اللواء المنفور يكشف عن مراحل الحرب السبعة لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات

ليبيا – كشف قائد عمليات السلاح الجوي التابع للقيادة العامة للجيش اللواء طيار ركن محمد المنفور عن الإستراتيجية القتالية التي تتبعها القوات المسلحة لتحرير العاصمة طرابلس.

اللواء المنفور أشار في حوار خاص مع صحيفة “الأهرام العربي” أمس الأول إلى وجود 7مراحل لتحرير العاصمة طرابلس تبدأ بإنسياب الجيش من الشرق ودعمه من الجنوب وانضمام وحدات لها ثقلها من الغرب الليبي كقوات من الزنتان وترهونة والمناطق الأخرى لتنتهي بتحطيم النظام الميليشياوى فى طرابلس والمدعوم من مصراتة والأمازيغ أمام الضربات القوية والسريعة.

وفيما يلي نص الحوار:

س/ كم عدد الطائرات المشاركة فى معركة تحرير طرابلس خصوصا مع بعد المسافة بين القواعد الجوية والعاصمة؟

ج/ في عام 2011 قام حلف الناتو بقصف كل سلاح الدفاع الجوي الليبي وكل الطائرات الحديثة التى لم تشارك فى أي أعمال ضد الشعب،وتم استهداف جميع الطائرات وهي على الأرض داخل الدشم،لكن خلال معركة الجيش الليبي لدحر الإرهاب والقضاء على الميليشيات الإجرامية وعلى مدار خمس سنوات منذ انطلاق عملية “الكرامة” العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر وأبطال سلاح الجو الليبي يقودون المعارك الجوية بكل كفاءة وفى البداية كنا نستخدم عددا قليلا جدا من الطائرات واستطعنا تشغيل عدد آخر من الطائرات التي كانت خارج الخدمة بسواعد ليبية وفى حالات كثيرة صنعنا قطع غيار بورش القوات الجوية وشارك سلاح الجو الليبي في كل معارك التحرير وسيطرنا على سماء الوطن.

والآن عدد الطائرات المشارك فى معركة تحرير العاصمة كاف لحسم المعركة لصالح القوات المسلحة العربية حيث التدريب العالي للطيارين ودقة إصابة الأهداف والكوادر الفنية لصيانة الطائرات وخبرات الأطقم القيادية لإدارة المعركة.

وكل عمليات السلاح الجوي تتم تحت إشراف غرفة عمليات القوات الجوية وتحت متابعة والتنسيق مع غرفة عمليات الكرامة “الغرفة الرئيسية للقوات المسلحة” بإمرة اللواء الركن عبدالسلام الحاسي وبتعليمات وأوامر القائد العام المشير خليفة حفتر.

س/ أعلن الناطق الرسمى للجيش بأن القوات الجوية استطاعت أن تستهدف طائرة قرب قاعدة الواطية.. هل يمكن أن توضح لنا تفاصيل ما حدث؟

ج/ الطائرة التي أسقطت بالقرب من قاعدة “الوطية” كانت ضمن تشكيل من طائرتين ميراج F1 أقلعتا من مطار الكلية الجوية بمصراتة، لضرب قاعدة عقبة بن نافع الجوية “الوطيه” وأثناء مهاجمتها للقاعدة استهدفتهما وسائل الدفاع الجوى وأسقطت إحداهما، كان يقودها طيار من الإكوادور كنا نتابعه وقد تم الاستدلال على هويته من “الجناح التعريفي” الذى كان يرتديه،لكن عند نزعه للمظلة بعد القفز وجد الجناح معلقا بأحزمة مظلة الطيار واسمه “بوريس رايس”.

س/ أيضا تم الإعلان عن استهداف معسكرين فى تاجوراء، متى جرى هذا وما أهمية تلك المعسكرات؟ 

ج/ استهداف معسكرات الميليشيات أمر يومي وليس هذين المعسكرين فقط بل قمنا باستهداف كثير من المعسكرات ومخازن للذخائر.

س/  بعد نحو ثلاثة أسابيع من المعارك هل يمكن أن نحصر مشاركات سلاح الجو الليبى؟

ج/ نحن نعمل على ثلاثة محاور وهى كالآتي:

أولا: الضربات الاستباقية لتجمعات العدو فى معسكراتها أو في مناطق الحشد قبل التحرك.

