النعاس: إنهاء المعركة في طرابلس لن يتم إلا بإخراج قواعد الخروبة وبنينا والجفرة عن الخدمة

ليبيا – قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر العام محمد النعاس إن الحجم والوزن الذي تمثله القوات المسلحة التابعة للمشير خليفة حفتر لا تؤهله لخوض المعركة بنجاح بدليل عدم سيطرته على محور واحد في العاصمة حسب زعمه .

النعاس أكد خلال إستضافته عبر تغطية خاصة خاصة أذيعت على قناة “التناصح” على أن الطوق الأمني الذي فرضته قوات الوفاق محكم للغاية فمنذ يومين لم تصدر أي اشتباكات عسكرية حسب قوله، معتقداً أن ذلك بعني عدم مقدرة من وصفهم بـ” قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) على القتال أو أنها تعيد تنظيم صفوفها التي تعتبر جيش شعبي وعصابات مقاتله تخضع لسيطرة رئيس عصابة وليس قائد عسكري حسب تعبيره.

ولفت إلى أن سلاح الجو التابع للجيش ليس لدية أي نشاطات أو تحركات إطلاقاً منذ 20 يوم بل يستخدم فقط الطائرات دون طيار التي تحركها دول معينة، معتبراً أن جمود من وصفه بـ”العدو ” دليل واضح على عدم وجود خطط حالية لديه.

وعن عدم قيام حكومة الوفاق بالاستعانة ببعض الدول كتركيا أو غيرها بيّن أن الحكومة جاءت عن طريق إتفاق الصخيرات دون أن تملك رؤية لحل مشكلة لكن بعد ما وصفه بـ” الهجوم على طرابلس” أصبح لها دور من خلال دعم “القوات المقاتلة” في الميدان لذلك هي تتطور بشكل إيجابي خاصة أداء وزارة الداخلية أما خارجية الوفاق فهي في سبات عميق حسب قوله.

وقال :”تركيا عضو في الحلف الأطلسي ليبيا منطقة أمريكية لا تستطيع أن تتصرف إي تصرف دون الرجوع لحليفها رغم أنا واثقون من اردوغان لكن السؤال من يتحكم في موازين الصراع في ليبيا الآن نحن أنتصرنا جزئياً واستوعبنا الضربة الاولى المفاجأة التي تمت برعاية دول إقليمية ودولية وحفتر جاء كأداة في يد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تركيا تستطيع ان تدعم بطريقة غير مرئية لكنها هل تغير موازين المعركة أم لا؟ خاصة وأنها تستطيع تزويدنا بأسلحة نوعية تحتاج لوقت للتدريب ونحن في حالة حرب”.

وإعتبر أن ما أسماها بـ”حملة حفتر” قد فشلت وبوادر الفشل في توقيت هذه الحملة لأنها كانت ستبدأ بعد شهر رمضان وليس قبله لكن بعض الدول الإقليمية هدفها إفشال أي ثورة من ثورات الربيع العربي وعليه طالبوا حفتر بتسريع الهجوم على العاصمة حسب زعمه .

وتابع النعاس أشار إلى أن ما يدور في ليبيا الآن هو عبارة عن صراع دولي بين دول لها مصالح ، مشدداً على أن إنهاء المعركة لن يتم إلا بإستهداف وضرب قاعدة الخروبة وبنينا والجفرة لتحييدها وإنهاء نشاطها.

Shares