مركزي البيضاء يدق ناقوس الخطر ويؤكد أن كل الخيارات باتت مفتوحة لحماية مقدرات الليبيين

ليبيا – أكد مصرف ليبيا المركزي البيضاء في بياناً له اليوم الأربعاء متابعته عن كثب لأوجه الصرف التي تتم من قبل مصرف ليبيا المركزي طرابلس والتي تتم بطريقة غير قانونية وفقاً لسلطة الأمر الواقع بالعاصمة طرابلس.

مركزي البيضاء أشار في بيانه والذي تلقت المرصد نسخة منه إلى تضحيات جنود القوات المسلحة التي حررت موانئ النفط من القراصنة والميليشيات بإعتبارها مورد لكل الليبيين دون إستثناء،مؤكداً على حرصه الدائم على إنسياب إيرادات النفط بالمصرف المركزي طرابلس وذلك منعاً للإنقسام والحد من معاناة الشعب التي تفاقمت تارة بعملية الإنتقام السياسي وتارة اخرى بسبب إغلاق موانئ النفط من قبل الخارجين عن القانون.

ونوّه البيان إلى أن محافظ مصرف ليبيا المركزي طرابلس الصديق الكبير يتصرف منفرداً بإيرادات النفط وفقاً لمصالحه وصرفها بغير أوجه الصرف المتعارف عليها قانوناً ،لافتاً إلى أن الميزانية أو الصرف يجب أن تتم بقانون يصدر عن السلطة التشريعية.

وكشف مركزي البيضاء من خلال متابعته الدقيقة للإدارة العامة للمصرف المركزي طرابلس عن وجود صرف مُبالغ فيه على مهام السفر للمسؤولين في العاصمة من علاوات وعّهد تصرف عن طريق إدارة العمليات المصرفية بالمصرف المركزي طرابلس بالإضاقة إلى التوسع في صرف العّهد بالنقد الأجنبي على أجهزة ومؤسسات الدولة ومجالس لم يتم إقرارها حتى بالإتفاق السياسي.

ولفت البيان إلى وجود توزيع غير عادل على أقاليم ليبيا الثلات في ملف الاعتمادات حيث وصل الأمر بإيقافها على مصارف تقع إدارتها الرئيسية بالمنطقة الشرقية في مؤشر خطير يُنمي على إقحام المركزي في التجاذبات السياسية.

وأشار المصرف المركزي البيضاء إلى وجود عمليات مشبوهة بصرف النقد الأجنبي رصدتها الأجهزة الرقابية من بينها ديوان المحاسبة وموثقة بالمستندات لعمليات غسل اموال تمت عن طرق الاعتمادات وتتغذى من خلالها المليشيات والجماعات الإرهابية التي عززت وجودها من خلال هذا التمويل وإنتشرت في كافة ربوع البلاد وتمارس أعمالها الإجرامية بكل أريحية.

ودق مركزي البيضاء ناقوس الخطر ضد ممارسات الكبير غير القانونية والتي تهدد السلم الإجتماعي والاقتصادي لدولة ليبيا التي تجعلها أرضية خصبة يترعرع فيها الإرهاب وداعميه،محملاً  المجتمع الدولي بنتائج هذه الممارسات الكارثية على الجميع ،مؤكداً أن هذا العبث لن يستمر وأن كل الخيارات باتت مفتوحة حماية لمقدرات الشعب الليبي وقطع دابر الإرهاب.

 

Shares