المسماري: السراج لم يستطع التخلص من المليشيات بل دعمها وحاول منحها الشرعية

ليبيا – أكد الناطق الرسمي للجيش اللواء أحمد المسماري أن القوات المسلحة استطاعت أن تدحر مواقع دفاعية كثيرة لجماعات إرهابية وميليشيات إجرامية وأنه تم تنفيذ هجوم عسكري من 7 محاور على تخوم العاصمة طرابلس.

المسماري قال في حوار أجرته معه صحيفة “الأهرام” المصرية وتابعته صحيفة المرصد إن “ميليشيات الوفاق” تقهقرت للخلف وانكمشت داخل معسكراتها التي أصبحت جميعاً في مرمي قوات الجيش.

ونوّه إلى أن السلاح الجوي قام بقصف معسكرين للميليشيات في حي تاجوراء بجانب اسقاط طائرتين خلال الأسبوع الثاني واحدة فوق قاعدة الجفرة بالجنوب والثانية أسقطتها الدفاعات الجوية فوق قاعدة الوطية الجوية.

ولفت إلى أن الجيش يعلم منذ البداية أن أمامه صعوبات وتحديات تتمثل في أن منطقة العمليات «طرابلس» هي العاصمة وهي مدينة مكتظة بالسكان ومحدودة الطرق الرئيسية بجانب التحدي الرئيسي وهو أن ثلث سكان ليبيا داخل العاصمة وضواحيها.

كما تابع مضيفاً:”فأخلاقنا العسكرية والقانون الدولي الإنساني يحتم علينا المحافظة علي حياة المدنيين، وفي الأساس عملية الكرامة العسكرية التي انطلقت في 2014 هي لحماية المواطن من الإرهاب ومن الجريمة ومن سطوة الميليشيات، وكل المدن التي تحررت قبل طرابلس تنعم الآن بحالة استقرار أمني للمواطن”.

وأوضح أن الخطة العسكرية للجيش هي خطة معلنة للعالم تتمثل بإستدراج هذه الميليشيات لخارج الأحياء السكنية “للأرض المفتوحة” ونكبدها خسائر كبيرة ثم نتقدم لمشارف الأحياء السكنية ثم نتراجع مرة أخرى لمنح لهم الفرصة للتقدم مرة أخرى ومواجهتهم خارج الأحياء.

وبيّن أن القوات المسلحة نجحت في عمل عدد من الكمائن وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات والآن التقدم بشكل جيد في محاور قتال عين زاره واليرموك وكوبي المطار، مشيراً إلى أن الميليشيات بدأت تنسحب من منطقة صلاح الدين إلي منطقة الهضبة.

وكشف عن تمكنهم الحصول على معلومات موثقة بالصوت والصورة لمقاتلين “عسكريين” أجانب في صفوف الميليشيات كما تم رصد طائرات لدول أجنبية تقوم بالتصوير الليلي لقوات الجيش لتقدم المعلومات “لميليشيات الوفاق”.

المسماري إستطرد حديثه قائلاً:” لو كنا لا نبالي بأهلنا كنا اقتحمنا المدينة في ساعات معدودة، ولكن سيكون الثمن باهظا جدا في الأرواح والممتلكات، ونحن لا نريد أن تدمر عاصمتنا. ومع ذلك قوات الجيش دخلت لمناطق وتمت السيطرة علي أطراف طرابلس بالكامل، ونحاصر العدو الآن من كل الاتجاهات إلا الاتجاه الشرقي لطرابلس”.

وذكر أن الحرب منذ 2014 هي بين الليبيين والإرهاب، معركة تحرير بنغازي استمرت ثلاث سنوات ومعركة تحرير الهلال النفطي بالكامل كانت في ست ساعات ثم تحرير قاعدة الجفرة بالجنوب في 6 أيام ومدينة درنة رغم حصار قام به الجيش لسنوات تمت العمليات العسكرية الرئيسية في 33 يوم فقط وبمدينة سبها الجنوبية كانت خلال ثلاثة أسابيع.

ورد على سؤال من هو العدو المقصود مشيراً إلى أن المعركة بين الليبيين والإرهاب المتمثل بتنظيم القاعدة من خلال “الجماعة الليبية المقاتلة”، “ميليشيات مجلس شوري ثوار بنغازي”، “مجلس شوري ثوار درنة”،”كتيبة الفاروق”، “كتيبة أبوسليم” كثير من المسميات ولكنها تتبع تنظيم القاعدة بجانب تنظيمات أخرى “غرفة ثوار ليبيا وصلاح بادي والجظران” أما المجموعة الثانية التي يتم مقاتلتها فهي مجموعات “تابعة للاخوان المسلمين” وتسمى” الدروع”بالإضافة لمجموعة ثالثة من الميليشيات وهي الميليشيات الإجرامية تحت إمرة افراد من المجرمين وخريجي السجون وسارقي المال العام.

اللواء المسماري إعتبر أن فائز السراج رئيس مجلس رئاسي غير شرعي وتم رفضه من البرلمان المنتخب فهو لم يستطع أن يتخلص من الميليشيات بل دعمها وحاول أن يعطيها الشرعية وهذا ما رفضه الجيش والشعب فتمسكه بالحصول علي منصب القائد الأعلى للجيش ليفكك الجيش ويعيد ليبيا لما كانت في 2011 دون جيش وطني يواجه توغل الإرهاب ويمرر مؤامرة مشروع تقسيم بل تفتيت ليبيا.

وأكد على ترحيبهم بقائد أعلي للجيش يكون مدنياً لكن ليس فائز السراج ولا المجلس الرئاسي المكون من تسعة أعضاء لانهم جاءوا جميعاً بفرض خارجي وليس نتيجة اختيارات الشعب عبر صناديق الانتخابات.

أما عن الإجتماعات التي عقدها القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر برعاية خارجية مع السراج في عدد من الدول، قال إنه في جميع الاجتماعات التي جرت برعاية دولية كانت نفس شروط وطلبات القائد العام التي أرسلت للأمم المتحدة عبر مبعوثيها المتلاحقين لم تتغير وهي إعادة هيكلة المجلس الرئاسي بحيث يكون رئيساً ونائبين وتجميد منصب القائد الأعلى للجيش وتضم مهامة للقائد العام لحين إجراء انتخابات مدنية ديمقراطية وإيقاف دعم الميليشيات مالياً من قبل الرئاسي.

وأكد على أن القائد العام للجيش طالب خلال هذه الإجتماعات بتوثيق المطالب والتوقيع عليها من فائز السراج الذي رفض حتى اعداد مسودة بهذه الاتفاقات وطالب بوقت للاستشارة ثم بعدها توجه إلى قطر.

Shares