السويحلي: من حقنا تلقي الدعم من تركيا.. وعدد من أهالي الجنوب طلبوا مني لقاء حفتر ورفضت

ليبيا – ترحم عضو مجلس الدولة الاستشاري عن مدينة مصراتة عبدالرحمن السويحلي أمس السبت على من سقط من قوات الوفاق في مواجهة القوات المسلحة الليبية جنوبي طرابلس ، معتبراً بأنهم سقطوا “شهداء” وكانوا ضحية ما وصفه بـ”العداون الغاشم والهمجي على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة).

السويحلي حمّل خلال استضافته عبر قناة ليبيا لكل الاحرار التي تابعتها صحيفة المرصد القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر مسؤولية إنعاش التحركات الإرهابية على إمتداد الوطن خاصة ما حدث في سبها خلال الأيام الماضية حسب زعمه.

وقال :”استطعنا ان نكسر شوكتهم ونفشل مشروعهم وقواتنا هي التي تتقدم الآن وتحقق انتصارات، وهناك شبه إجماع من المحللين الدوليين على أن هجوم حفتر على طرابلس تم ايقافه وافشاله ولا مجال على الإطلاق ليسيطر على العاصمة” حسب قوله.

وقال إن حكومة الوفاق على المستوى السياسي للآن لم تصل للمستوى المطلوب وأضعف بكثير بوجود العديد من الثغرات التي لم يتم تداركها وتردد في إتخاذ القرارت كمستوى وزارة الخارجية الذي لا يتناسب مع المعركة الحاصلة ، مطالباً الحكومة وخارجيتها بالتأثير على الجهات والرأي العام وقرارات الحكومات في الدول الأخرى لتوضيح مايجري في ليبيا حسب وجهة نظرهم.

ولفت إلى أن لقاءه الأخير مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج جاء لتقديم الدعم له ومؤازرته، معتبراً ان هناك شكوى عامة من الاداء السياسي والحكومي مقارنة بما يحدث الآن في طرابلس الامر الذي يتطلب من الرئاسي إتخاذ قرارات حاسمة.

وطالب الجميع بالتكاتف من أجل حماية مشروع الدولة المدنية ومقاومة ما وصفها بـ”الهجمة البربرية الهمجية “على دولة ليبيا المدنية التي ستأتي من خلال التداول السلمي على السلطة حسب قوله .

وأضاف :”المجرم حفتر عندما دخل للجنوب كانت عباره عن عمليه عسكرية إعلامية لتصوير سيطرة حفتر على المنطقة بترحيب الناس وتوظيفها سياسياً فيما بعد، حفتر استعمل ما قام به بالجنوب بتوظيفه للهجوم على طرابلس وللأسف التاريخ يعيد نفسه بمحاولة التعامل مع الناس بالتمنيات”.

وإستبعد أن يكون عقلاء وأهالي ترهونة يقفون مع ما يجري الآن، لافتاً إلى أن هناك مجموعات بسيطة من المنطقة الغربية ترى لها مصلحة بالإنضمام إلى ما وصفه بـ”الهجوم الغادر” (تقدم القوات المسلحة للعاصمة) لكن التوجهات العامة بالمنطقة الغربية واضحة بأي إتجاه بدليل أن 70% من المنطقة وليس طرابلس فقط ضد مايحدث حسب زعمه.

وإدعى قائلاً :” بعض من الشخصيات في المنطقة الجنوبية الذين لهم علاقات شبه جيده سابقاً مع حفتر سعوا للتوسط في لقاء بيني وبين حفتر لكن هذا الامر مرفوض بالنسبه لي منذ سنوات مضت” ، مرجعاً رفضه لفكرة لقاء القائد العام للجيش إلى علمه المسبق بأنه شخصية لا تجدي معه اللقاءات وأسلوب الإسترضاء حسب قوله.

وبيّن أن المجتمع الدولي عبارة عن دول لها مصالح وهذا ما يفسر صمتها عن ما يحدث بطرابلس للآن لهذا يجب عدم التعويل على المجتمع الدولي، مضيفاً :”إذا كان هناك تدخل من قبل دول خارجية عابر للحدود في ذلك الوقت سيكون لكل حادث حديث ومن حق حكومة الوفاق التحرك بالمثل وتلقي الدعم وهنا لا أعني تركيا فقط  ولن أوضح أكثر من ذلك “.

وعن دور المبعوث الأممي والبعثة الأممية نوّه إلى أن دورهما كان متواضعاً وهناك شلل كامل لسلامة وأدواره في الأزمة الحالية، معتقداً أن ليبيا دخلت الآن في مسار آخر مختلف تماماً عن ما كان يجري قبل 4 أبريل.

أما عن إجتماع بعض النواب في طرابلس شدد السويحلي على أن تجاوز العدد لـ 50 نائب لن يكون له تأثير كبير على المشهد لكنه خطوة جيده وإشارة واضحة للمجتمع الدولي بأن البرلمان لم يقبل بتأييد بعض النواب لعمليات “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) .

في الختام أكد على رفضه التام لأن يكون المشير حفتر ومن وقف معه وناصره جزء من المشهد القادم ، مؤكداً على أن الملتقى الجامع إنتهى والحديث الآن هو عن دحر العداون فقط حسب قوله.

Shares