بالفيديو | الغرياني يُحل دماء الإعلاميين المعارضين لهم على ” إعتبارهم منافقين وقَتَلة ” !

ليبيا -أ فتى المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني الإربعاء ضمنياً بقتل موظفي ومالكي وعاملي ما وصفها بـ ” قنوات الفتنة  ” التي شبهها بالمنافقين في العصر الأول ( قريش ) وذلك رداً منه على إستفسار مزعوم من أحد المواطنين قدمه له المذيع  فوزي الغرياني.

وعبر شاشة التناصح من خلال برنامجه الأسبوعي المسمى ” الإسلام والحياة ” قال الغرياني أن حكم هذه القنوات وملاكها وبالتالي العاملين  فيها هو حكم ” القَتَلة ” لأنهم يقتلون بالكلام مثلهم مثل من يقتل بالسلاح ، في إشارة منه للحد الشرعي على من يرتكبون جريمة القتل العمد ! .

وحكم القتلة في الإسلام وفقاً لما جاء في وصف الغرياني وحديثه فيعني القصاص بالقتل وذلك كونه ساوى بين الإعلامي الذي يرى بأنه يقتل بالكلام مقابل المال نصرة لحفتر وبين المعتدي الذي يقاتل بالسلاح أو ما يسميها ” مليشيات حفتر ” !

ليس ذلك فحسب ، بل أن الغرياني قد إتهم هذه القنوات بتهمة أخطر ألا وهي ” تقويض وحدة المسلمين والعمل بعمل المنافقين  ” وهي أيضاً تهمة تصل عقوبتها شرعاً إلى القتل .

وفي الشرع ونظراً لخطورة هذه التهمة وتشعباتها وحدودها ودقتها ، فقد قال فيها مثلاً الإمام بن باز : ” إذا ثبت عن الشخص بأنه منافق يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وبعض أهل العلم يرى أنه يقتل مطلقًا ولا يستتاب إذا ظهر أنه في الباطن مكذب جاحد للحق ويتظاهر بالإسلام، فكثير من أهل العلم يرى أنه يقتل حداً كافرًا ” .

وفي فتوى صريحة أخرى ، أفتى الغرياني للناس بحرمة مشاهدة هذه القنوات أو الإستماع لكلامها إلا لمن هو مضطر لذلك لكي يقوم بالرد عليها ، أما من يشاهدها بغرض رغبته في المشاهدة فسيكون ” كذاب وملعون وسمّاع للكذب آكل للسحت كاليهود ” ! .

وفي ذات الحلقة ، أشاد الغرياني بحكومة الوفاق ومجلسها الرئاسي مطالباً الجميع بالوقوف خلفها على أن تقوم هي بواجبها في دعم المقاتلين متراجعاً عن إتهاماته السابقة لها بالعمالة للنصارى وللغرب ، كما أفتى التجار بإخراج المال لدعم الجبهات في طرابلس .

ويأتي هذا الحديث وهذه الفتاوى العنيفة من الغرياني لتدق ناقوس الخطر في أوساط الإعلام والصحافة كما تطرح علامات إستفهام عن ما إذا كانت له فتاوى سابقة غير معلنة بالخصوص قُتل بموجبها  إعلاميين خلال السنوات الماضية وخاصة في بنغازي ما قبل إنطلاق عملية الكرامة على إعتبار مناهضته الشديدة للقنوات والصحف وكافة وسائل الإعلام المخالفة لتيار الإسلام السياسي ومليشياته منذ سنوات .

المرصد – متابعات

Shares