غوايدو يقر بعجزه عن كسب دعم العسكريين الكافي في محاولة الانقلاب الأخيرة

فنزويلا – أقر زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو بأنه عجز عن كسب الدعم الكافي في صفوف العسكريين للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، مؤكدا أن سيناريو التدخل العسكري الأمريكي ليس مستبعدا.

واعترف غوايدو، في مقابلة حصرية لصحيفة “واشنطن بوس” أمس السبت، بارتكاب المعارضة أخطاء في تقييم مدى دعم العسكريين لها، خلال المحاولة الأخيرة الفاشلة لعزل مادورو عن الحكم، موضحا أن دعوته إلى الجنود والضباط للتخلي عن مادورو لم تسفر عن موجة انشقاقات في صفوف الجيش، رغم توقعاته.

وقال غوايدو: “ربما حصل ذلك لأننا لا نزال نحتاج إلى أن يقف مزيد من الجنود والمسؤولين المؤيدين للنظام إلى جانب الدستور”.

وعلى خلفية تصريحات واشنطن المتكررة بأن “جميع الخيارات مطروحة” حول فنزويلا، قال غوايدو، ردا على سؤال حول رده المحتمل إذا اقترح عليه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خيار التدخل العسكري في بلاده، قال إنه سيرد عليه: “الصديق العزيز.. شكرا لك على دعمك للقضية العادلة هنا. شكرا لك على مقترحك، سندرسه وقد نناقشه في البرلمان لحل هذه الأزمة، وإذا كان مطلوبا، قد نلجأ إليه”.

ورحب زعيم المعارضة الفنزويلية بدراسة المسؤولين الأمريكيين الخيار العسكري ضد حكومة مادورو، معتبرا ذلك “أخبارا جيدة بالنسبة لفنزويلا”.

وأوضح: “ندرس جميع الخيارات، ومن الجيد أن نعرف أن حلفاءنا البارزين مثل الولايات المتحدة ينظرون أيضا في هذه الخيارات، وذلك يتيح لنا فرصة للتعاون إذا احتجنا إلى ذلك”.

ورغم الدعوات الدولية لإطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة في البلاد، رفض غوايدو قطعيا هذه الإمكانية، قائلا إن التفاوض مع مادورو “ليس خيارا”.

وتشهد فنزويلا في الأشهر الماضية أزمة دستورية عميقة، على خلفية إعلان غوايدو نفسه في يناير الماضي رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا عن مادورو.

ويحظى غوايدو بدعم الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا، فيما تؤيد روسيا والصين وإيران وكوبا حكومة مادورو.

 

المصدر: واشنطن بوست

Shares