ثانيا: الإسناد المباشر لقواتنا أثناء تحركها أو انفتاحها لاستطلاع العدو أمام قواتنا.

ثالثا: الدفاع الجوي عن مطاراتنا واعتراض الطائرات المعادية عند اقترابها من أهدافها.

س/  بالطبع لا يستطيع أى قائد عسكرى أن يجزم بموعد لانتهاء المعارك، لكن هناك تقديرات فما تقديراتكم؟

ج/ تقدير الموقف بصفتي أحمل ماجستير فى العلوم فى الدراسات الإستراتيجية هو كالآتي:الحرب فى طرابلس بين القوات المسلحة العربية والمدعومة من البرلمان المنتخب من الشعب التي يقودها المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، والتى تضم منتسبيها من كل المناطق فى ليبيا وبين ميليشيات مسلحة مختلفة التوجهات والمصالح والمطامع ذات صبغات إما متطرفة أو قبلية أو جهوية أو تجمعها مصالح آنية مدعومة من حكومة مفروضة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذى تفطن متأخرا أن القوة التىي قهرت الإرهاب فى بنغازى ودرنة وحررت الموانئ والحقول النفطية وحررت الجنوب وأقامت السلام فى الجنوب ستكون قادرة على محاربة الإرهاب فى إقليم طرابلس .

س/ لكن حملة القوات المسلحة لتحرير العاصمة قد تمر بمراحل أوجزها فى الآتى :

المرحلة الأولى:

انسياب الجيش من الشرق ودعمه من الجنوب وانضمام وحدات لها ثقلها من الغرب الليبي كقوات من الزنتان وترهونة والمناطق الأخرى.

المرحلة الثانية:

إنضمام قوات مصراتة وانحيازها للميليشيات وذلك لخوف ميليشيات مصراتة من المرحلة المقبلة والخوف من فقدان نفوذها بالقرب من المصرف المركزي كما أن المعارك السابقة التي خاضتها مصراتة ضد المدن المحيطة بها تبقى دائما هاجسا وخوفا من الانتقام.

المرحلة الثالثة:

تسلم مصراتة لدفة الأمور فى العاصمة خير دليل على ذلك تكليف فتحي باشاآغا وزيرا لوزارتين سياديتين هما الداخلية والدفاع.

المرحلة الرابعة:

استلام باشاغا مهام القرارات مكان فايز السراج، ووضع الأخير تحت الإقامة الجبرية ومنعه من السفر.

المرحلة الخامسة :

انكفاء الشارع الطرابلسي ضد هذه الحكومة ودعمها للقوات المسلحة العربية الليبية .

المرحلة السادسة :

ترك بعض المقاتلين لقادة الميليشيات وسيكون أول المنسحبين أسامة الجويلي ويصاحب ذلك تدفق السلاح على الميليشيات عبر تركيا وإيطاليا وقطر.

المرحلة الأخيرة :

تحطم النظام الميليشياوى فى طرابلس والمدعوم من مصراتة والأمازيغ أمام الضربات القوية والسريعة خصوصا تحت سيادة جوية كاملة، وربما تصاحب هذه المرحلة دخول القوات المسلحة الليبية إلى مدينة سرت وتضييق الخناق على التطرف والنقاط التي ذكرتها فى تقدير الموقف الإستراتيجي هى المراحل المتوقعة وتقدير الموقف مع الزمن قد يتغير ولكن هذا هو الخيار السائد حسب الدراسة المتواضعة ويسمى الخيار السائد ( Riding option )

س/  هل ترى فى التغيرات السياسية الخارجية فى الاتجاه الإيجابى للجيش يمكن أن تترجم بمساعدات عسكرية أو مساعدات معلوماتية؟ 

ج/ الموقف الدولي وثبات القوات المسلحة في الميدان هما من يقرران النهاية لأن العالم لا يعترف إلا بالأقوياء ما التغيرات السياسية فهي بالطبع لصالح القوات المسلحة وهذا يرجع للحوار السياسي الفاعل مع الدول الفاعلة سواء على المستوى العربي أم الدولى وهذه تحسب للقيادة العامة، وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر الذى خاض معركة دبلوماسية وسياسية لا تقل شراسة عن المعارك العسكرية وعلى مدار سنوات قام برحلات خارجية واتصالات بأغلب الدول واستطاع أن يغير دفة التوجه الدولي تجاه قضيتنا العادلة.

 

Shares