وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ شومر “لقد اتّفقنا على رقم جيد جدا: (تخصيص) 2 تريليون دولار للبنى التحتية”، في مؤشر إلى وجود نية لدى الطرفين للعمل معا من أجل إنجاز هدف أساسي مشترك للحزبين بتحسين الطرق والجسور والمطارات وسكك الحديد ومجاري المياه وخدمات الإنترنت.

وتابع شومر أن الرئيس نفسه كان “تواقا لرفع المبلغ إلى ألفي مليار دولار”، مضيفا أن الاجتماع جرى بأجواء إيجابية “بخلاف اجتماعات أخرى عقدناها، وهذا مؤشر جيد جدا”.

بدورها، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إنها وشومر اتّفقا مع ترامب على مقترح “واعد”، مضيفة أن “الديموقراطيين سينتظرون بفارغ الصبر رؤية خطط الرئيس لتمويله”.

وقالت إنها وشومر سيجتمعان مجددا مع الرئيس الأميركي بعد ثلاثة أسابيع.

ومن شأن التزام الحزبين العمل معا على وضع خطط للبنى التحتية أن يشكل اختراقا على الساحة السياسية في واشنطن التي تخيّم عليها الخلافات والانقسامات الحزبية، لكن لا شيء يضمن تمرير المشروع في الكونغرس الذي يكبّله الانقسام الحزبي.

وقد تواجه الديموقراطيون مرارا مع ترامب والبيت الأبيض على خلفية التحقيقات في تدخل روسي في انتخابات 2016.

ولدى سؤالها عمّا إذا كان من الصعب العمل مع ترامب الذي يواصل مهاجمة التحقيقات قالت بيلوسي “قد تكون لدينا صعوبات في نواح أخرى لكن لا يمكننا أن نتجاهل احتياجات الشعب الأميركي”.

وكان ترامب أعلن مرارا عن سعيه لتحسين البنى التحتية.

وقد أطلق وعدا بهذا الصدد خلال الحملة الانتخابية في عام 2016 وفي مطلع عام 2018 في خطابه عن حال الاتحاد. وقال شومر إن دعم ترامب أساسي لتحقيق تقدّم على صعيد البنى التحتية.

وأضاف أن إقرار تمويل المشروع في مجلس الشيوخ (حيث يحظى الجمهوريون بالغالبية) لن ينجح إن لم يكن الرئيس موافقا.