الأبلق: سنحاكم مهاجمي طرابلس بتهمة خيانة مبادئ ثورة فبراير

ليبيا – قال عضو مجلس النواب عمار الأبلق إن اجتماع 42 عضو من النواب في طرابلس تم خلاله مطالبة المجلس الرئاسي الذي وصفه بـ” الواجهة السياسية لكل الليبيين” بأن يتخذ الإجراءات اللازمة السياسية والقضائية لمحاكمة من وصفهم بـ”المجرمون الهمج الذين هجموا على العاصمة” (القوات المسلحة الليبية) ومتابعتهم سواء من القضاء الدولي والمحلي.

الأبلق أكد خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد على أنه تم إختيار رئيس مؤقت خلال الجلسة لمدة 45 يوم بالإضافة لتحديد مقررين للجلسات من الجنوب، مبيناً أن النواب المجتمعون في طرابلس يريدون تصحيح المسار الدستوري وفق إتفاق الصخيرات.

وإعتبر أن المستشار صالح رئيس مجلس النواب وكل من دعم ما أمساه بـ”الهجوم على طربلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة)  قد أربكوا البلاد طوال الـ 4 سنوات مما سيجعلهم خارج إطار البرلمان وملاحقتهم قضائياً علاوة على رفع الحصانة عليهم، مشيراً إلى أنهم سيطالبون المدعي العام بمحاكمتهم بتهمة خيانة مبادئ فبراير والانقلاب على الشرعية المتمثلة بمخرجات فبراير وفق الإعلان الدستوري.

وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تحت سلطة استبداد أسوء من سلطة التي كانت بوجود القذافي على حد زعمه بدليل عدم تمكن بعض النواب من تسجيل اسمائهم في قوائم الحاضرين بجلسة طرابلس خوفاً من تعرض أسرهم للخطف والتنكيل أما نواب الجنوب فلا يستطيعون الخروج بسبب وجود فوضى ومليشيات داعمة لـ”حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر)  بالمنطقة على حد زعمه.

الأبلق جدد تأكيده على أن كل من يدعم ما وصفه بـ”مشروع الكرامة” سيتم إتخاذ خطوات بحقهم لأن ذلك يهدد أمن الدولة، مضيفاً :”طالبنا في بيان سابق القائد الاعلى للقوات المسلحة السراج أن يعين قائد عام للجيش الآن بما أن السراج القائد العام و الأعلى و وزير للدفاع وهناك رئيس للأركان و قيادات عسكرية وهذا الامر متروك للسلطة التنفيذية بتكليف قائد عام أم أن الوضع يبقى كما هو عليه حتى تصحيح المسار ربما مجلس النواب يرى ضرورة إلغاء منصب القائد العام للجيش الليبي و الرجوع للقانون السابق”.

ويرى أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لا يراهن عليه استراتيجياً لأنه من وجهة نظره جزء من إرباك المشهد أو الحصول على بعض المصالح القريبة جداً، لافتاً إلى أن فرنسا تريد إقحام المنطقة الغربية في حرب اهلية لتستمر الفوضى في ليبيا أكثر وفق قاعدة حروب الإنهاك حتى تتغلغل في إقليم فزان وانفصال ليبيا لمجموعة دويلات صغيرة حسب قوله .

وقال :” السياسية الدولية تخضع للاستراتيجية المصالح إذا كان علم الفرنسيين أن المجرم حفتر سيندحر على تخوم العاصمة وأنه ليس هناك دعم من أطراف دولية أخرى ومصيرها الفشل حينها ستتخلى عنه فرنسا، حفتر لو سيطر على ليبيا سيكون فرض أمر واقع بالقوة ربما يذهب لتنفيذ الأجندة أو المصالح الروسية خلفاً للقذافي وأعتقد أن رهان فرنسا على خليفة حفتر استراتيجياً رهان خاسر جداً”.

Shares