريكية الإفريقية ملتزمة بليبيا آمنة ومستقرة ، مما يسهم في الأمن الإقليمي وتقوم بإجراء تخطيط عسكري حكيم مع الاستمرار في تقييم الوضع الأمني بما يشمل إجلاء الأفراد استجابة لتطور الوضع الأمني .

وقال الجنرال فيلق مشاة البحرية الأمريكية توماس والدهاوسر ، “إن الحقائق الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيدًا ولا يمكن التنبؤ بها ، وحتى مع إجلاء القوة ، سنستمر في الحفاظ على مرونة دعمنا لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية.”

وأضاف : ” تواصل الأمم المتحدة المطالبة بحل سياسي من أجل ليبيا مستقرة وآمنة وستواصل أفريكوم القيام بدورها لدعم الحكومة والشعب الليبي ” .

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقر فيها ” أفريكوم ” بتواجدها على الأراضي الليبية من زمن غير معروف قبل أن تنشر اليوم هذا البيان عقب إنتشار لقطات لزوارق تحمل العلم الأمريكي وهي تجلي مجموعة من الأفراد من قرية ” بالم سيتي ” في جنزور .

المرصد – خاص

 

Shares