صورة | داعش يرتكب فعلة شنيعة عبر ” الفايبر ” مع عائلة أحد ضحايا هجوم سبها الإرهابي

ليبيا – تعرّفت عائلة وذوي أحد ضحايا هجوم داعش الإرهابي على معسكر للتدريب تابع للقيادة العامة في مدينة سبها على هويته بعد أن جرى فصل رأسه عن جسده والعثور على الجثمان في موقع قريب من مكان الحادثة .

وقال مكتب إعلام المنطقة العسكرية سبها التابعة للقيادة العامة بأن الضحية هو الشرطي علي محمد أحمد الشريفي وقد عُثر على جسده فيما أخذ عناصر داعش الرأس معهم ونكلوا به ، مؤكداً بأن والد الفقيد قد قُتل أيضاً في ذات الهجوم رمياً بالرصاص بعد ذبح نجله أمام عينه .

وأضاف المكتب بأن عائلة الفقيد وإثر محاولتها للإتصال به دون جدوى ، تلقت إتصال من هاتفه أجراه أحد الإرهابيين بهم وكان يتحدث بلهجة غير ليبية ولم يكتفي بالتشفي بهم في قتل محمد ووالده بل أرسل لهم صورة للرأس المقطوع عبر تطبيق فايبر للإتصال عبر الإنترنت في وقت كانت العائلة تتأمل أن يكون على قيد الحياة وأن لا تكون الجثة مقطوعة الرأس هي جثته لكن هذه الرسالة قطعت الشك باليقين في إقدام هؤلاء الإرهابيين على فعلتهم بل وعلى سرقتهم الرأس وتركهم لبقية الجثمان كما فعلوا في بنغازي مع والد القيادي الراحل بالقوات الخاصة سالم النايلي الذي سرقوا رأس والده إنتقاماً منه بعد قيامهم بقطعه ذبحاً بالسكاكين  .

صورة أرسلها إرهابيو داعش لعائلة الشريفي بعد قطع رأسه – جرت معالجة الصورة وإخفاء معالم الضحية إحتراماً له ولذويه

وكانت شخصيات وحسابات وجهات إلكترونية موالية لحكومة الوفاق قد أعلنت مسؤولية ما تسمى ” قوة حماية الجنوب ” بقيادة حسن موسى سوقي عن العملية ومن بينها وكالة المنارة الإخبارية العاملة من سويسرا والمملوكة لجماعة الإخوان قبل أن يتبنى داعش مسؤوليته عن العملية وتتحول ذات الحسابات من زعم المسؤولية للتشكيك في رواية داعش ما أعاد للأذهان حالة نكران الإرهاب التي سوقتها وصدّرتها الجماعة ومناصريها مابين فترة سنوات 2011 و 2014 ومابعدها أيضاً ! .

الجثة بعد فصل الرأس على الجسد وأخذهم الرأس معهم

وراح ضحية هذا الهجوم تسعة عناصر بين عسكريين وعناصر شرطة كما تمكنت مجموعة داعش من تهريب سجناء بينهم إرهابيين ومهربين كان الجيش قد إعتقلهم خلال حملتهم بالجنوب مطلع العام الجاري .

ومن جهته أكد وكيل وزارة الدفاع السابق خالد الشريف ، المسؤول العسكري للجماعة الليبية المقاتلة المكنى ” أبوحازم ” مسؤولية ما وصفها بـ ” قوة حماية الجنوب ” التابعة لحكومة الوفاق على هذا الهجوم الإرهابي الدامي  .

وقال الشريف في مداخلة هاتفية  السبت من إسطنبول عبر قناة ” الميداين ” اللبنانية المقربة من حزب الله وإيران بأن هذه العملية في سبها تمت في إطار تحريرها مما أسماها ” قوات المتمرد حفتر ” !  .

كما كشف الشريف عن علمه ضمنياً بوقوع هذه العملية وغيرها من العمليات مسبقاً سواء في الجنوب أو الشرق ، وقال بأنه يعلم من مصادره في حكومة الوفاق بأنهم سيطلقون مرحلة للهجوم في المناطق التي يسيطر عليها حفتر مشيراً إلى أن هذه العملية في سبها تأتي في هذا السياق  !

وقال موقع ” سبيشالي ليبيا ” الإيطالي المتخصص في الشأن الليبي بأن ما حدث في سبها أسقط الأقنعة من على وجوه الإخوان المسلمين وما وصفها بـ ” حكومة الميليشيات ” وكشف عن هويتهم الحقيقية ، وقال : “بينما تزعم صفحات ميليشيات السراج أنها قادت الهجوم يعلن جنود الخلافة مسؤوليتهم عن قتل عناصر القوات المسلحة  ويسمونهم المرتدين ” .

بالصور | تنظيم داعش ينشر صور عمليته الإرهابية في سبها بعد إعلانه مسؤوليته عنها

ورغم أن حكومة الوفاق وداخليتها أصدرت بيان تنديد بالهجوم معتبرة إياه واحداً من تداعيات ما تصفه بـ ” عدوان حفتر على طرابلس ” متجاهلة إعتداءات داعش في عقر دارها بطرابلس خلال ماقبل الحرب وتدميره ثلاث مؤسسات رئيسية ( مؤسسة النفط – مفوضية الإنتخابات – وزارة الخارجية ) لكن عدد من مسؤوليها من قادة الجماعات المسلحة كانوا قد أكدوا صباح الهجوم وجود رابط بينها وبين العملية أو على الأقل بين داعش وما تسمى بقوة حماية الجنوب التابعة لها .

يقول مراقبون بأنها رواية غير منطقية أن تتورط جهة ما تابعة لحكومة مدعومة من الأمم المتحدة مع تنظيم داعش ، لكن  آخرون يعتبرون بأن مايجعلها رواية قابلة للتصديق هي تورط جهة أخرى مع تنظيم القاعدة في مذبحة هجوم قاعدة براك الشاطئ الجوية في مايو 2017 التي راح ضحيتها 141 مواطناً بين مدنيين وعسكريين فيما لازالت نتائج التحقيق حبيسة أدراج مكاتب السراج حتى اليوم رغم إطاحته بوزير دفاعه المهدي البرغثي غلى خلفية هذه المذبحة الفضيحة .

المرصد – خاص

بينهم قنصل ليبيا في تونس .. قادة بارزون من كتائب طرابلس ومصراتة ينكرون على داعش مسؤوليته عن هجوم سبها الإرهابي

Shares