المغربي: على نواب جلسة طرابلس التراجع ومعرفة مدى خطورة تصعيدهم

ليبيا – قال عضو مجلس النواب إدريس المغربي إن الجيش منذ بداية توجهه لطرابلس لديه خطط عسكرية موضوعه، مؤكداً على أن الجيش يعمل بطريقة حرفية وليست عشوائية.

المغربي أشار خلال إستضافته عبر برنامج “أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” وتابعته صحيفة المرصد إلى أن عبد السلام الحاسي شخص مخضرم بالعمليات العسكرية بدليل تقدم القوات وتراجعها بالسبيعه والعزيزية بالرغم من كونها مناطق مفتوحة، لافتاً إلى أن الجيش يتعامل بطريقة أفضل من حرب الشوارع والمدن.

ونوّه إلى أن الحرب بطرابلس تجمّع بها كل من لا يريد بناء الدولة سواء المليشيات أو تنظيم”داعش” و”القاعدة” الفارين من بنغازي ودرنة في سلة واحدة، معتقداً أن العمليات العسكرية تجري بشكل جيد والجيش يعمل بحرفية ومهنية.

وأضاف قائلاً :”الخطاب المهم هو لأهل طرابلس وليس المليشيات التي عائلاتهم و أموالهم في الخارج الشباب الذين مغرر من أجل النقود وحتى اوصل رسالة لجماعة الجيش عندما يلقون القبض على أحد منهم يحاولون أن يسلموه لأهله و أن لا يرجع لأنه شاب صغير و مغرر به أهالي طرابلس يجب أن يتخذوا موقف كالتظاهر و إغلاق الأحياء كما فعل أهالي بنغازي ويقولون لا نريد حرب في مناطقنا، منظومة الاخوان كاملة أفشلت الحياة السياسية في ليبيا وقالوا نحن فبراير اللعب مكشوف والليبيين يعرفون ماذا يحدث”.

المغربي لفت إلى أن “الردع” في الفترة السابقة كانت تسيطر على طرابلس وكانت من أفضل المليشيات التي تقبض على المجرمين والدواعش لكن هناك معلومات جديدة تشير إلى أنهم يحاربون الجيش، مبدياً إستغرابه من موقفهم لأنه يفترض بأنهم يريدون من يساعدهم في حربهم على الدواعش.

وبيّن أن المبعوث الأممي غسان سلامة يدرك ماذا يدور في طرابلس ومن هو المسيطر عليها وبأن المليشيات تقسم المؤسسات و طرابلس بشكل مربعات، مضيفاً أن سلامة يقصد بتصريحاته أن ليبيا يخرج منها كل يوم يخرج مليونير أي المليشيات كما أنه يعلم ما يدار خلف الكواليس.

ولفت إلى أن المبعوث الأممي ليس ضد العملية العسكرية بطرابلس وهو يريد الجيش الذي جاء للعاصمة لتحريرها وبناء الدولة، معتبراً ان تصريحاته لهذه اللحظة كانت في الإطار الإنساني و التهدئة فهو لم يصرح ضد العملية مما يعد أمر إيجابي.

وقال :”هم يركزون على الجانب الإنساني بالتحديد وهو مهم جداً حتى في تصريحاته وأرى أنهم خسروا المعركة  سياسياً لذلك جميع الأبواب اقفلت بوجوههمو التجأوا لتركيا وذهب باشاغا لهناك لأنهم موقعهم هناك وتركيا ستقاتل معهم وتستميت لآخر لحظة كما صرح بذلك اردوغان صراحه ومن يقاتل على الأرض هم من جماعتهم، شعبياً سقطوا من خلال نتائج الانتخابات وهم يعرفون ذلك حتى عسكرياً سقطوا في درنة وبنغازي وما نقوله دائماً أن طرابلس مختطفة”.

وعلق على الجلسة التي عقدت في طرابلس مؤكداً أنه في الشق القانوني أي تعقد جلسة خارج طبرق يجب عرضها داخل الجلسة و التصويت عليها ليتم نقلها لمكان آخر والمقر الرسمي الآن للبرلمان هو في بنغازي وفق الدستور، منوهاً إلى أن التصعيد الآن ليس بمحله والنواب الحاضرين بجلسة طرابلس عددهم غير كافي.

ودعا النواب الحاضرين لجلسة طرابلس إلى التراجع ومعرفة مدى الخطورة و تصعيد الخطوات التي يسيرون بها، معتبراً أن جلسة طرابلس ليس لها معنى من الأساس.

المغربي أضاف قائلاً:”من حقهم أن كانت تشاورية لكن لا يعلنون أنها جلسة رسمية لأن هناك فرق ومن عنده شيء يريد ان يوصله ليأتي لطبرق و يقولون ماذا يريدون هم جلسوا معنا سنة ونصف في بنغازي و قالوا مليشيات في طرابلس و مسيطرة على المؤسسات حتى منهم السراج فما دام أنها جلسة تشاورية نعتبرها كذلك و لكن التصعيد ليس جيد و نتمنى من النواب التفكير قبل اتخاذ أي قرار ودراسة تبعياته”.

وشدد على أن مجلس النواب هو من عيّن القائد العام للجيش الذي يأخذ أمواله من خلال ميزانية يعدها مجلس النواب و الحكومة المؤقتة لذللك البرلمنا مطلع على جميع التفاصيل من خلال ديوان المحاسبة.

وأرجع عدم وجود القائد العام في جلسة أما النواب إلى أنه لم يتم إستدعائه بشكل رسمي ولو تم توجيه الدعوة له سيستجيب لها كما جاء عندما تم تنصيبه.

ختاماً أعرب عن رفضهم لعسكرة الدولة وتأييدهم لجعل ليبيا دولة ديمقراطية، مؤكداً على ضرور الحفاظ على المسار الديمقراطي وأي خلل سيحدث بليبيا سينتج عنه صراع للأبد.

Shares