بينهم قنصل ليبيا في تونس .. قادة بارزون من كتائب طرابلس ومصراتة ينكرون على داعش مسؤوليته عن هجوم سبها الإرهابي

ليبيا – نفى عدد من القادة في كتائب طرابلس ومصراتة وبعض المسؤولين الحاليين والسابقين بالحكومة صحة مسؤولية تنظيم داعش على الهجوم الإرهابي الذي إستهدف مركزاً عسكرياً تابع للقيادة العامة في مدينة سبها وراح ضحيته 9 جنود بين ذبح بالسكاكين ورمي بالرصاص في مشهد أعاد للأذهان حالة النكران المستمر لوجود الإرهاب ما بين سنوات 2011 و 2014 حتى سقطت مدن بأكملها مثل بنغازي وسرت ودرنة وصبراتة في قبضته .

البداية مع القيادي في كتيبة ثوار طرابلس محمد شعبان المرداس المكلف كنقصل لليبيا في تونس حيث أعرب عن سخريته عبر صفحته على فيسبوك من بيان تبني داعش للعملية قائلاً بأن من كتبه ” هو الإذاعي محمد امطلل ” وبأن البيان غير صحيح لأن داعش لم يستخدم كلمة ” طواغيت ” قبل أن يعود ويحذف منشوره في وقت لاحق لأسباب لو يوضحها .

منشور القنصل محمد المرداس بشأن نفي صحة بيان تبني داعش

أما القيادي الآخر في الكتيبة وهو أحد قادتها الميدانيين وأحد عناصر وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ” أدهم ناصوف ” لم يبتعد كثيراً عن ما كتبه زميله المرداس ، مشككاً أيضاً في صحة بيان داعش وتبنيها للعملية لأن البيان لم يحتوي كلمة ” مرتدين وطواغيت ” أو كلمة ولاية فزان .

منشور القنصل محمد المرداس بشأن نفي صحة بيان تبني داعش

وإلى جلال القبي وهو القائد الميداني في ” لواء الصمود ” والمرافق دائماً لآمر عمليات طرابلس التابعة لحكومة الوفاق اللواء حمد بوشحمة وأحد عناصر البنيان المرصوص ، فقد أكد مسؤولية من أسماهم ” الرجال الأحرار ” عن العملية نافياً صحة بيان تبني داعش جملة وتفصيلاً  ! .

كما أشار القبي في منشور آخر عبر صفحته على فيسبوك إلى أن هذه العملية تأتي ضمن عمليات شاملة للقضاء على ” المتمرد حفتر وقواته ” موجهاً الشكر إلى ” الثوار ” في كل من  الزنتان وزوارة ونالوت والزاوية وغريان وغيرها من المدن مع تأكيده على تلقيهم الدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .

وبغير بعيد عن هؤلاء ، نشرت كتيبة رحبة الدروع بقيادة بشير خلف الله الملقب بـ ” البقرة ” أيضاً نفي لصحة بيان تنظيم داعش بشأن تبني الهجوم وذلك لذات الأسباب كونه لم يحتوي على عبارات ” طواغيت ومرتدين وولاية فزان  ” وما إلى ذلك ! متهمة من وصفتهم بـ ” الذباب الالكتروني التابع لحفتر بتزويره ” !.

بيان كتيبة رحبة الدروع التابعة لدفاع الوفاق بشأن نفي صحة بيان تبني داعش

ولم يقتصر الأمر على قادة التشكيلات المسلحة أو المدونين أو وسائل الإعلام التي نفت نيابة عن داعش مسؤوليته على الهجوم ، بل إمتد أيضاً إلى ديوان رئاسة الوزراء وتحديداً إلى مكتب شؤون التنظيم بإدارة الديوان حيث أكد مسؤول المكتب السابق خالد الشلتات أيضاً مسؤوليتهم عن الهجوم بتعهداً بدعم من أسماهم ” الأحرار أينما وجدوا طالما هدفهم هو محاربة حفتر “.

وكانت وكالة المنارة الإعلامية أحد أقدم الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين منذ ما قبل سنة 2011 قد أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت مسؤولية ما تسمى ” قوة حماية الجنوب ” التابعة لحكومة الوفاق بقيادة حسن موسى سوقي عن الهجوم وهو ذاته ما أكده مسؤول الاعلام الخارجي بحكومة الإنقاذ جمال زوبية وآخرين ، أما قناة بانورما المقربة للجماعة فقد نقلت كعادتها عن مصدر مجهول من سبها عدم وضوح تبعية الجماعة المهاجمة !.

كان كل ذلك قبل وبعد أن ينشر التنظيم  عبر ذراعه الإعلامي المسماة ” وكالة ناشر ” صوراً للإطلاع إضغط هنا أثناء تنفيذ عناصره للعملية الإرهابية البشعة التي أصدرت داخلية الوفاق بيان إدانة لها بينما ينفي قادتها الميدانيون صحة بيان داعش في دلالة إما على فداحة التضارب بين الرئيس ومرؤوسيه أو دلالة على البحث عن أي إنتصار وهمي على عدوهم حفتر حتى وإن كان على يد داعش ، وفي مايلي أبرز ما رصدته المرصد من إنكار لمسؤولية داعش على الهجوم عبر صفحات وحسابات وجهات موالية لحكومة الوفاق أو القوات التابعة لها  :

Shares